المحتوى الرئيسى

من هو عادل أوكسوز الذي تبحث عنه  أجهزة الأمن التركية ؟

09/02 13:50

لا تزال السلطات التركية، تبحث منذ 45 يومًا، عن عادل أوكسوز، الذي تصفه الجهات الأمنية بـ”الصندوق الأسود” لمنظمة فتح الله جولن، وذلك ضمن التحقيقات الجارية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة، منتصف يوليو الماضي.

وتمكّنت السلطات التركية ليلة محاولة الانقلاب من توقيف “أكسوز”، المعروف بـ”إمام القوات الجوية”، أثناء تواجده في قاعدة “أقنجي” العسكرية، التي (بحسب السلطات الأمنية التركية)، مقرًّا رئيسيًّا لتنفيذ المحاولة الفاشلة.

لكن القاضيان، كوكسان جليك، وجتين سونماز، قررا إخلاء سبيل “أكسوز” (الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة سقاريا)، لعدم توفّر الأدلة الكافية التي تثبت (بحسب وكالة الأناضول)، تورطه في محاولة الانقلاب، قبل أن يختفي لاحقًا وتبدأ عملية البحث عنه في كل مكان في تركيا.

وبينما قامت هيئة القضاء الأعلى التركية بإبعاد القاضيين عن عملهما، فقد أصدرت الجهات المعنية قرارًا باعتقال “أكسوز” مجددًا، بزعم أنه “أهم الأشخاص الذين خططوا لمحاولة الانقلاب”، ومن ثم استنفرت فرق الدرك والشرطة منذ 45 يومًا للبحث عنه، والعمل على إلقاء القبض عليه.

ومع استمرار عمليات البحث عن أوكسوز في ولاية سقاريا، شكّلت مديرية أمن أنقرة فريقًا خاصًّا معني بالبحث عنه، والإسراع في إلقاء القبض على أوكسوز المشتبه الأول في التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة.

ويضمّ هذا الفريق الخاص عناصر من فرق مكافحة الإرهاب، وأخرون من جهاز الاستخبارات، وفرق مكافحة الجرائم المنظمة إضافة إلى عناصر من مديرية الأمن، ويتوقع هذا الفريق أن يكون أوكسوز مختبئًا في منزل آمن، بينما يقومون بمراجعة كل اتصالاته قبل اختفائه أملًا في العثور على إشارة توصلهم إلى مكانه.

وقال “أوكسوز” -بعد إلقاء القبض عليه ليلة محاولة الانقلاب- إنه توجّه من ولاية سقاريا إلى العاصمة أنقرة قبل يوم واحد مما حدث، وأنه بات تلك الليلة في منزل بمنطقة “كجي أوران”، واستقلّ سيارة أجرة للانتقال إلى منطقة “قازان” التي تتواجد فيها قاعدة أقنجي العسكرية، ولإنه جاء إلى المنطقة بحجة شراء قطعة أرض.

واتضح (وفقًا لوكالة الأناضول)، أنّ إفادة “أوكسوز” التي أدلى بها (أمام نيابة أنقرة)، كانت كاذبة، بعدما قالت الشرطة إنّ المنزل الذي ادعى الإقامة فيه كان مهجورًا ولم يقطنه أحد منذ فترة طويلة، وأن حديثه عن استئجار سيارة أجرة للانتقال إلى قازان كاذب؛ لأنّ التحقيقات أوضحت أنّ منطقة قازان لم تأتها سيارة أجرة في ذلك اليوم.

وتلقت أجهزة الشرطة معلومات عن توجّه “أوكسوز” إلى ولاية “أقسراي” عقب إخلاء سبيله مباشرةً، وأجرت فرق الشرطة مطلع أغسطس تفتيشًا في منزل والد زوجته الكائن في منطقة أقيازي، وعثرت في مرآب المنزل على سيارة أوكسوز التي تحمل اللوحة (34 SIR 49).

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل