المحتوى الرئيسى

قمة العشرين وآمال لتعافي الاقتصاد العالمي.. أرقام وتواريخ

09/01 20:33

تحت عنوان "بناء اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل"، تنطلق بعد يومين أعمال قمة العشرين، التي تستضيفها الصين، لأول مرة في تاريخها منذ إنشاء المجموعة عام 1999، بمشاركة زعماء 25 دولة على مستوى العالم، بينهم مصر التي تشارك للمرة الأولى.

وتعقد القمة بمدينة هانقتشو، وتناقش أربعة محاور رئيسية وهى "الإبداع فى أنماط النمو الاقتصادى، والإدارة الاقتصادية والمالية العالمية الأكثر فعالية وكفاءة، والتجارة والاستثمار الدوليين القويين، والتنمية الشاملة والمترابطة"، سعيًا للتركيز على سبل نهوض الاقتصاد العالمى وكيفية تنميته.

"جنة على الأرض" هكذا يصف الصينيون هانغتشو التي تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والحيوية الحديثة، وهو الأمر الذي يرفع سقف توقعات الناس من هذه القمة، التي يهتم العالم كله بها.

وهي مدينة قديمة تتميز بمعالمها التاريخية وبتراثها الثقافي فضلا عن تنوعها البيئي من جبال وخضرة ومياه، ما جعلها وجهة سياحية للمشاهير، كما أنها واحدة من بين أهم ثلاثة مراكز للابتكار في الصين إلى جانب كل من بكين وشنجن، وتظهر آخر المؤشرات أن هانقتشو هي المدينة الأسرع نموا في مجال الابتكار.

وتقع هوانغتشو على سلسلة من الجبال الخلابة وهذا منحها رونقا لا جدال فيه، كما أن تاريخها الممتد للعصر الحجري جعلها تتمتع بالكثير من الآثار التاريخية والثقافية ومنها "البحيرة الغربية، ومعبد يو فاي، مدينة المعابد، معبد ينغين، والشارع القديم".

يقطنها تسعة ملايين نسمة، وتضم مقر شركة "علي بابا" الصينية العملاقة، وصناعات أخرى عالية التلوث مثل الصلب والمنسوجات.

وأبدت الصين حرصًا كبيرًا على إنجاح القمة التي ستعقد لأول مرة على أراضيها، حيث اتخذت حزمة من الإجراءات لأجل مرور الحدث الدولي في أفضل حال.

ومن أهم الإجراءات، إغلاق بعض المصانع وتدريس اللغة الإنجليزية لكبار السن، فضلا عن تقديم تأشيرات سفر بقيمة 1.5  مليار دولار لإقناع البعض بمغادرة المدينة التي ستستضيف القمة، حيث تسعى لترك انطباع جيد لدى قادة أكبر اقتصادات العالم.

كما حظرت السلطات الصينية تحليق الطائرات بدون طيار، كما فرضت قيودا على النزلاء الذين يمكن أن تستقبلهم الفنادق، إضافة إلى قرابة 700 مشروع لتجديد الطرق السريعة ومحطات المياه.

تشارك مصر فى قمة العشرين بعد دعوة الرئيس الصينى شى جون بينج نظيره عبدالفتاح السيسى، رسميًا، لحضور القمة المقبلة أثناء زيارته الرسمية لمصر في يناير الماضي حيث إن الدولة المضيفة للقمة يحق لها دعوة دولتين فقط كضيف شرف.

وأبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ثقته في نجاح قمة مجموعة العشرين “بما يلبي تطلعات المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن بلاده “مهتمة بالاستفادة من تجربة الصين الرائدة في المجالات المختلفة”، لاسيما أن العلاقات الثنائية “تتوثق أكثر فأكثر”.

الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، قال لـ"مصر العربية"، إن الاقتصاديات الكبرى تشهد تباطؤًا وهناك آمال كبيرة على قمة العشرين أن تعمل على تنشيط معدلات النمو، حيث ﻹنها تضم أكبر 20 اقتصادا في العلم وعندما تتحرك مؤشراتها "الدنيا كلها بتتحرك".

وأوضح أنه لابد من إعادة الانضباط إلى المؤسسات العالمية وتصحيح مسارها، وأيضًا تفعيل أدوات مالية جديدة أو تطويرها لتشجيع حركة رءوس المال، مشددًا على أهمية تحرير حركة التجارة العالمية التي تحد دول صغيرة من التعامل مع الاقتصاديات الكبرى، بالإضافة إلى مراعاة التشريعات الجمركية بين الدول، وحرية انتقال رؤوس الأموال إلى المناطق الجاذبة للاستثمار.

وأشار إلى أن نسبة نمو الاقتصاد العالمي 2.5 % ومطلوب أن تصل إلى 4% خلال السنوات الثلاث القادمة وهو محور مناقشة أقوى 20 اقتصاد في العالم خلال القمة المقبلة لما لذلك تأثير كبير على الاقتصاديات الناشئة.

وحول وجود مصر كضيف شرف، وكيفية الاستفادة، قال الدمرداش إن وجود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حذاته مكسب، فهو نوع من القبول الدولي لمصر.. وشهادة على مكانتها الإقليمية، إلا أنه أكد على أن مصر لن تستفيد اقتصاديًا إلا ببعض اتفاقيات مع الصين فقط.

وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة ((اتش اس بي سي))، يتوقع المجتمع الدولي من بكين أن تأخذ الريادة في تنفيذ خطة للتعافي الاقتصاد العالمي خلال القمة القادمة، تركز الخطة على الابتكار حتى تساعد الاقتصاد العالمي فى الصعود من مرحلة الركود.

كما ترغب الصين إلى تعزيز النمو القوي والمستدام والمتوازن عبر توافق الدول الأعضاء بمجموعة العشرين على تجنب خفض قيمة العملة التنافسي، كما وافق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية فى مجموعة العشرين على “استخدام كافة الأدوات المالية والنقدية والهيكلية، بشكل فردي وجماعي من أجل تحفيز النمو.

وتوقع التقرير وضع أجندة متوسطة الأجل مثل الإصلاحات في النظام النقدي العالمي والتمويل الأخضر والاستثمار في البنية التحتية حيث تشهد قمة العشرين المقبلة تأكيدا غير مسبوق على الإصلاح الهيكلي كطريق نحو إعادة توازن الإجراءات المالية والنقدية.

وحسب هوانغ ويي، المحلل بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، فإن الصين تريد من مجموعة العشرين أن توافق على اصلاحات هيكلية. مضيفًا: "المسئولون الماليون في مجموعة العشرين يعطون أولوية بالفعل لبعض المجالات وتوصلوا لمبادئ موجهة للإصلاحات الهيكلية".

1-مجموعة العشرين  منتدى تأسس 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينيات، بناء على مبادرة من مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة كالصين والبرازيل والمكسيك، لمناقشة الموضوعات الرئيسية التي تهم الاقتصاد العالمي.

2- قمة العشرين لا تستضيف فقط الدول الأغنى عالميًا، وإنما أيضًا الدول النامية التي تشهد تطورًا اقتصاديًا ونموًا كبيرين.

3- مصر تشارك في القمة للمرة الأولى بصفتها دولة ضيف بدعوة من الرئيس الصيني.

4- دول مجموعة العشرين هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، وإيطاليا، واليابان، وأستراليا، وتركيا، والبرازيل، والأرجنتين، والهند، والصين، وإندونيسيا، والمكسيك، والمملكة العربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وروسيا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

5-مجموعة العشرين  تمثل ثلثي التجارة  وعدد السكان في العالم وأكثر من 90% من الناتج العالمي الخام.

6- تهدف مجموعة العشرين إلى تعزيز الاقتصاد العالمي وتطويره، وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، علاوة على إصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالي، كما تركز على دعم النمو الاقتصادي العالمي وتطوير آليات فرص العمل وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة.

7-يلتقي القادة سنويا، فيما يجتمع وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية مرات متعددة كل سنة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل