المحتوى الرئيسى

كيف تتعرف على لحوم الحمير؟

09/03 22:05

رئيس شعبة اللحوم: أهالي «ناهيا» يفرقون جيدًا بين لحوم الحمير وغيرها.. شاور: الحكومة ساهمت في الترويج لمافيا تجارة لحوم الحمير.. القللي: هذه المنتجات يجب الحذر منها

تُشكل لحوم الحمير عامل قلق دائم مع اقتراب عيد الأضحى، خاصة مع ضعف دور الرقابة البيطرية، وبغرض الاستفادة من السعر العالي لجلود تلك الحمير، بالإضافة إلى إدخال لحومها في العديد من الصناعات الغذائية.

وتعرض اللحوم في المحال والهايبرات والسوبرماركت في شكل قطع صغيرة أو متوسطة، فكيف يعرف المواطن أنها لحوم حمير أو لحوم عادية؟ هذا ما يجيب عليه خبراء بيطريون.

 كيفية تمييز لحم الحمير من اللحوم العادية؟

 علميًا تكون اللون الغالب على لحم الحمير هو البني الداكن جدًا، بحيث أن تلك اللحوم لا يُمكن أن تكون حمراء لخلوها من الإفرازات والمواد التي تحتويها اللحوم الصالحة للاستهلاك، إضافة إلى أن تلك اللحوم تأخذ وقتا طويلا جدًا في عملية "التسوية".

 ويؤكد خبراء بيطريون، أنه من الصعب جدًا تمييز لحوم الحمير عن اللحوم الأخرى، إذا تم فرمها، ولكن يكون سهلاً جدًا التعرف عليها في حالة كانت قطع صغيرة أو متوسطة، لأن لها رائحة معينة يمكن الإحساس بها، إضافة إلى أن لونها عند الطهي يصل لدرجة "القتامة"، فيكون بني قاتم.

وأضافوا، أنه إذا فُرض وقام أحد الأشخاص بطهي لحوم الحمير ولم يأخذ في حسبانه الملاحظات السابقة، فإن لها طعمًا سكريًا وذلك لكون لحوم الحمير تحتوي على نسبة عالية من "النشا" الحيواني، وهو مركب يجعل طعم اللحم يميل إلى السكريات.

 وقال محمد شرف، رئيس شعبة اللحوم بالغرف التجارية، إنه توجد حالة من الركود الاقتصادي تسببت بدورها في وجود اللحوم بكثافة لدى الجزارين، مرجعًا ذلك إلى دخول المدارس وادخار الناس للأموال وعدم إنفاقها في شراء اللحوم.

وأضاف شرف لـ "المصريون"، أن ارتفاع الأسعار والدولار كان سببًا مباشرًا في عزوف المواطنين عن شراء اللحوم.

وعن وجود لحوم حمير في الأسواق بشكل مكثف، أوضح أن هناك حملة ممنهجة هدفها هو ضرب الاقتصاد المصري، قائلاً: "عمرنا ما سمعنا إن الأسواق فيها لحوم حمير بهذا الشكل إلا الآن".

وأشار إلى أنه لو صح أن هناك عمليات ذبح كثيرة للحمير، فإن من يذبحها من المفترض أنه يدخل لحومها في عمليات التصنيع، معتبرًا أن ما تشهده مصر حاليًا "حالة غريبة".

وأضاف: "من الصعب على تجار الحمير أن يقوموا بتحركات واسعة خصوصًا وأن القرى في مصر معروفة لبعضها، فمثلا "ناهيا" ماتعرفش حاجة اسمها بسطرمة، لكنها تعلم جيدًا اللحوم وشكلها ويستطيع أهلها تمييز لحوم الحمير من اللحوم الأخرى".

 ويعتبر خبراء الطب البيطري في مصر، أن هناك كارثة حقيقية متمثلة في السماح ببيع جلود الحمير بالبوصة، خصوصا وأن دول كبرى كالصين تطلب بالفعل من مصر وعدد من الدول جلود الحمير لاستخدامها في صناعات متعددة مقابل مبالغ مالية عالية، وهو ماجعل الكثيرين يفكرون في "تجارة الحمير".

الخبير البيطري، لطفي شاور، أكد أن غياب الرقابة من جانب الحكومة هو سبب أساسي في انتشار لحوم الحمير، لافتًا إلى أن مصر الآن في مرحلة كارثية، خصوصًا في ظل سعي الحكومة لذبح الحمير وتقديمها كوجبات لأسود حديقة الحيوان.

وأضاف: "مصر يوجد بها أكثر من 100 أسد بحدائق الحيوانات المختلفة والسيرك، وبالتالي فإن توفير لحوم حمير لكل هذه الأعداد أمرًا ليس بالسهل ويفتح المجال واسعا لتجارة لحوم الحمير".

 وأشار شاور لـ "المصريون"، إلي أن كل شيء أصبح متوقع الآن مع ضعف الرقابة علي الأسواق وسماح بعض المسئولين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية لبعض التجار بتجاوز القانون، فمن المؤكد أنهم يغطون أيضًا علي كوارث أخري.

من جانبه، قال هاني القللي المستشار الإعلامي لحركة وعي، إن لحوم الحمير تسبب أمراضًا كونها تحمل بكتريا وفطريات مؤذية للإنسان، لافتًا إلى أن بعض اللذين ليس في قلوبهم خير يقومون بذبح تلك الحمير وبيعها للمواطنين على أنها لحوم صالحة للاستهلاك.

 وحذر القللي من انتشار اللحوم الفاسدة في الأسواق المصرية قبيل دخول عيد الأضحى المبارك, وخاصة بعد انتشار حوادث ذبح الحمير وبيعها للأسواق على اعتبار أنها صالحة للاستخدام الآدمي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل