المحتوى الرئيسى

أقسم بها الله وأكد عليها الرسول.. ما فضل صيام أوائل ذي الحجة؟

09/02 23:20

منذ ساعات، أعلنت المملكة العربية السعودية أن غدًا السبت، هو غرة شهر ذي الحجة، وعليه تكون وققفة عيد الأضحى يوم الأحد 9 سبتمبر الجاري، والعيد يوم الإثنين 10 سبتمبر.

ومن المعروف أن العشرة الأوائل من ذي الحجة لهم فضل وثواب عظيم عند الله، عن سائر أيام السنة، ويسارع المسلمين في هذه الأيام باغتنامها بالتقرب من الله عز وجل بالطاعات والعبادات وإقامة الشعائر، تشبهًا بحجاج بيت الله الحرام، الذين يؤدون فريضة الحج في ذلك التوقيت.

ومن أهم هذه الشعائر صيام تلك الأيام، والتي يبلغ فضلها عظيم الأجر والثواب عند الله، وتبدأ من يوم الأول من ذي الحجة و تنتهي في يوم التاسع من نفس الشهر وهو يوم وقفة عرفات, ويسعي المسلمون جميعًا لأدائها و خاصة الذين لم يؤدون مناسك الحج، وهي سنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، فكل يوم له فضل عن الآخر، ويقدم لكم "اليوم الجديد" فضلها في السطور التالية:

ففي الأية الأولى والثانية من صورة الفجر أقسم الله تعالى بفضل هذه الأيام قائلَا (وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وفسر هذه الآيات ابن عباس وابن الزبير ومجاهد بأن المقصود منها أول عشر أيام من شهر ذي الحجة وأقسم الله بهم لعظمتهم وعظمة فضلهم.

كما قال الله تعالي في الآية 28 من سورة الحج: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَات"، وقال أيضا في الاية 203 من سورة البقرة "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ" ويقول ابن عباس أن المراد هنا هو أيام العشر الأوائل من ذي الحجة فهي أيام يستحب فيها ذكر الله تعالي كثيرًا والاستكثار من الذكر والدعاء.

وأكد الرسول الكريم على فضل هذه الأيام عن غيرها من أيام السنة حينما قال في حديثه الشريف "ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة، قالوا: ولا الجهاد، قال: ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء"، كما روي عن فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أحب إلى الله أن يعبد فيها من عشرة ذي الحجة يعدل صوم كل يوم منها صيام سنة وقيام كل ليلة منها قيام ليلة القدر".

فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة

عن فضل صيام الأيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة وتقديم الأضحية فى اليوم العاشر، روي عن ابن عباس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل الأيام العشر.

اليوم الأول: هو يوم مغفرة حيث غفر الله فيه لآدم ذنبه، ومن صامه غفر الله له كل ذنوبه بأمره وحكمته عز و جل.

اليوم الثاني: من صامه كأنه عبد الله سنة كاملة ولم يعصاه طرفة عين، وهو يوم استجاب الله فيه لدعاء سيدنا يوسف، حيث قال كما ذكر الله تعالي في القران الكريم: "قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين. فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن انه هو السميع العليم", كما أنه يوم استجاب فيه الله تعالي لدعاء سيدنا يونس و أخرجه من بطن الحوت.

اليوم الثالث: من صامه استجاب الله لدعائه لأنه يوم استجاب الله فيه بدعاء سيدنا زكريا بالذرية الصالحة، حيث قال الله تعالي في محكم آياته: "هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء. فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقًا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا ونبيًا من الصالحين".

اليوم الرابع: هو اليوم الذي ولد فيه سيدنا عيسى عليه السلام، ومن صامه أبعد الله عنه الفقر والبؤس والضعف وحشره يوم القيامة مع السفرة الكرام البررة في أعلى مراتب الجنة.

اليوم الخامس: ولد فيه سيدنا موسى عليه السلام، ومن صامه نجاه الله من النفاق وعذاب القبر.

اليوم السادس: هو يوم فتح الله فيه لسيدنا محمد مكة بالخير ومن صامه يرحمه الله وينظر إليه بعين رحمته و ينجيه من العذاب.

اليوم السابع: هو اليوم الذي تغلق فيه أبواب جهنم، ومن صام ذلك اليوم فتح الله له ثلاثين بابًا من أبواب الخير وأغلق له ثلاثين بابًا من أبواب العسر والمصاعب.

اليوم الثامن: وهو يوم التروية ومن صام ذلك اليوم أعطاه الله من الأجر ما لا يعلمه مقداره إلا الله عز وجل.

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل