هند صبرى للوفد : "زهرة حلب" فيلم إنسانى أتمنى أن يراه العالم

الفنانة التونسية هند صبرى هى إحدى أهم فنانات جيلها، ترى أن تصنيف الفنان لا يكون بجنسيته، بل بما يستطيع تقديمه مهما اختلفت جنسية الشخصية، وأن نجاحها فى تقديم الأدوار المصرية أكبر دليل على الوحدة العربية.

فقدمت فى مصر مجموعة من الأعمال الفنية تثبت أنها تختار أدوارها بعناية، فكان أول ظهور لها على الشاشة السينمائية فى مصر فيلم «مذكرات مراهقة»، ليكون درجة تصعد بها لقلوب المشاهدين، دون النظر لحجم الدور أو الفنان المشارك، فقدمت الخادمة فى «مواطن ومخبر وحرامى» والزوجة فى «أحلى الأوقات» والكبيرة فى «الجزيرة»، وبالرغم من تقديمها فى الدراما عملين فقط، إلا أنها تركت بصمة منذ أول طلة فى مسلسل «عايزة أتجوز» ومن بعده «إمبراطورية مين».

عن ابتعادها عن الأعمال المصرية خلال الفترة الماضية، ومشاركتها لمحمد رمضان فيلمه الجديد، ونشاطها الفنى فى تونس، وتوجهها للإنتاج، ولعبها دور الأم فى السينما، ومتى يمكنها إعلان اعتزالها، وعملها الدرامى الجديد، تحدثت هند صبرى لـ«الوفد»:

- لا أستطيع أن أقول صدفة أو غير ذلك، ولكن تونس هى موطنى الأول، وأنا أشعر ببالغ الفخر لأن يفتتح أول فيلم أشارك فى إنتاجه وبطولته فى الدورة المقبلة من أيام قرطاج السينمائية الذى يعد أحد أعرق المهرجانات السينمائية فى العالم العربى، وكذلك المهرجان التونسى الدولى للفيلم العربى بقابس الذى كنت رئيسة شرفية لدورته الأولى، فى الوقت الذى أنتمى فيه لجنوب تونس، وأتمنى أن يصبح هذا المهرجان نجمة جديدة فى سماء الثقافة التونسية والعربية، وقبلة ثقافية جديدة لأهلى، أهل الجنوب.

- لا أحب التفكير بهذه الطريقة، أنا ممثلة وأستطيع تجسيد أى دور مهما كان.

- لأننى أحب جداً القصص الإنسانية وأردت أن يراها الجمهور فى العالم العربى ومختلف أنحاء العالم.

- لا أبداً، لأن الفيلم ليس سياسياً، ولكنه إنسانى فى المقام الأول، الأحداث السياسية هى مجرد خلفية لقصة الفيلم التى حدثت وتكررت مع عدد ليس صغيراً من الأسر العربية، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور فى العالم العربى حين يتم إطلاقه فى دور العرض.

- طبيعتى الشخصية هى السبب وراء عملى فى الأمم المتحدة، أما اختيارى للأدوار فيكون على أسس فنية بحتة، وبالطبع أضع اعتباراً لما يمكن أن يقوله العمل والشخصية بشكل عام.

- هذا ليس خبراً صحيحاً، أشارك حالياً فى بطولة فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة، ومسلسل آخر سيتم عرضه فى شهر رمضان المقبل.

- السبب هو انشغالى بتصوير دورى فى «زهرة حلب» وكذلك عائلتى التى تأخذ منى طاقة ومجهوداً كبيرين.

- لا، الأمومة ليست السبب الوحيد فى ذلك، ولكنها أسباب عديدة، من بينها انشغالى بأنشطة منظمة الأمم المتحدة باعتبارى سفيرة للجوع ضمن برنامج الغذاء العالمى، كما أن العثور على عمل جيد من الناحية الفنية ويستحق المشاركة فيه ليس بالأمر السهل.

- دورى فى هذا الفيلم ملحمى وسيكون مفاجأة، فلا أعتقد أن المخرج شريف عرفة يرغب فى الكشف عن أى شىء له علاقة بالدور فى الوقت الحالى، أما بالنسبة للشائعات، فلا تعليق.

- أنا وكل الممثلين فى الوسط الفنى كلنا زملاء ونعمل معاً لهدف واحد، أنا لا أعرف محمد رمضان بشكل شخصى حتى الوقت الحالى، وليس لدىَّ مانع من التعاون مع أى ممثل. شريف عرفة مخرج كبير تعاونت معه من قبل فى أكثر من عمل، وهذا يجعلنى أثق فيما سوف يقدمه.

- ليس هناك قاعدة ثابتة للنجاح، فقد ينجح فيلم أو مسلسل يعتمد على بطولة جماعية أو يفشل، كذلك الأمر بالنسبة للبطولة الفردية. ما أعتقده هو ضرورة أن يكون العمل مكتوباً بعناية، وأن يتم اختيار فريق العمل بالكامل بشكل صحيح، وأن يتفانى الجميع فى أداء دوره بالشكل الأمثل، وفى ذلك الحين يمكن أن نتحدث عن النجاح.

أسست شركة الإنتاج Salam PROD بهدف تنفيذ أعمال معينة أحلم بها، دون أن تلتزم الشركة بتقديم أعمال بشكل منتظم سنوياً، فالشركة تعمل فقط من أجل تقديم أعمال خاصة جداً أرغب فى المشاركة بكل عناصرها من الألف إلى الياء، ولا يعنى هذا أننى سأقوم بالتمثيل فى هذه الأعمال، كما أن هدفى ليس منافسة شركات الإنتاج فى العالم العربى، فأنا لن أتحول إلى منتجة أو سيدة أعمال، وسيبقى تركيزى الرئيسى دوماً على عائلتى، وعملى كممثلة، ودورى الاجتماعى فى العالم العربى.