المحتوى الرئيسى

آريانا هافينغتون: هولا من مكسيكو سيتي! رحبوا معنا بالنسخة المكسيكية من "هافينغتون بوست"

09/02 05:22

هولا من المكسيك! أنا موجودة هنا مع فريقنا العالمي لإطلاق النسخة المكسيكية من "هافينغتون بوست"، وهي النسخة الـ15 من "هافينغتون بوست" خارج الولايات المتحدة. إنها كذلك آخر منجزات توسعنا العالمي الذي بدأناه عام 2011 حينما أطلقنا "هافينغتون بوست كندا". الحدث كذلك مميز بالنسبة لي لأنه آخر إطلاق سأشهده بصفتي رئيسة تحرير لـ"هافينغتون بوست" قبل أن أنتقل لأعنى بإطلاق شركة Thrive Global.

مع انطلاق كل نسخة عالمية جديدة من "هافينغتون بوست" نغتنم الفرصة كي نعود إلى جوهر حمضنا النووي ونذكر أنفسنا من نحن وما هي نواة هوية مؤسستنا؛ ولا سبيل إلى ذلك أفضل من إنشاء صرح جديد في مكان جديد مثلما دأبنا على مر السنوات حينما أطلقنا نسخاً جديدة من لندن وساو باولو والمغرب وسيئول.

تعد المكسيك أكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم (تليها الولايات المتحدة الأميركية)، وسيكون موقعنا الناطق بالإسبانية مَنفذاً نستخدم فيه كل ما بأيدينا من وسائل كي نسرد ونروي أهم الأخبار في جميع أرجاء المكسيك. كذلك، وبنفس درجة الأهمية، سنستخدم قوة منصة "هافينغتون بوست" كي نمنح شعب المكسيك منبراً يروون من خلاله قصصهم وأخبارهم بأنفسهم.

من دواعي سرورنا أننا دخلنا عالم صحافة المكسيك بالشراكة مع Grupo Imagen Multimedia التي هي إحدى أهم شركات الصحافة والإعلام في المكسيك، حيث تضم ممتلكاتها مؤسساتٍ إعلامية تتنوع ما بين ثاني أقدم صحيفة في البلاد Excelsior (التي تأسست عام 1917) وبين منافذ إعلامية رقمية وإذاعية وتلفزيونية أخرى.

الوقت الحاضر هو خير توقيت لإحضار "هافينغتون بوست" إلى المكسيك؛ إنه زمن يتحدث فيه دونالد ترامب من موقعه الحالي عن وعود تتضمن حرفياً بناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك فيما يطلق على المكسيكيين ألفاظ وأوصاف القتلة والمغتصبين، لذلك حريٌّ بنا أكثر من أي وقت مضى أن نفتح قناة للحوار بين بلدينا ونبني الجسور كي نتصدى لتلك الرواية الضالة الخطيرة. إن مهمتنا ورسالتنا القائمة على الإعلام والإلهام والترفيه والتمكين " informar, inspirar, entretener y empoderar" لم تكن يوماً أكثر أهمية منها الآن في المكسيك.

وكما كتب هاوارد فاينمان من فريق "هافينغتون بوست": "نأمل من خلال المشاركة بنقل الأخبار في المكسيك إلى العالم - والعكس - أن نتصدى للسخرية بالتعقل".

لا جَرَمَ أن المكسيك تواجه تحديات جسيمة بدءاً من عصابات المخدرات الإجرامية الشهيرة مروراً بجرائم الخطف الشائعة التي تطال أسماء لامعة وانتهاء بأخبار الفقر والظلم وغياب العدالة والمساواة. قصص كثيرة ذات أحداث درامية كقصة إل تشابو زعيم المخدرات ومثل القصة التي لم تتكشف أسرار حلها بعد عندما اختفى 43 طالباً في ليلة ظلماء من سبتمبر/أيلول 2014 في مدينة إيغوالا، جميعها قصصٌ ساهمت بذيوع صيت المكسيك كأنها بلدٌ محفوف المخاطر لا قانون فيه ولا أمن.

فكما كتب توم فريدمان خلال زيارة له إلى المكسيك: "كل ما قرأتموه عن المكسيك صحيح، عصابات المخدرات ونقابات الجرائم وفساد الحكومة وضعف سلطة القانون التي تؤدي إلى تآكل الدولة. لكن ذلك كله ما هو سوى نصف الحكاية".

أما النسخة المكسيكية من "هافينغتون بوست" فستتولى سرد الحكاية كاملة. لن نختص بالتناول تحديات المكسيك فحسب، بل سنتطرق إلى كل الطرق التي يتجاوب أهل المكسيك بها مع تلك التحديات لمجابهة الصعاب، باذلين الجهود للتوصل إلى حلول مبدعة متألقة ملؤها العزيمة؛ بدءاً من الأساليب الإبداعية لخفض مستويات التلوث المرتفعة في مكسيكو ستي، ووصولاً إلى مشاريع رجال الأعمال ذات الطابع المجتمعي في مناطق مثل مونتيري التي أضحت تعد "وادي السيليكون" المكسيكي، حيث باتت تستقطب الشباب من رجال الأعمال والمبدعين الذي كلهم عزم وإصرار على إيجاد الحلول لأكبر وأكثر مشاكل المكسيك استعصاءً.

إن الوشائج التي تربط بلدينا معاً متينة ستصمد بكل ثقة أمام سخرية شخص مثل دونالد ترامب. إن 1 من بين كل 10 أميركيين هو من أصل مكسيكي، والمكسيكيون هم بلا منازع أكبر جالية ذات أصل لاتينو أميركي في الولايات المتحدة. إن الوقت مواتٍ جداً وما من توقيت أفضل من الآن كي نبدأ حواراً مفتوحاً لتمتين هذه الوشائج، فالشعب المكسيكي من أكثر الشعوب اتصالاً بالإنترنت واطلاعاً على أخبار العالم ومواكبة لها، فـ80% من مستخدمي الإنترنت فيها لهم وجود على الشبكات الاجتماعية، و75% منهم يستهلكون مواد الفيديو الإعلامية على الإنترنت أيضاً.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل