المحتوى الرئيسى

‏"الزهايمر والفضائح الجنسية".. عقبات في طريق "كلينتون" إلى البيت الأبيض.. رسائل بريدها ‏الإلكتروني تقف أمام مستقبلها الرئاسي.. وشبح مقتل السفير الأمريكي يطاردها

09/04 11:24

موسم انتخابي ساخن، تشهده الولايات المتحدة الأمريكية خلال نوفمبر المُقبل، جمع مرشحان ثقيلان ينقسم ‏حولهما الشعب الأمريكي بأكمله، ما بين دونالد ترامب الجمهوري، وهيلاري كلينتون الديمقراطية، وعن ‏الأخيرة فيواجه مُستقبلها السياسي نحو البيت الأبيض عقبات عدة، فلا يمر يوم عليها إلا وتظهر عقبة جديدة تقف ‏في طريقها إلى الرئاسة الأمريكية.‏

ما نشره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، أمس السبت، بإن "كلينتون" تعاني من فقدان ‏ذاكرة جزئي "زهايمر"، أضيف إلى سلسلة طويلة من العقبات التي تعرقل سير المرشحة الديمقراطية نحو ‏البيت الأبيض، لاسيما أنه ربط فقدانها للذاكرة بشكل جزئي، إلى تعرضها خلال عام 2012، لارتجاج ‏دماغي وتجلط دموي، يجلعها لا تتذكر الكثير من الأشياء.

الوعكة الصحية التي تعرضت لها كلينتون ليست خفية عن أحد، ولكنها المرة الأولى التي يقول فيها "إف بي آي" ‏إن المرشحة الديمقراطية تعاني من فقدان جزئي للذاكرة، الأمر الذي يمكن أن يستغله معسكر ترامب ‏للتعويل على القدرات الذهنية للمرشحة الأوفر حظًا.‏

واصطفت أزمة فقدانها للذاكرة إلى جانب سلسلة طويلة من العقبات، تأتي على رأسها فضيحة بريدها الإلكتروني الشخصي، التي يباشر المكتب الفيدرالي الأمريكي ‏التحقيقات، بعدما اتهمت أنها استخدمته في مراسلاتها الرسمية عندما كانت وزيرة ‏للخارجية.

وتواجه "كلينتون" اتهامات بعدم المسئولية وتعريض أسرار الدولة للخطر، وخلطها بين ما هو رسمي وشخصي، ومن المرجح أنها إذا أثبتت التحقيقات أن ‏هيلاري كانت مذنبة ستنسف تلك الجريمة مستقبلها كمرشحة رئاسية‎.‎

ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال الشهر الماضي، تقرير واقع في 58 صفحة، نقل خلاله عن الوزيرة ‏السابقة قولها للمحققين إنها كانت تثق بأن طاقمها لن يقعوا في خطأ أن يرسلوا إليها معلومات سرية أو ‏حساسة عبر بريدها الخاص.‏

كما أقرت كلينتون خلال التحقيق معها بأنها لم تكن تعلم أن الوسم "س" الذي كان يظهر على بعض ‏الوثائق كان يعني أن هذه الوثيقة سرية، ووفقًا للتقرير فقد استخدمت المرشحة الأمريكية 13 هاتفًا نقالًا ‏مُجهزين لإرسال واستقبال مراسلات بريدية إلكترونية عبر الخادم الإلكتروني الشخصي الذي كانت ‏تستخدمه وهو "كلينتون إيميل دوت كوم".‏

ويتابع التقرير أن الوزيرة السابقة أكدت خلال التحقيق معها أنها لم تتلق من وزارة الخارجية أي توجيهات ‏أو إرشادات بشأن توثيق أو حماية البيانات حين كانت تستعد لمغادرة منصبها كوزيرة للخارجية في ‏‏2013.‏

واستغل "ترامب" الأزمة للتنديد بغريمته، في تعليق له على الأمر قال فيه: "بريد كلينتون عرض البلاد بأسرها للخطر، كما أن قدرتها على التقدير فاضحة، وستكون رئيسة رديئة جدًا، ولا أتوقع لها بمستقبل في الرئاسة الأمريكية".

وطارد شبح السفير الأمريكي "كريستوفر ستيفنز"، الذي لقى مصرعه عام 2012 في بنغازي،، إبان ‏أحداث العنف التي شهدتها لبيبا في ذلك الوقت، المرشحة الأمريكية؛ بسبب وجود شبهات تتهمها بالتهاون ‏في التعامل مع الحادث، وإهمالها لاستخدام بريدها الإلكتروني هو ما أدى إلى قتل أمريكيان كانوا مع ‏السفير، وقتما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية.

وحوت رسائل بريدها الإلكتروني التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية وقتها، معلومات حساسة، ‏تضمنت تفاصيل حول وجود مسؤولو وزارة الخارجية وقت تدهور الأوضاع الأمنية في لبييا في أماكن ‏بعيدة عن متابعة الحدث، وأوضحت إحدى الرسائل أن السفير الأمريكي ، فكر في مغادرة بنغازي تخوفًا ‏من الأوضاع الأمنية ألا أن وزارة الخارجية بأوامر من كلينتون دفعته للبقاء.‏

فهناك خطر أن تسفر التحقيقات التي مازالت جارية بشأن ذلك عن إدانة لها، لاسيما مع اعترافها خلال عام ‏‏2015، أمام لجنة تحقيق في الكونجرس، إنها تتحمل مسؤولية تلك الهجمات الإرهابية؛ بسبب إنها لم ‏تأخذ إجراءات لحماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية‎.‎

وعلى صعيد الفضائح الجنسية التي تحوم حولها وتنقص من شعبيتها فهي كثيرة، فبالرغم من استعانتها ‏بزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون في حملتها الانتخابية؛ بسبب تمتعه بسمعة جيدة، نظرًا للرخاء الذي امتاز به ‏الاقتصاد الأمريكي خلال حكمه، إلا أن سجل الفضائح الجنسية التي تلاحق بيل قد تؤثر على زوجته، ‏خاصة أن "ترامب" يستخدم هذه القضايا في التشكيك في قدرتها على الحكم‎.‎

وتتعرض "كلينتون" لضربات من تحت الحزام نتاج أفعال زوجها ونزواته، بداية من واقعته مع ‏السيدة"مونيكا لوينكسي" خلال عام 2008، نهاية بـ" جنيفر‎ ‎فلاورز" المرأة التي تزعم أنها عشيقة "بيل"، ‏واتهمت "هيلاري" مؤخرًا بأنها تعاني من مرض المثلية الجنسية.‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل