المحتوى الرئيسى

محمد بن سلمان يترأس وفد السعودية إلى قمة العشرين

09/04 16:01

الرئيس الصيني مصافحا محمد بن سلمان لدى وصوله إلى هانغتشو

أردوغان سيلتقي بوتين خلال قمة العشرين

اوباما غادر واشنطن لحضور قمة العشرين

هانغتشو: بدأ زعماء الدول الكبرى اجتماعهم الاحد في مسعى لانعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ، في حين دعا رئيس الصين شي جينبينغ الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين، الزعماء الى تحقيق نتائج فعلية وتجنب "الكلام غير المجدي".

ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى القمة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ولدى وصول الأمير محمد بن سلمان كان في استقباله الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، ثم التقطت صور للزعماء، وتوجه قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة إلى القاعة الرئيسية للقمة، حيث بدأت أعمال القمة بجلسة تحت عنوان " تعزيز سياسات التنسيق وفتح مسار للنمو".

والتقى الأمير محمد بن سلمان عدة قادة وزعماء على هامش القمة، كما أخبرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

ومن بين من التقاهم بن سلمان، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس تركيا، ورئيس الوزراء الهندي.

وتعقد القمة التي ستكون الحادية عشرة لمجموعة العشرين تحت عنوان "نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل"، ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة ودعم التجارة والاستثمار الدوليين وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة.

وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي قد توّقع نجاح قمة مجموعة العشرين المقبلة في الصين٬ قد قال إن "هناك 3 جلسات رئيسة٬ إلى جانب الجلسة الختامية ستتعلق بالصعوبات التي تواجه العالم بأسره ومن ضمنها البطالة والفقر ومكافحة الإرهاب٬ وهي موضوعات مهمة بالنسبة لكل من السعودية والصين.

ورحب الرئيس الصيني برؤساء الدول والحكومات في قمة مجموعة العشرين، حيث صافحهم واحدًا واحدًا، وشد بشكل خاص على يد الرئيس الاميركي باراك اوباما وسط ابتسامات الزعيمين، رغم الحادث البروتوكولي في بداية زيارة اوباما. 

وفي قاعة المؤتمر الدائرية في هانغتشو - المدينة التي تشتهر بمناظرها الجميلة، والتي خلت من سكانها في اطار الاجراءات الامنية - قال شي للزعماء إن قمة مجموعة العشرين "يجب ان تسعى الى العمل الحقيقي وليس مجرد الكلام غير المجدي". 

وتأمل الصين في نجاح المؤتمر لتبرز كدولة واثقة وقوية مستعدة للاضطلاع بدورها على الساحة الدولية، بما يناسب مكانتها كثاني اكبر اقتصاد في العالم. 

واغلقت السلطات آلاف المصانع لمنع تصاعد الدخان لتبدو السماء زرقاء صافية، كما شجعت السكان على مغادرة البلدة وقضاء عطلات مجانية، واعتقلت عشرات المنشقين لمنع حدوث اية اضطرابات. 

ويجتمع في القمة ممثلون عن مجموعة العشرين التي تشكل 85% من اجمالي الناتج المحلي العالمي، وثلثي سكان العالم. 

الا ان خبراء يتوقعون عدم توصل القمة الى نتائج حقيقية، حيث ان العالم لا يعاني حاليًا من ازمة حادة تدفعهم الى تحدي المشاعر الشعبوية المتزايدة واتخاذ خطوات صعبة مثل تحرير التجارة لمعالجة اصعب القضايا العالمية. 

ورغم ذلك الا أن القمة سبقتها موجة من النشاطات الدبلوماسية في الصين حول قضايا، من بينها التغيّر المناخي والحرب في سوريا والتجارة الدولية. 

وصادقت الصين والولايات المتحدة السبت على اتفاقية باريس للمناخ، في خطوة مهمة للغاية في اتجاه تطبيق الاتفاقية التي تهدف الى الحد من التغيّر المناخي. 

والاحد، اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بكل من شي واوباما بعد حصوله شخصيًا على وثائق المصادقة منهما، وقال انهما اتخذا "خطوة تاريخية" ودعا زعماء مجموعة العشرين الاخرين ان يفعلوا مثلهما. 

الاحد، قالت واشنطن انها تقترب من التوصل الى اتفاق مع روسيا لوقف العنف في سوريا، حيث قال اوباما إن المفاوضين "يعملون على مدار الساعة". 

وصرح اوباما للصحافيين "ان هذه المسألة معقدة للغاية". 

وتدعم كل من موسكو وواشنطن طرفين متضادين في النزاع الذي بدأ بحركة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في مارس 2011 قبل قمعها بالقوة وتحولها الى نزاع دام متشعب الاطراف. 

وفشلت جولات متتالية من المفاوضات الدولية في انهاء النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات وخلف اكثر من 290 الف قتيل وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، واجبر الملايين على الفرار من البلاد ما ادى الى تدفق الالاف منهم الى اوروبا.

من ناحيته، اعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الاحد ان قدرة الاتحاد الاوروبي على استقبال اللاجئين "اقتربت من بلوغ حدودها" داعيًا الاسرة الدولية الى تحمل حصتها من المسؤولية.

وقال توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر إن "قدرات اوروبا على استقبال موجات جديدة من المهاجرين فضلاً عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها".

وقال "وحده مجهود على الصعيد العالمي سيكون قادرًا على تحقيق نتائج"، داعيًا اعضاء مجموعة العشرين، بمن فيهم الصين، الى تحمل حصتهم من المسؤولية.

والاتحاد الاوروبي منقسم حول مسألة استقبال اللاجئين، بعد عام على قرار المستشارة الالمانية انغيلا ميركل فتح ابواب بلادها امام المهاجرين.

ويعتبر العديد من البلدان الاوروبية ولا سيما في اوروبا الشرقية ان قرار ميركل كثف موجة الهجرة.

وقبل القمة، حذر رئيس الوزراء الكندي من الحمائية والقومية "المنتشرة"، وقال إن "بناء الجدران ليس هو الحل". 

وبشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اعرب يونكر عن معارضته اجراء اية مفاوضات تجارية بين بريطانيا وغيرها من الدول قبل خروجها من الاتحاد الاوروبي، فيما تستعد استراليا الى اجراء محادثات تجارية مع لندن. 

وعقب التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست)، يتعين على لندن اعادة التفاوض على دخولها الى اسواق باقي دول العالم بما فيها اسواق الاتحاد الاوروبي. 

وتعتبر هذه خطوة كبيرة جدًا للبلد الذي يعتبر خامس اكبر اقتصاد في العالم. 

وقال يونكر للصحافيين "لا احب فكرة تفاوض دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي على اتفاقيات تجارة حرة".

وجاءت تصريحات يونكر بعد ان صرح رئيس وزراء استراليا مالكولم تيرنبول انه يستعد لاطلاق محادثات مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي حول التجارة الحرة في اول محادثات من نوعها منذ التصويت على البريكست

مع اجتماع زعماء العالم على اراضيها، تحرص بكين على تجنب مناقشة مسألة بحر الصين الجنوبي - الذي اقامت عليه جزر صناعية ومرافق من بينها مدرجات طيران - يمكن ان تلقي بظلالها على القمة. 

الا ان البيت الابيض قال إن اوباما وتشي "تحدثا بصراحة" السبت حول مسألة قرار المحكمة الدولية  بشأن قانونية مزاعم بكين بأحقيتها في تلك المياه. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل