المحتوى الرئيسى

حازم حسني: الهجوم على السيسي لا يعني إسقاط الجيش

09/01 18:48

رأى حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن انتقاد سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تعني المطالبة بإسقاط الجيش.

وقال حسني في تدوينة مطولة بعنوان (اللي يحب النبي يزق) عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "معروف لكل صاحب نفس سوية وعقل رشيد أن أعلى مناصب القوات المسلحة المصرية هو منصب القائد العام للقوات المسلحة ... منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة هو منصب مدنى لا عسكرى، يكون لرئيس الدولة حتى ولو كان مدنياً، وللمنصب صلاحياته وعلى من يشغله مسؤوليات دستورية محددة، وليس من بين الصلاحيات ولا المسؤوليات ارتداء الزى العسكرى مكتوباً عليه صفة "القائد الأعلى للقوات المسلحة" كما فعل السيسى من قبل مرتين غاب عنهما القائد العام للقوات المسلحة، ولا التدخل فى إدارة العمليات العسكرية ميدانياً أو من غرفة العمليات !".

وتابع: "رحم الله السادات وسامحه على أخطائه الكارثية، فقد كان أول من ابتدع هذه العادة السيئة التى جعلته يتداخل مع اختصاصات رئيس الأركان وقيادات الجيش، فصلة رئيس الجمهورية بالعمل "داخل" القوات المسلحة تنتهى دستورياً بمجرد تركه للخدمة، وفى حالة الرئيس السيسى تحديداً انتهت العلاقة بينه وبين الخدمة العسكرية بمجرد التحاقه بالحياة المدنية مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وصار يخضع لكل القواعد السياسية التى تجيز معارضته، أو حتى الهجوم القاسى على سياساته والعمل على إسقاطه فى الانتخابات، دون أن يمنحه ماضيه العسكرى أية حصانة ضد النقد وضد إسقاط سياساته إن هى لم تصمد أمام المنطق المدنى الذى هو منطق عمل رئيس أى دولة دستورية ! ".

وواصل: "بعد هذه المقدمة الطويلة التى يمليها علينا منطق "التكرار يعلم الشطار"، رغم بداهة ما نكرره فيها علّ الذكرى تنفع المؤمنين، يجوز لنا أن نتساءل عن المنطق الذى يعتمده دراويش النظام فى اتهام كل معارض لسياسات السيسى بأنه كاره للجيش، أو بأنه يهاجمه باعتباره الجيش القوى الوحيد فى المنطقة، أو بأنه ضالع فى مؤامرة بقصد أن إضعاف الجيش حتى تلقى مصر مصير سوريا وليبيا والعراق؟!".  

وتساءل: "ما هى العلاقة الرابطة بين مناهضة سياسات السيسى وبين مناهضة الجيش؟ هل صوت الفرنسيون ضد سياسات ديجول - الذى هو الجنرال ديجول بكل ما له من وزن - أم صوتوا ضد الجيش الفرنسى؟!".

وأضاف: "هؤلاء الذين يخلطون أوراق المشهد المصرى، بأسلوب لاعبى التلات ورقات فى الشوارع والأزقة، إنما يبتزون مشاعر الشعب المصرى بالخلط بين دعم السيسى ودعم سياساته الكارثية من جانب وبين دعم الجيش من جانب آخر، ودعم هذا الأخير هو واجب وطنى على كل مصرى ومصرية طالما كان الدعم للمجهود الحربى كما كانت الأحوال وقت حرب الاستنزاف التى يستدعى بهاليل النظام أخبارها كما لو كانت أخبار الحاضر المشوه الذى تعيشه مصر فى عهد السيسى وبسبب سياساته".

واستطرد: "هؤلاء الذين يخلطون بين دعم السيسى ودعم الجيش هم تحديداً من يعملون على إسقاط الجيش إذا ما سقط السيسى وسقطت سياساته، وهما إلى سقوط طال الزمان أو قصر ... السيسى إلى زوال، ومصر باقية، ونرجو أن يبقى جيشها باقياً أيضاً بعد كل هذا التخريب الذى نراه وقد أصاب وظائفه بل وأصاب مكانته بكل هذه التشوهات التى نراها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل