تحذيرات من سقوط "مدن الثورة" بيد النظام السوري
تحذيرات من سقوط مدن الثورة بيد النظام السوري
تداعيات التدخل العسكري التركي في سوريا في الصحف العربية
دعم غربي للعملية التركية ضد داعش والاكراد في سوريا
روسيا قصفت مواقع في سوريا من سفنها في البحر المتوسط
بهية مارديني: يشتكي قادة في الجيش السوري الحر من الاهمال ونقص الدعم، ويؤكدون أنهم لم يتخاذلوا على أبواب المدن التي تشهد اتفاقات لتفريغها من سكانها بعد أعوام من الحصار والقصف، ويطالبون بإلتفاف فصائل المعارضة كلها، محذّرين من سقوط مدن أخرى بيد النظام السوري.
ونفى أبو زهير الشامي القائد العام لغرفة عمليات دمشق وريفها في تصريح لـ"ايلاف" وجود "أي تخاذل أو قصور ممن أسماهم" الرجال الأكفاء الذين قاوموا حتى الرمق الأخير في مدينة داريا في ريف دمشق تحت ضغط القصف الجوي العنيف من قبل النظام المجرم وحليفه الروسي".
وقال أن ماحصل في داريا من اتفاق على تفريغها من أهلها وثوارها" لم يكن نتيجة لبطولات النظام السوري أو لتفوقه العسكري، بل كان نتيجة حتمية لتخاذل بعض الفصائل التى يصلها الدعم دون غيرها لمصلحة بعض الدول الداعمة التي تعمل على مصالحها الخاصة وأجندتها التي قسمت وشتت ولاءات من حسبوا علينا ثوارا."
وطالب بصفته الشخصية وبإسم الفصائل التابعة لغرفة عمليات دمشق وريفها والتي قال أنها الفصائل" الممنوع عنها الدعم "، طالب بشكل عاجل من جميع فصائل الجنوب وصولا لدمشق وريفها تحديدا، "إنشاء غرفة عمليات مشتركة، والبدء بفك الإرتباط فورا مع جميع القوى الخارجية الداعمة لهم والاستغناء عنهم وبما لديهم من سلاح وذخيرة وبشكل عاجل".
وحذّر بأننا "على أبواب سقوط معضمية الشام ، والوعر ومناطق أخرى بيد النظام وعلى نفس نهج ما جرى في داريا إن لم يكن أسوأ".
كما طالب ممن أسماها بـ"الفصائل المتخاذلة التي تخزن السلاح من جنوب دمشق وصولا إلى الغوطتين ، أن يعلموا خطورة ماغاب عن أذهانهم بأن الداعم الخارجي لهم يستخدمهم وقودا من الدماء ويحركونهم كأحجار صماء على رقعة الشطرنج التي تخدم بطولاتهم وليس بطولات الثوار من السوريين ، وأمام تخاذلهم وخضوعهم لهم سيستفيقون متأخرين وسيجدون أنفسهم قد تم تهجيرهم وملاحقة قصفهم".
وشدد" أخرجوا سلاحكم المخزن والمسردب وخاصة صواريخكم التي في حوزتكم وسددوه إلى قلب مناطق النظام لتقلبوا الموازين دون الدخول في معارك خلبية تعتمد على الكر والفر".
وقال الشامي"توقفوا عن تخاذلكم فقد كشف عنكم الغطاء أمام الشعب السوري في الداخل والخارج ولم يعد لكم أيى مصداقية تحاربون بها النظام والعالم إلا إذا بدأتم الحراك العسكري وعلى الفور".
وحول غرفة عمليات دمشق وريفها والفصائل التابعه لها قال" لم يصلها أي كان من الدعم "، و أضاف "تم اقصاؤنا وتهميشنا لاننا لانتبع لأية اجندة الا الاجندة الوطنية السورية" وأكد "نعتبر انفسنا غير مسؤولين نهائيا عن اي تخاذل من سلف ذكرهم من الفصائل التي تعتبر وتدعي انها كبيره جدا".
وتعهد ان تعاونت الفصائل وتم مد غرفة عمليات دمشق وريفها بالسلاح فقط وجرى امدادهم امدادا غير مشروط بالسلاح المدفون "فنحن من سيوقف هذا المخطط".
من جانبه اعتبر المعارض السوري مطيع السهو لـ"ايلاف "أن سوريا تمر بأحداث كبرى ومخاطر وتحديات متفاقمة "ماتزال مفاعيلها السلبية تتعمق في ثنايا الجسد السوري ، وتجرفه نحو أسوأ حالات الضعف والتردي ، مع اشتداد الهجمة المعادية والمحاولات المحمومة للقوى الانفصالية والطائفية والى جانبها كل أعداء سوريا والعملاء والمتواطئين والقوى الظلامية".
وأشار الى أن ذلك يتم "في إطار تنفيذ الحلقات المتقدمة من المخطط الذي يستهدف القضاء على إرادة التحرير والحرية و النهوض والتقدم للشعب السوري وحرف التطلعات المشروعة له بأساليب ملتوية غاية في المكر والخديعة , ومحاصرة وإضعاف المشروع الوطني و إضعاف الكيانات الوطنية وشرذمتها وتحول أجزائها إلى كانتونات مذهبية وطائفية وقومية وعشائرية متضاربة المصالح تدور في فلك هيمنة ونفوذ القوى الخارجية الخاضعة لإملاء ونفوذ الكيان الاقليمي حيث يضمن أحكام السيطرة والتحكم بقدرات واستباحت الثروات ومصادرة إرادة وطموح أبنائها في التحرر والتقدم والوحدة".
ورأى أن "المآسي والكوارث كانت بمثابة مخاض عنيف وامتحان قاس لعموم أبناء سوريا وبخاصة منهم النخب المثقفة والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالثوابت الوطنية".
فيما أكد المعارض السوري محمد قنطار في تصريح لـ"ايلاف "" أن ما حصل في مدينة داريا ليس إلا ما هو متوقع في ظل الحصار الذي كان مفروض على المدينة والذي طال أمده والمترافق بقصف بكل أنواع القذائف والصواريخ وحتى المحرم منها دوليا, وفي ظل هدوء الجبهات في ريف دمشق ودرعا الأمر الذي سمح للنظام وحلفائه الروس والايرانيين من زج كل قواتهم على جبهة داريا وإطباق الخناق عليها".
Comments