وكالة فرنسية: غضب فلسطيني من ترحيب مصري سعودي بمشروع مائي لإسرائيل

سلطت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، اليوم الخميس، الضوء على أزمة المياه في فلسطين، قائلة إن إسرائيل تعتزم حفر قناة تربط بين البحر الأحمر و البحر الميت، ستقوم بتحلية ما تضخه من المياه؛ لنقل 30 مليون متر مكعب من مياه الشرب إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بموجب اتفاق تم توقيعه أمس الأربعاء، في مؤتمر المياه العالمي في ستوكهولم بالعاصمة السويدية.

الوكالة زعمت أن الاتفاق حظى بتأييد الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، ما أثار غضب المندوب الفلسطيني، الذي أدان سياسات إسرائيل في سرقة المياه الموجودة بالفعل في الأراضي المحتلة، حيث عرض وزير المياه الفلسطيني، تقريراً حول سرقة إسرائيل للمياه من نهر الأردن، خلال الجلسة التي تم عقدها حول مشاكل المياه في الدول العربية، مؤكداً أن أغلب مصادر المياه الأساسية في يد إسرائيل، حيث يتم شراء نحو 70% من المياه منها، بعد سيطرتها على المصادر المائية منذ عام 1964.

و قال عضو الكنيست أيوب قرا، الذي يمثل إسرائيل في المؤتمر السنوي، إن عملية النقل ستبدأ في غضون الشهر المقبل، في إطار مشروع القناة، مضيفاً أن هذه المبادرة تم الإثناء عليها من قبل أعضاء المجلس".

و تابع قرا قوله "هذا الثناء على المبادرة أثار غضب المندوب الفلسطيني، الذي صعد على خشبة المسرح، و ظل يصرخ، ما دفع الأمن لإبعاده عن المسرح" .

وجرى العمل على التخطيط للمشروع لأكثر من عقدٍ من الزمن، و هو يهدف كما تزعم إسرائيل إلى توفير المياه إلى المناطق التي تحتاجها بشدة في في أجزاء من الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

و وفقاً لتقارير إسرائيلية فسوف تقوم محطة لتحلية المياه في مدينة العقبة الأردنية- عبر الخليج من منتجع إيلات الإسرائيلي- بإنتاج مياه صالحة للشرب، و سوف تتلقى إسرائيل حوالي 30إلى 50 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، والتي سوف تذهب إلى إيلات والمجتمعات المحلية في منطقة العربا القاحلة، في حين سيتم تحويل 30 مليون متر مكعب للمناطق الجنوبية بالأردن.

و سيتم ضخ 100 مليون متر مكعب من المياه عالية الملوحة شمالاً إلى البحر الميت - أكثر نقطة منخفضة على وجه الأرض ( 427 متر أي 1400 قدم تحت مستوى سطح البحر)  لتجديده بعد انخفاض منسوب المياه فيه مؤخراً، وحذر خبراء من أن احتمالية جفاف البحر الميت، الذي يعتبر الأكثر انخفاضً وملوحاً في العالم، بحلول عام 2050. فيما حذرت البيئة، أن ضخ المياه في البحر الميت سوف تشكل خطرا على البيئة في المنطقة.