المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. "أبو العز الحريري" شوكة في حلق الفساد.. اعتقالات سبتمبر شاهدة على بداية نضاله السياسي.. وكشف فضائح "حديد عز" أشهر معاركه تحت قبة البرلمان

09/03 14:14

اسمٌ ومض نضاله السياسي في محاربة الفساد وإكتثاث جذوره من بين رموز النظام السابق وأعضاء الحزب الوطني المنحل، واتخذ من عضويته البرلمانية سلاحًا في مواجهة أخطاء المسؤلين وكشف فضائحهم، فعاش مناهضًا للثورة ومات مدافعًا عن مبادئها، إنه السياسي البازغ أبو العز الحريري الذي تحل ذكرى وفاته الثانية اليوم.

وفي الثاني من يونيو عام 1946، ولد المناضل اليساري أبو العز حسن علي الحريري، واشتهر بمعاركه

السياسية، ومحاربته للفساد بشتى صوره وأنواعه، فاعتقله الرئيس الراحل أنور السادات ضمن أشهر حملة اعتقالات سياسية ضمت 1531 من الشخصيات الوطنية من جميع القوى السياسية، في الخامس من سبتمبر عام 1981.

وفي عام 1976، دخل الحريري أول مرة إلى مجلس الشعب ممثلًا لدائرة كرموز بالإسكندرية، ، وكان من

أصغر أعضاء البرلمان آنذاك، وبعد حوالي 24 عامًا، عاد الحريري إلى مجلس الشعب مرة أخرى عام 2000 مع الإشراف القضائي علي الانتخابات كممثل لدائره كرموز.

ومارس الحريري كافة حقوقه الدستورية في انتقاد السلطة التنفيذية، وتسلح بحقه في استخدام كافة الأدوات البرلمانية سواء من أسئلة، أو طلبات إحاطة، أو استجوابات، بهدف إزاحة الستار عن فساد النظام والحزب الوطني.

وفي برلمان 2012، هاجم المصرف العربي الدولي، قائلًا أنه تم استغلاله طيلة السنوات الماضية لغسل عشرات المليارات من الأموال ويجب أن يخضع للرقابة.

وخاض الحريري العديد من المعارك مع كبار الشخصيات والمسئولين سواء في الحكومة أو الحزب الوطني، كان أبرزها اشتباكه مع أحمد عز في بداية صعوده وسيطرته على الحزب الوطني من خلال صداقته بجمال مبارك، فقدم العديد من الاستجوابات ضد عز، بهدف كشف فضائح استيلاءه علي شركة "حديد الدخيلة"، وذلك بالتواطؤ مع الحكومة ليصبح المحتكر الأول للحديد، ويتحكم في أسعاره.

ولم يكتف الحريري بنقده الحزب الوطني ورجاله المحتكرين فحسب، وإنما انتقد سياسات حزب التجمع الذي كان ينتمي إليه، رافضًا التنازل عن سياسة الحزب الداعية إلي التغيير، وانتقد صفقات الحزب مع الحكومة والحزب الوطني.

وفي أعقاب الثورة ساهم الحريري، في تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ورشحه الحزب لخوض انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012، معلنًا عن استعداده لمناقشة أي مقترحات أخرى في هذا الصدد.

وأكد الحزب ضرورة إدارة مناقشات بين قوى الثورة بشأن التوافق حول اختيار مرشح للرئاسة مع التزام الحزب بالمرشح الذي تتوافق حوله هذه القوى.

وفي اجتماع لها، رأت الأمانة العامة للحزب ضرورة خوض معركة الانتخابات بمرشح تتوافق حوله كل قوى الثورة، ويتبنى برنامج ومواقف سياسية واضحة من أجل استكمال مطالب الثورة.

وفي مثل هذا اليوم، توفي أبو العز الحريري في عام 2014 بعد صراٍع مع المرض، وكان الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمر بعلاج أبو العز الحريري، على نفقة القوات المسلحة وتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة له، تقديرًا لمواقفه وجهوده طوال مسيرته السياسية والوطنية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل