المحتوى الرئيسى

الواحدة هيه اللي بتلمّ على البيت | المصري اليوم

09/03 22:29

الزواج هو سنة الحياة، كل بنت بتحلم بالفستان الأبيض والفارس اللي هايخدها على حصانه، وكمان الراجل بيحلم بزوجة تكون رفيقة عمره وأم أولاده اللي هايتسند عليهم لما يكبر، وهنا تبدأ رحلة البحث عن شريك الحياة والنص التاني لحد ما (أحمد) يلاقي (منى) وتبدأ الترتيبات من شبكة وبيت، ومهر وقايمة وصولا للكوشة وفستان الفرح والبدلة والزفّة وشهر العسل والعش الهادي.

هنا العش يبتدي يبقى مزعج تظهر الفروقات بين الاتنين ودي طبعا راجعة لاختلاف النشأة والتربية والثقافة والعادات والطباع، كل ده بيوصل الطرفين للنزاع السلمي أو المسلح، سواء باعتزال كل منهما الآخر في غرفة الصمت لغاية التشابك بالأيدي والألفاظ وفرجة الناس علينا.

مرة مشاكل تعدي بين الاتنين بضحكة أو خروجة ومرات تقف الحياة ويبدأ تدخل أطراف لا لها في التور ولا في الطحين.

«مش قاعدالك فيها».. الكلمة اللي يعقبها عادة أخذ الأمتعة والهجرة من عِش الزوجية إلى بيت الأهل.

لتبدأ من فتحة الباب تبص الأم لبنتها باندهاش عجيب وتعرف من المظهر العام إن في مشكلة وده لأنها ساعتها بتكون استنساخ (فوزية).

في مسرحية (سك على بناتك).

ويبدأ التحقيق: مالك يا بنتي؟ لتنفجر الزوجة باكية... عايزة أطلق.

إيه؟ تطلقي إزاي الكلام ده؟ أنا هكلم أبوك يشوف حل معاه؟

وأيا كان نوع الخلاف سواء زوج بخيل أو بتاع حريم أو سليط اللسان أو أمه غلاطة أو......

تبدأ الأهالي تحتشد زي يوم الاتفاق على الجواز بالزبط ولكن مع انعكاس الموقف لينقسم الجميع إلى فرق رجال ونساء، كل واحد جاي بعزوته.... أمال ده طلاق مش لعبة..

الرجالة تقعد مع الزوج وفي الغالب كل الموضوع بيدور على كلمتين (ما تقلقش الحريم معاها دلوقتي وهايعقلوها، إحنا هانكسر دماغها عشان ترجعلك وتعيش على عيشتك).

أيا كان نوع العيشة وأيا كان نوع القهر والظلم اللي تتعرض له المرأة.

أما عن الطرف الآخر (الست طبعا) بتقضي ليلة ولا ليلة الحنة كل الستات حواليها منتظرين اللحظة اللي تشتكي الست فيها عشان الرد طبعا جاهز على كل أنواع الشكاوى ولا أجدع خدمة عملاء.

ما بيصرفش عليّ... ومين راجل بيصرف على بيته.

ما بيقوليش كلام حلو.... هيه الرجالة كده المهم المعاملة.

ده بيشتمني ويضربني... يوووووه ده إحنا ياما كلنا علق

تفضل تقول وتقول والردود حاضرة وسريعة وتلاقي نفسها قدام حل من اتنين يا ترجع يا ترجع.

وإن عدتم عدنا ليتكرر الخلاف وتعود نفس المشاهد بنفس الأشخاص.

فتصرخ المرأة صرخة يائسة.... طلقني شكرا....

هنا على الباغي تدور الدوائر، تبدأ حملة شرسة على المرأة لمجرد رفضها للمهانة وتظهر الكلمة التقليدية.

(هيه الوحدة اللي بتلم على بيتها).

نفسي حد يفهمني إزاي تقبل الست تتهان وتتبهدل وتتذل وتقهر وفي الآخر لو طلبت الطلاق جوزها بمنتهى البساطة ينعتها بكل الصفات السيئة، لأنها قالت ،،،لا ،،، فكده هيه اللي خربت البيت لاغيا تماما كل فعل خاطئ بدر منه تجاه زوجته.

لأنها لازم تتحمله حتى لو إبليس لأن الوحدة هيه اللي بتلم على بيتها.

ولو اتخرب تبقى هيه اللي عايزة كده مش عشان معاملته لا سمح الله، لا عشان هيه اللي في دماغها خطط أخرى.

آه طبعا أمال كل أهالينا اتحملوا رجالة زي الزفت عشان يلموا على بيوتهم.

هيه اللي عايزة تطلق وتسيب عيالها شايفة شوفة تانية أو عارفة حد وعدها بالجواز، أكيد ست مش تمام هوه كده، ومفيش غير كده عند الراجل، ليه؟ لأن الواحدة هيه اللي بتلم على بيتها وجوزها.

ليه الزوجة المتهمة وليه هيه نفسها الضحية؟

وليه الراجل القاضي والجلاد في نفس الوقت؟

أكيد حاولت تلم على بيتها كتير عشان ظروف الحياة الاجتماعية ونظرة الناس للمطلقة وعشان مصيرها بعد الطلاق إيه وعشان هاترجع بيت أهلها إزاي وبعيال كمان مش خالية، وعشان أكيد مش هتستحمل نظرتهم وهمه بيسألوا على أبوهم ومالهمش أي ذنب سوى إنها اختارت غلط فبقوا طرف في المعادلة ووزن في الحسبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل