صحيفة هندية تدافع عن تعامل السيسي مع الإخوان: تعلموا منه

سلطت صحيفة DNA India الهندية، في افتتاحيتها، اليوم السبت، الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند.

وقالت الصحيفة: «لقد كان دائما هناك بديهيات دبلوماسية أن الدول لا يمكن أن تهتم كثيرا بالمظاهر السياسية للأنظمة في البلدان الأخرى، لذا، فمن الواضح أن الهند تتعامل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كما تفعل مع أي رئيس دولة، مع الأخذ في الاعتبار العلاقات الثنائية التي انتشرت عبر مجموعة متنوعة من القضايا، و تعتبر زيارة السيسي للهند مهمة لأسباب أخرى غير مكافحة الإرهاب العالمي».

وأضافت:  «من الضروري للحكومة وخبراء الأمن فهم نوع التحديات التي تواجه السيسي في بلاده، فقد واجه تحدياً أمام جماعة الإخوان المسلمين، التي استفادت من الثورة عام 2011، ووصلت إلى السلطة بعد فوزها في الانتخابات بعد أن تم خلع الرئيس السابق حسني مبارك، و لكن لم يدم انتصار الإسلام السياسي طويلا بسبب وجود احتجاجات ضد حكومة الرئيس محمد مرسي».

وتابعت: بعدها، تولى السيسي في عام 2013، و قام باتخاذ إجراءات عنيفة ضد الإخوان المسلمين من حيث أحكام الإعدام الصادرة بحق القادة الرئيسيين للجماعة – و هو ليس أول من يفعل ذلك؛ فجمال عبد الناصر والسادات ومبارك قاموا بفعل ذلك من قبله.

وأشارت الصحيفة إلى أنه «يمكن الاستفادة من تعامل السيسي مع الإخوان فيما يتعلق بالمتعصبين الهندوس».

وترى الصحيفة الهندية أن «سياسات السيسي قد تروق لكثير من العلمانيين بالهند، فهي لا تشكل مفاجأة لهم، حتى حزب بهاراتيا جاناتا اليميني، يوافق أيضا على حملة القمع ضد الإخوان، وهذا هو ما قام به السيسي بالفعل، فالمتعصبين الهندوس الذين يمثلون الأغلبية المتعصبة، حتى الآن لا يشكلون مشكلة للهند أو للنظام السياسي الهندي مثل جماعة الإخوان المسلمين في المجتمع المصري، ولكن إذا قامت المجموعات المتعصبة الهندوسية بعبور الخط الأحمر، فإن سياسيات السيسي قد تبدو بمثابة توجيهات مفيدة، من حيث المثالية، وحتى العملية».

وأشارت الصحيفة إلى أن تصور الإرهاب يختلف تماما بالنسبة لحكومة "ناريندرا مودي" عن نظام السيسي، فبالنسبة للرئيس السيسي فإن الأغلبية المتعصبة دينيا تشكل المشكلة، فالتحدي الذي يمثله «داعش» محدود نسبيا، لذا فليس هناك الكثير في هذا المجال يمكن أن تقدمه مصر إلى الهند.