المحتوى الرئيسى

"دينكو فاليف" صائد اللاجئين .. هل يكون نهاية طريق الحرية عبودية!!

09/02 10:32

بقدر ما أخذ العالم من خطوات للأمام نحو التقدم العلمي والتكنولوجي، بقدر ما تراجعت نسبة الإنسانية لدي الكثير من البشر، ويبدو أن تنحية الإنسان عن العديد من المجالات وإحلال الآلة بدلًا منه، خلقت بشر مسوخ، لا يتقدمون ولا يرتقون مهما تقدم الزمان، فتجدهم يسببون الأذية لآخرين علي مرّ العصور.

دينكو فاليف، مصارع بلغاري سابق تفرّغ "لصيد اللاجئين"، وينشر لقطات مصورة لنفسه أثناء مطاردة المهاجرين الفارين إلى بلغاريا من تركيا وسوريا، شاكرًا جمهوره الذي مكنّه بفضل الدعم المادي من شراء سيارة مرسيدس جديدة بمبلغ 75 ألف يورو كان يحلم بشرائها، كما انه أصبح بطلًا في موطنه، وعرض عليه المشاركة في عدد من الاعمال التلفزيونية.

ويصف فاليف عملية مطاردة المهاجرين بـكونها رياضة، حيث قال:"أصفها بكونها نشاطاً رياضيا، وأنا رجل رياضي ولا يمكنك أن تصف الشخص الرياضي بالعنف، لابد أن أقدم خدمة عامة في نفس الوقت تحمي شعب بلغاريا"، وأظهر فيلم نشره يوضح كيفية قيامه بعملية اصطياد اللاجئن، نساء وأطفال يفترشون أرض الغابة في ذعر بينما يتمدد الرجال على بطونهم وأيدهم مقيدة خلف ظهورهم، ووجل يصيح قائلا "عودوا إلى تركيا.. بلغاريا ليست من أجلكم".

وأثني رئيس الحكومة البلغاري على أفعاله، التي وصفها بأنها "تهدف لمساعدة الشرطة على الكشف عن المهاجرين غير القانونيين".

انسانية العالم .. لا تكفي لحماية اللاجئين

وحسب تقرير لجريدة "الديلي ميل البريطانية" فإن «لجنة هيلسنكي لحقوق الإنسان» طالبت من المسؤولين البلغاريين، بتضييق الخناق على عمليات اعتقال المهاجرين التي ينظمها فاليف، وقالت في بيان لها في مارس الفائت "يعترف فاليف إنه أصاب هؤلاء الأشخاص بالأذى، ويتضمن ضحاياه رجال ونساء وأطفال فارين من سوريا، وفي أحد الحوادث، أجبرهم على الاستلقاء ووجوههم ملامسة للأرض لمدة نصف ساعة بعد ترويعهم وتهديدهم بالقتل".

فيما عرض بعض تابعي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مبلغ 50 ألف دولار لمن يتمكن من قتل "صائد اللاجئين" .

قصة تذكرنا بفيلم " django " الذي يرصد عملية اصطياد وبيع الأفارقة عن طريق مجموعة من الأفراد كانت وظيفتهم ووسيلة كسب رزقهم تجارة البشر، فكانوا يقيدوهم بسلاسل في اعناقهم ويمنعوا عنهم الطعام، ويجعلونهم يعملون في كل المجالات بلا مقابل، وأصحاب الأجساد القوية كانوا يتعاركون مثل الديوك لتسلية أسيادهم، ومن يموت لا يذكر فهو لم يكن يساوي الكثير من المال.

تجارة الرقيق بدأت قديمًا ولكن زادت وتيرتها وحدتها بشكل قاسي في القرت السادس عشر، فبعد ان ابيد الهنود الحمر، تبين ان هناك حاجة لعمال لإستزراع تلك الأرض المسلوبة، وكانت عمليات " الصيد " التي تقوم بها جيوش رسمية ( تتبع حكومات دول غربية مثل اسبانيا والبرتغال وفرنسا وبريطانيا وهولندا ) تشكل إحدى أشنع صور الإجرام والوحشية، وتشير بعض المصادر الغربية ذاتها أنه من بين كل عشرة أفارقة كان يتم أسر واحد فقط واستعباده، بينما يلقى التسعة الآخرون مصرعهم إما برصاص الغزاة البيض ، وأما جوعاً و عطشاً أو انتحارًا من على ظهر السفن التي كانوا يحشرون فيها كالماشية ، وكثير منهم كان يلقى حتفه اختناقاً بسبب تكديس المئات منهم في أقبية السفن على مساحة عدة مترات بلا تهوية أو طعام أو مراحيض.

وتقول دائرة المعارف البريطانية في مادة "العبودية"، أن الإنجليز كانوا يشعلون النيران في الأحراش والأشجار المحيطة بأكواخ الأفارقة ، فيضطر هؤلاء المساكين إلى الخروج من مساكنهم هرباً من النيران ، فتتلقفهم رصاصات القناصة لقتل الرجال, بينما يتم أسر الأطفال والنساء، بعد ذلك يتم تجميع الصيد الثمين، حيث يربط بالحبال كل اثنين معا ويشكلون صفا طويلا يجمعهم عمود خشبي كبير يربط في أعناقهم، وبعد ذلك تبدأ رحلة الاتجاه نحو السواحل، وكان خط القافلة يمتد لعدة مئات من الأمتار، يقودها فرد، أو أكثر، حاملا سوطا يضرب به بقسوة كل من يتباطأ في السير، وكان العديد منهم يموتون مرضًا وجوعًا.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل