المحتوى الرئيسى

حسني: 4 نبوءات قلتها عن قناة السويس وتحققت

09/01 08:36

هاجم الدكتور حازم حسني - الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - بعض المعلقين على تدويناته وذلك بعد حديثه عن احتمالية استخدام الأنفاق أسفل قناة السويس لتوصيل خط سكة حديد مع إسرائيل .

وقال "حسني" في تدوينة عبر حسابه الشخصي بـ"فيس بوك": "أهتم بقراءة التعليقات السفيهة أكثر من التعليقات الحكيمة، فهى (أولاً) تعطينا فكرة عن حقيقة الواقع المصرى، أو عن حفيفة قطاع منه على أية حال، وهى تعطينا (ثانية) لمحة عن مدى ارتباك النظام وذعره من الحقائق التى بدأت تتكشف لمن كانوا يكذبونها حتى الأمس القريب ... هذه التعليقات السفيهة تتكاثر بشكل ملحوظ على البوستات المحرجة للنظام ولا يجد أصحابها من رد إلا ادعاء الحكمة والوطنية وعمق الرؤية الاستراتيجية لأصحابها ولمن يؤيدونه، وإلا البذاءة ورمى الناس بأحط الألفاظ التى تعبر عن أصحابها لا عن من يرمونهم بها" حسب قوله.

وأضاف: "من أكثر التعليقات سفهاً مما قرأت هذا الصباح الحديث عن إسرائيل وكأنها تخطط من يوم ليوم على طريقة عمال التراحيل، دونما أدنى فهم لسياسة النفس الطويل والخطوة خطوة التى اتبعتها الحركة الصهيونية دائماً ... أو تعليقات أخرى تتحدث عن مشروعات النظام وكأنها الأهم والأكثر إلحاحاً مثل أنفاق للسكك الحديدية تربط بين سيناء وبين الوادى الغارق فى مشاكل وجودية لا حصر لها" حسب تعبيره.

وأضاف: "من أكثر تكتيكات السفهاء فى تسفيه أى رأى معارض الادعاء بأننى أكدت عدم قدرة مصر على تنفيذ مشروع تفريعة قناة السويس فى الوقت الذى حدده السيسى وهو عام واحد، وأن علىّ أن أعتذر عن هذا التشكيك المستمر فى قدرة الرئيس .... يسوقون هذا الادعاء السفيه فى عصر المعلومات حيث كل الآراء مسجلة ويمكن لكل ذى عقل أن يراجعها قبل أن يلجأ لأسلوب "العيار اللى ما يصيبش يدوش" حسب قوله.

وتابع: "الحقيقة أننى لم أقل يوماً واحداً بأن التنفيذ خلال سنة غير ممكن، وقلت صراحة فى أكثر من موضع أننى لست مهندساً لأقدم رأياً فى هذا الشأن، بل وامتدحت كفاءة اللواء كامل الوزير وأثنيت على تفانيه فى العمل ... ما قلته فقط هو أن الحفر لن يكون (على الناشف) كما ادعى السيسى على مرأى ومسمع من الجميع، وأنه لن يكون من الممكن الانتهاء من المشروع فى هذا الوقت الضيق إلا بالاستعانة بكراكات استقدمناها من الخارج وتسببت فى استنزاف قدر لا يستهان به من أرصدة النقد الأجنبى على ما صرح به لاحقاً محافظ البنك المركزى السابق هشام رامز"

واستدرك: "ما قلته هو أن المشروع لم يتم بأيد مصرية على ما يروج النظام، وإنما هناك شركات أجنبية عملاقة وضعت المشروع بالفعل على قائمة إنجازاتها وسابقة أعمالها وقدرتها على تحقيق المستحيل !... ما قلته هو أن المشروع بدأ لتحقيق شعبية لحكم السيسى دون دراسات للجدوى الاقتصادية، وأن ما يشاع من أن المليارات ستتدفق علينا بعد اتمامه هو وهم سنفيق منه إن عاجلاً أو آجلاً، وقد اعترف السيسى بنفسه منذ فترة قصيرة بأنه لم تكن للمشروع فائدة إلا رفع الروح المعنوية للمصريين (حسب قوله)"

واستكمل: "إذا أرادت كتائب التوجيه المعنوى أن تنشط - وهى نشطة بالفعل هذه الأيام - فليكن لديها قليل من الإدراك، وقليل من العقل، وقليل من القدرة على إجراء الحسابات الارتباطية قبل استعراض سفهها وسفه موجهيها علناً وعلى رؤوس الأشهاد" حسب وصفه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل