المحتوى الرئيسى

سيتي سكيب 2016: تكريس النضج

09/01 14:39

ها هي الدورة الجديدة من دبي سيتي سكيب 2016، أكبر معرض عقاري في الشرق الأوسط، تتوج سلسلة من المعارض الناجحة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

استقطبت النسخة الـ 15 لمعرض سيتي سكيب جلوبال موجة جديدة من المستثمرين العقاريين من مختلف أنحاء المنطقة، وذلك بعد النجاح الذي حققته معارض علامة سيتي سكيب عالمياً.

وفي هذا العام، ساهمت معارض سيتي سكيب بجمع أكثر من 46000 مشارك، في الوقت الذي كانت فيه أنظار كبار المساهمين بمن فيهم المطورون والوسطاء العقاريون والمصممون المعماريون والمسؤولون الحكوميون وكذلك المستثمرون إلى معرض دبي، المعرض الأبرز على أجندة الفعاليات العقارية في الشرق الأوسط.

ويأتي انعقاد سيتي سكيب دبي هذا العام، في الوقت الذي سيشهد فيه العام 2017 إطلاق النسخة الأولى من «سيتي سكيب الهند» في مدينة مومباي ما بين 2-5 مارس، ليعزز النجاح والتوسع الدولي للعلامة، التي باتت تقيم معارض عقارية متخصصة في كل من أبوظبي، القاهرة، الدوحة، دبي، إسطنبول، جدة، الكويت، وسيئول.

فقد أقيم معرض سيتي سكيب جلوبال بدبي على مساحة عرض تبلغ 41000 متر مربع، في مركز دبي التجاري العالمي ما بين 6-8 سبتمبر، بحضور مجموعة من العارضين الجدد الذين لم يشاركوا في المعارض السابقة، والذين عرضوا المئات من المشاريع الجديده.

يقول توم رودز، مدير المعرض: «تشهد علامة سيتي سكيب نموا في مختلف أنحاء العالم، وهذا يعني أننا نصل إلى المزيد من المستثمرين من أنحاء المنطقة والمناطق الأخرى ونقوم بتسهيل لقاء مشتري العقارات مع المطورين والوسطاء».  ويضيف: «في هذه الأثناء، يواصل معرض سيتي سكيب جلوبال لعب دوره كمؤشر للسوق العقاري، في الوقت الذي يواصل فيه العديد من المطورين استخدام المعرض كمنصة مثالية لإطلاق المشاريع الجديدة إلى السوق».

كما يقول : «شهدت دورة العام الماضي نجاحا مدويا، فقد كانت النسخة الأكبر خلال السنوات الخمس الماضية، وحظيت بمشاركة أكثر من 43000 مشاركة من 102 دولة وإضافة قاعتين جديدتين لتلبية الطلب من العارضين المحليين، الإقليميين والدوليين. تشير توقعاتنا لهذا العام تجاوبا مماثلا من حيث عدد العارضين والزوار الحاضرين للمعرض».

وتضمنت النسخة الـ 15 من سيتي سكيب جلوبال، الفعالية الأبرز للعلامة، مجموعة من الأجنحة الوطنية بما فيها أجنحة مخصصة للعارضين من كل من المملكة المتحدة وباكستان والهند، بالإضافة إلى مسرح للندوات للعارضين ومشاركة عدد من كبار المتحدثين المتخصصين في مؤتمر سيتي سكيب. واستضاف سيتي سكيب جلوبال أكثر من 1200 مندوب ومتحدث ممن شاركوا في ثلاثة برامج متخصصة هي : نظرة على السوق، التصميم المعماري، والوسطاء العقاريون.

وللمرة الأولى منذ إطلاق المؤتمر، تضمن برنامج نظرة على السوق مشاركة روهيت تالوار، صاحب الرؤية المستقبلية والاستراتيجية، والذي ناقش التطورات الرائدة في مجال التكنولوجيا التي تؤثر على سوق العقارات المحلي والعالمي في المستقبل القريب والبعيد.

وناقشت الوفود الكيفية التي عززت من خلالها دبي مكانتها في كوجهة للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط، والكيفية التي ستواصل بها السير على نفس النهج في الوقت الذي يشهد فيه السوق مزيداً من النضج وتظهر فيه المزيد من الأصول ذات التصنيف الممتاز.

الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار بسوق دبي العقاري

وعلى هامش المعرض، ألقى خبراء الضوء على مكانة إمارة دبي التجارية والاستثمارية ودورها في تجديد النمو وقالوا أن دبي تسير بخطوات واثقة نحو التعافي وأن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار في الإمارة.

فقد قال روبرت ويلانتز الرئيس التنفيذي لشركة  «ماجد الفطيم العقارية» في بيان وصل أريبيان بزنس، والتي تطور مجموعة من مراكز التسوق والفنادق والمجتمعات المتعددة الاستخدامات في أنحاء المنطقة، أن مكانة دبي كوجهة استثمارية وتجارية عالمية المستوى ستدعم تجديد النمو في القطاع العقاري للإمارة.

وأضاف: «نتوقع استمرار الوتيرة الحالية ضمن قطاع التجزئة حتى نهاية العام 2016، على أن تتجدد حيوية السوق في العام 2017 مدعومة بالحجم الكبير للاستثمارات في مشاريع البنية التحتية للسياحية والتجزئة في دبي، بالإضافة إلى الزيادة في مبادرات التنويع الحكومية».

وأضاف: «يتوقع أن يكون لإكسبو دبي 2020 تأثير كبير في خلق المزيد من فرص العمل، وهو ما سينعكس بطبيعة الحال على سوقي المبيعات والتجزئة على المدى البعيد في الإمارات ككل. بالنظر إلى المنطقة، نتوقع أن تشهد الدول ذات التعداد السكاني الكبير نمواً هي الأخرى، وبالأخص لتلبية احتياجات ومتطلبات سكانها المتزايدة».

ووجه ويلانتر رسالة واضحة للمستثمرين المراقبين لتطورات الأحداث في سوق دبي قائلاً: «كلنا ثقة بتوجهات النمو الطويلة الأمد لإمارة دبي ودولة الإمارات ككل. يتسم سوق العقارات في دبي بأساسات قوية مما يجعله الوجهة الأكثر تفضيلاً للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط، كما يتيح التباطؤ الذي يشهده القطاع في الوقت الحالي فرصاً عديدة لدفع عجلة قيمة الاستثمارات الإضافية».

وقال ويلانتز: «تأتي جاذبية دبي الاستثمارية من خلال قدرتها على توفير بيئة تجارية عالمية المستوى وبنية تحتية لا تضاهى في أي مكان آخر في الشرق الأوسط. كما أن أسلوب الحياة الذي توفره المدينة وامتلاك المنازل يعد عامل جذب إضافي للمستثمرين الشرق أوسطيين. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت دبي رائدة عالمياً في تبني المفاهيم الجديدة واستقطاب المتاجر الرفيعة المستوى ومرافق الضيافة المتميزة والمشاريع التطويرية السكنية.»

من جانبه، قال كريغ بلمب، رئيس قسم الأبحاث لدى جيه أل أل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «السوق السكني بدبي في أدنى مستوياته في الوقت الحالي. لقد انخفضت أسعار الإيجار والبيع بين 10% – 15% منذ الانفراجة التي حصلت أواسط العام 2014، والسوق الآن في وضع مستقر، مع تغير طفيف في أسعار الإيجارات والبيع في الربع الثاني من العام 2016».

وأضاف: «في حال عدم وقوع أحداث خارجية غير متوقعة، فإن السوق سيعاود تعافيه مع أواخر العام 2016 وبدايات 2017. نثق تماما أن السوق السكني بدبي يوفر فرصا جيدة على المدى الطوير والشراء في فترة الخمول دائما ما يكون الوقت الأمثل بالنسبة للأشخاص أصحاب النظرة البعيدة». وأكد بلمب بأن جميع الأسواق العقارية تعيش دورة حياة خاصة بها وستستمر على هذا المنوال خلال السنوات الخمس القادمة، مشيرا إلى أن هناك عددا من التوجهات المشجعة التي ستساهم وتؤثر في القطاع العقاري على المدى البعيد.

وأوضح: «من بين هذه التوجهات، مواصلة التنويع والبيئة المفتوحة لاقتصاد دبي، المستويات العالية للاستثمارات الحكومية في خلق مدينة جذابة حيث يرغب الأشخاص في العيش والعمل ومعايير من شأنها تعزيز الشفافية في القطاع العقاري.

واختتم بالقول: «اتضح أن تعزيز الشفافية يساهم بدوره في تعزيز جاذبية الأسواق العقارية وحجم الاستثمارات التي تلقاها. نعلم تماما المعايير التي تتخذها دائرة الأراضي والأملاك بدبي اليوم ستلعب دورها في تحسين شفافية سوق دبي وستزيد جاذبيته ومستويات الاستثمار فيه خلال السنوات الخمس القادمة».

على الصعيد ذاته أشار خبراء عقاريون إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يرفع حجم الاستثمارات الصينية في سوق العقارات بدبي، وقال أحد كبار الخبراء العقاريين أن دبي تملك فرصة عظيمة لتعزيز الاستثمارات الصينية في القطاع العقاري خاصة في ظل القرار الأخير لبريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لـ بيرني موريس، رئيس مناطق المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط لدى  Juwai.co، أحد كبرى المواقع العقارية الإليكترونية الصينية، فإن عدم الاستقرار في أوروبا، عقب التصويت الأخير لخروج بريطانيا من الاتحاد يمكن أن يساهم في استقطاب موجة جديدة من الاستثمارات الصينية إلى دبي وذلك نظرا لعروض المنازل التي توفرها واحتمالات نمو أسعارها.

ويرى موريس أن الجامعات العالمية المستوى في الإمارات ستلعب دورا كبيرا في جذب أولياء الأمور الصينيين المستعدين لشراء منازل لأولادهم للدراسة في الخارج. وقال: «إحدى ردّات الفعل المتوقعة للمستثمرين العقاريين الصينين تجاه بلبلة الانفصال البريطاني قد تكون بالتوجه نحو الجودة. هنا يأتي الإمارات كوجهة رائدة على مستوى الشرق الأوسط، وجهة بمزايا تضاهي تلك المتواجدة ببعض المدن الأوروبية. مع العقارات السكنية العالية الجودة، تملك الإمارات منتجات مثالية للمستثمرين الصينيين الذين يفضلون الاستثمار في المشاريع العقارية الجديدة القائمة أو التي لا زالت على المخطط».

وأضاف: «لدى دبي قصة نجاح رائعة تجذب بها المستثمرين المحتملين. فالمدينة تخطط لإقامة مدن ألعاب ترفيهية، مشاريع بنية تحتية وإسكانات جديدة، لذلك فالمستثمرون الصينيون على دراية واطلاع بالنشاطات الاقتصادية الداعمة للمكاسب المادية في المستقبل».

وتابع: «بالنسبة للعديد من المشترين الصينيين، فإن دبي تجمع بين الوجهة الاستثمارية والاستجماميه. قد يقومون بشراء وحدات سكنية يمكن تأجيرها وإدارتها، وزيارتها للاستمتاع فيها مرة أو مرتين بالسنة».

وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر، تطرق موريس للحديث عن «الفرصة العظيمة الغير مستغلة» في السوق العقاري الإماراتي والتي ربطها بسوء استغلال إمكاناتها كوجهة عالمية للتدريس.

وقال: «في ظل وجود جامعات عالمية المستوى، يمكن للإمارات استقطاب أعداد كبيرة من الطلاب الصينيين للدراسة فيها. الطلاب الدوليون يساهمون بإضافة 18 مليار دولار للاقتصاد في استراليا، وهو تقريبا ضعف حجم القطاع في الإمارات. يمكن أن يصبح هذا أكبر الصادرات الخدمية لآسيا».

ارتفاع الطلب عبر المواقع الإلكترونية

وأشار موريس إلى أن الطلبات على السوق العقاري في الإمارات عبر المواقع الإليكترونية في النصف الأول من هذا العام ارتفعت بنسبة 40 % عن الأشهر الستة الماضية، وكانت أعلى بنسبة 85.3 % في الأشهر 12 الماضية مقارنة بالعام الذي سبق.

من جانب آخر قال تقرير شركة «تشيسترتنس» أن العقارات السكنية في أبو ظبي وفرت عائدات بنسبة 5 % للمستثمرين خلال الربع الثاني من عام 2016، على الرغم من انخفاض  أسعار تأجير الفلل والشقق السكنية بنسبة 2 %.   

وسلطت الشركة الضوء على أبرز اتجاهات سوق العقارات السكنية في مدينة أبوظبي، والذي شهد استقراراً نسبياً خلال النصف الأول من العام الحالي ليحصل المستثمرون على متوسط 5% لعائدات إيجار العقارات السكنية، فيما وصلت أعلى عائدات الإيجار إلى 8 % في بعض مناطق المدينة.

وقال ديكلن ماك نوتن، المدير العام لشركة «تشيسترتنس» الشرق الأوسط في الإمارات: «على الرغم من انخفاض أسعار المبيعات والإيجارات في الربع الثاني إلا أن عائدات تأجير العقارات السكنية لا تزال مجزية للمستثمرين، وهذا ما يؤكد أن مدينة أبوظبي ما تزال خياراً جيداً. فعلى سبيل المثال سجلت فلل الريف داون تاون معدلاً مرتفعاً لعائدات التأجير السنوي بلغ 8,8 % وحققت منطقة الغدير نسبة بلغت 7,7 % تليها منطقة المنيرة بنسبة 7,5 %».

مشروع جديد في مصر لإنشاء أكبر بحيرة كريستالية في منطقة شمال أفريقيا

أعلنت شركة «كريستال لاغونز» العالمية عن فوزها بعقدين لمشروعين جديدين في مصر ليصل إجمالي محفظة الشركة إلى 15 مشروعاً قيد التطوير في منطقة الشرق الأوسط والهند.

وتم تسليط الضوء على هذه المشاريع خلال مشاركة شركة «كريستال لاغونز» في معرض «سيتي سكيب» ومن أبرزها البحيرة الكريستالية العملاقة التي تبلغ مساحتها 38 هكتاراً ضمن المرحلة الثانية من مشروع ستيلا دي ماري الذي تبلغ مساحته 201 هكتاراً بتكلفة إجمالية تبلغ 400 مليون دولار أمريكي في منطقة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل