«الدواخلية» غاضبة من محافظ الغربية

تسود حالة من الاستياء والغضب بين أهالى قرية «الدواخلية» التابعة لمركز المحلة بسبب تجاهل المسئولين بمركز ومدينة المحلة لمشكلة انتشار القمامة والقاذورات والحشرات على جسور ووسط مياه المصرف العمومى المتصل بين قرى صفط تراب والهياتهم حتى مصرف كوتشنر العمومى، وهو ما أثار حفيظة الأهالى خشية تعرض حياة أبنائهم لخطر الموت والإصابة بالأمراض.

وكان أهالى القرية قد فوجئوا بانتشار الحشرات والذباب والناموس بشكل مفزع طوال الأسابيع الماضية، لافتين إلى أنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى غرف العمليات والطوارئ بديوان المحافظة ومجلس المدينة ومديرية الرى والموارد المائية سعياً فى احتواء الكارثة الإنسانية التى تكاد أن تفتك بحياتهم بسبب زيادة ارتفاع المنسوب داخل المصرف العمومى.

وأكد أهالى قرية أن هناك خطراً يهدد حياة الآلاف من أبناء القرية بسبب انسداد مواسير الصرف المغطى على عمق ما يزيد 5 أمتار تحت الأراضى نتيجة طفح مياه المجارى داخل المصرف لمسافة تزيد على 4 كيلو مترات، موضحاً أن سطح المصرف قد تحول إلى مستنقع وبرك فى ظل ارتفاع الروائح الكريهة أمام مدخل القرية العمومى، وهو ما تسبب فى غرق منازلهم بمياه المجارى الملوثة.

 كما أكدت ربة منزل مقيمة بالقرية أن مشهد موقف القرية أصبح مقززاً ولا يبشر بأى خير كونه سيحول شوارع القرية إلى مكان يحوى الأوبئة، لافتة أن بعض الأهالى قد لجئوا إلى حرق أكوام القمامة المتراكمة على المصرف نظراً لعدم وجود أى سيارات من جهة الوحدة المحلية القروية والتابعة لديوان مجلس المدينة تقوم بمهام رفع القمامة بشكل تدريجى والتخلص منها بصورة بيئية.

وأضافت أن تصاعد الأدخنة من حرق القمامة على ضفاف المصرف العمومى قد تسبب فى خنق المواطنين وخصوصاً الأطفال الصغار وكبار السن، وأن القرية قد انتشر بها إصابات بأمراض الفيروس الكبدى الوبائى والبلهارسيا بسبب ملوثات المصرف العمومى، مشيرة إلى أن أهالى بالقرية قد شكوا أن مياه الشرب اختلطت بمياه المصرف وهو ما أدى إلى إصابتهم.

وناشدت أهالى القرية المسئولين بمديرية الرى والموارد المائية والجهات التنفيذية بالمحافظة التدخل ورفع كافة المخلفات والقمامة المتراكمة بالمصرف العمومى حفاظاً على أرواح المواطنين.