المحتوى الرئيسى

"القرضاوي" أشعريا في العموم.. وهابيا وقت اللزوم

09/04 10:41

ما أن قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في مؤتمر أهل السنة بالشيشان، “استمروا في تمسككم بمذهب أهل السنة والجماعة، وهو مذهب الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث وأهل التصوف والسلوك"، حتى بدأت ضده حملة هجوم من أتباع التيار السلفي الوهابي في مصر وعدة دول بسبب رفضهم عدم اعتبار الأزهر لهم من أهل السنة.

إلا أن أحد أبرز من هاجموا هذا المؤتمر ومشاركة الأزهر فيه كان الداعية الإخواني، يوسف القرضاوي، حيث قال "أزعجنى هذا المؤتمر بأهدافه وعنوانه، وطبيعة المدعوين إليه والمشاركين فيه، كما أزعج كل مخلص غيور من علماء الإسلام وأمته، فرأيت أن أصدق ما يوصف به أنه مؤتمر ضرار"، على حد ادعائه.

واعتبر القرضاوي خلال بيان له أن المشاركين في المؤتمر هم "علماء السلطان"، وأبدى دهشته  من نفي البيان الختامي لمؤتمر الشيشان  "صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين".

وأضاف: "جاء البيان الختامي معبرا عن هوة سحيقة يحياها المؤتمرون والرعاة لهذا المؤتمر البائس؛ فبدلا من أن يسعى لتجميع أهل السنة والجماعة صفا واحدا أمام الفرق المنحرفة عن الإسلام، المؤيدة سياسيا من العالم، والمدعومة بالمال والسلاح، إذا به ينفي صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين، وهم مكون رئيسي من مكونات أهل السنة والجماعة؛ وكأنه قد كتب على أمتنا أن تظل في هذه الدائرة التي لا تنتهي، ينفي بعضنا بعضا، في الوقت الذي يتعاون فيه أعداؤنا، ومن هم خارجون عن ملتنا وعقيدتنا، ليوقعوا ببلاد المسلمين بلداً تلو أخرى".

وأوضح أن "أمة الإسلام- وهم أهل السنة- هم كل من يؤمن بالله وكتابه ورسوله ومن لا يقر ببدعة تكفيرية، ولا يخرج عن القرآن الكريم وعن السنة الصحيحة، وهم كل المسلمين إلا فئات قليلة، صدت عن سبيل الله".

القرضاوي ظل طوال حياته يدافع عن العقيدة الأشعرية، وهي عقيدة الأزهر، ووقف أمام هجوم السلفيين والوهابيين عليها، وكان يصفهم أنهم قلة، ويؤكد أن الأمة الإسلامية كلها أشعرية.

إلا أن عند دخوله في معترك السياسة وارتمائه في أحضان قطر والإخوان "بدل جلده" وحاول مجاملة حلفائهما من السلفيين والوهابين.. سنعرض بعض من أقواله المنشورة على موقع الجماعة الإرهابية "ويكبيديا الإخوان".

يقول القرضاوي نصا في مقاله "الإيمان بين الشكل والجوهر": "وقد أعجبت بالمنهج السلفي لعنايته بالرجوع إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة في إثبات العقيدة وتثبيتها، مرجِّحًا أساليب القرآن على أساليب فلسفة اليونان، كما أعجبني من هذا المنهج تركيزه على تحرير التوحيد من كل شوائب الشرك أصغره وأكبره"، وهو بذلك يثني على المذهب الذي أعتبر أنه "قلة" في الفيديو السابق.

ويقول في كتابه  "الإيمان بالقدر": "والمذهب الوسط بين الذين فرطوا في إثبات القدر، وهم المعتزلة، والذين أفرطوا فيه، وهم الجهمية ومن قاربهم من الأشعرية، هو مذهب أهل العلم والاعتدال من أهل السنة والحديث".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل