المحتوى الرئيسى

«البرونزي» محمد إيهاب في حوار لـ«البداية»: نصرف على الألعاب من جيوبنا والدولة تظلمنا «لا تأمين ولا حقوق ولا علاج»

09/01 18:29

أعمل مراجع حسابات في شركة كهرباء بـ 1000 جنيه شهريًا

تدربت في صالة ألعاب بأجهزة لم تجدد منذ عشر سنوات.. وتوجهنا بمذكرة لوزير الرياضة ولم يرد أحد حتى الآن

عند حصولنا على ميداليات لا نأخذ حقوقنا.. وفي 2014 فوجئت بخصم 85% من مكافآت ميداليتين.. وبعد «البرونزية» لم أحصل سوى على 8 آلاف جنيه

لا يوجد تأمين علينا وحال الإصابة لا تتكفل الدولة بمصاريف العلاج

طالبت «وفد رئاسي» بحقي في عرض مطالبي على الوزير الذي يجتمع برؤساء الاتحادات فقط

في حالة مواجهة لاعب إسرائيلي كنت سأشارك.. وكنت سأتخذ نفس موقف «الشهابي» ولن أصافحه.

ثلاثة ميداليات برونزية حصلت عليها مصر في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الحادية والثلاثين  «ريو 16»، والتي أقيمت في ريو دي جانيرو أغسطس الجاري، وبين أكثر من 10500 رياضي من مختلف بلدان العالم مشاركين في الـ«ريو» نجح ثلاثة أبطال مصريين في الفوز بالبرونزيات، وهم الأبطال محمد إيهاب وسارة سمير في «رفع الأثقال»، والبطلة هداية ملاك في «التايكوندو».

وبعد تحقيق «سارة» البرونزية الأولى، نجح الرباع المصري محمد إيهاب، لاعب المنتخب الوطنى لرفع الأثقال، في نيل الميدالية البرونزية الثانية لمصر، ضمن منافسات رفع الأثقال وزن 77 كيلوجرام، في 11 أغسطس الجاري.

حاورت «البداية» البطل المصري صاحب «البرونزية»، إلى جانب 17 ميدالية أخرى تنوعت بين ذهب وفضة وبرونز في بطولات دولية.

ــ كم عدد الميداليات التي حصلت عليها؟

أحرزت ثلاث ميداليات ذهبية بالبطولة العربية لرفع الأثقال وزن 56 كـجم في مصر عام 2007، وكان عمري 18 عام، وحققت المركز الخامس على مستوى ناشئي العالم في بطولة العالم لرفع الأثقال وزن 56 كـجم ناشئين بالتشيك، وأحرزت الميدالية الذهبية في بطولة البحر الأبيض المتوسط فى قبرص عام 2008.

وحصلت على ميدالية فضية في بطولة العالم للناشئين، ثم حققت ميداليتين ذهبيتين في بطولتي إفريقيا للشباب والكبار لوزن 62 كجم بأوغندا، وحصلت على الميدالية البرونزية بالبطولة العالمية للشباب، وأحرزت ثلاث ميداليات ببطولة العالم للكبار فى مدينة ألماتي الكازخستانية 2014، والمركز الثاني في بطولة العالم التي أقيمت سنة 2015 في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، و6 ميداليات ذهبية بالبطولة العربية في 2015.

ــ كيف بدأ مشوارك مع اللعبة؟ وما هي أول بطولة لك؟

والدي كان رافع أثقال وأيضا أخواتي، ولكن والدي رفض استمرار أخواتي في اللعبة من أجل الدراسة، وألحقني بمدرسة الموهوبين بالقاهرة، وحصلت على أول بطولة لي في عامي الـ13 وهي بطولة الجمهورية، ثم قمت بالانضمام للمؤسسة العسكرية في 2014.

ــ هل ترى لعبة رفع الأثقال وظيفة يمكنك العيش بها والانفاق على نفسك؟

أنا لم أحصل على أموال من هذه اللعبة، بل أصرف عليها من أموالي الخاصة، حيث أعمل كمراجع حسابات في شركة كهرباء براتب ألف جنيه شهري، وعند حصولي على أي ميدالية، يكون المقابل معنوي فقط، واتحاد رفع الأثقال يدعمني أثناء البطولات فقط، فيما عدا ذلك ليس لدي دخل من اللعبة، واتدرب طوال فترة توقف البطولات على حسابي الخاص.

ــ ما المعوقات التي واجهتك قبل وأثناء السفر للأوليمبياد الأخير؟

قبل التجمع للمنتخب واجهني مشكلة كبيرة في التدريب، حيث اتدرب في محافظتي الفيوم بصالة ألعاب بها أجهزة وآلات لم تجدد منذ عشر سنوات، وعلى الرغم من أن هذه المحافظة بها أكثر من لاعب، ومنهم أحمد سعد وإبراهيم رمضان، إلا أننا لم نلاقي أهمية، حيث توجهنا بمذكرة رسمية منذ أكثر من عام لوزير الرياضة، تفيد بأن الصالة تحتاج نحو 150 ألف جنيه لتجديد الأجهزة بها، إلا أن الوزير لم يرد علينا حتى هذه اللحظة.

ــ هل تحصل على مكافآتك من البطولات؟

حصلت على مكافأة ميدالية واحدة في 2014 من أساس 3 ميداليات، حيث فوجئت بخصم 85% من الميداليتين الآخريتين، ولم أحصل على أي مبالغ من الميداليات الثمانية التي حصلت عليها في 2015، ومنها 6 ميداليات ذهبية بالبطولة العربية.

ــ كم جهة قامت بتكريمك منذ رجوعك مصر من الأوليمبياد؟

تم تكريمي من حوالي 50 جهة، ولكني لم أحصل على مبالغ مالية منها سوى 8 آلاف جنيه من محافظ الفيوم فقط، وباقي التكريمات كانت شهادات فقط.

وماذا عن تكريم نادي الزمالك لك؟

قام المستشار مرتضى منصور بتكريمي بالنادي، وإعطائي العضوية الشرفية للنادي، كما أنه وعدني بإبرام عقد معي، وإضافة اللعبة لسجل النادي، وهناك جلسة اتفاق بيني وبينه خلال الأسبوع المقبل، للاتفاق على كافة شروط العقد والتجهيزات اللازمة لإضافة اللعبة لنشاط النادي.

ــ هل ترى ظلم من الدولة للألعاب الفردية؟

نعم أرى، حيث أننا لا يوجد لدينا تأمين علينا، وفي حالة الإصابة لا تقوم الدولة بالتكفل بمصاريف علاجنا، كما أننا عند حصولنا على أي ميدالية لا نأخذ حقوقنا، فاللوائح المطبقة علينا أراها عقيمة لا تتماشى مع كم المصروفات التي نتكلفها من حسابنا الشخصي، ولا مع المجهود الذي نبذله في التدريبات، والوزير دائما يجتمع برؤوساء الاتحادات فقط، وليس مع اللاعبين أنفسم، وأنا أرى أنه من حقي أن أجلس مع الوزير وأتحدث عن مطالبي، وهذا ما قولته لوفد المكتب الرئاسي الذي قام بزيارتي أول أمس.

ــ ما سبب الاخفاق الذي حدث لمصر بأوليمبياد ريو دي جانيرو؟

الاخفاق جاء نتيجة أننا قمنا بالاهتمام بالكم فقط وليس الكيف، فشاركنا بعدد كبير من اللاعبين، وفي كثير من الألعاب، دون النظر للتميز، فنجد مثلا أن دولة مثل كينيا أعطت تركيزها في لعبتين فقط وحصدت من خلالها عدد كبير من الميداليات، فالدولة تعطي تركيزها للألعاب الجماعية أكثر من الفردية، رغم تميزنا في الفردي أكثر من الجماعي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل