بين انهيار وحريق وتدافع.. 9 كوارث بشرية عكرت موسم الحج

رغم الاستعدادات الطارئة التي تتأهب بها المملكة العربية السعودية، لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في كل عام من شهر ذي الحجة، إلا أن الكوارث البشرية تبقى مكدرًا لهذا الحدث الديني الجلل، الذي ينتظره مسلمو العالم بفارغ الصبر، حيث يتوقع أن يتخطى عدد الحجاج هذا العام المليوني شخص، الأمر الذي يوجب على المسؤولين في المملكة اتخاذ إجراءات مضاعفة لتجنب تلك الكوارث؛ التي حدثت في مواسم الحج على مدى سنوات ماضية، ونرصد منها 9 وفق البيانات الرسمية السعودية وقناتي العربية وسكاي نيوز في التقرير التالي.

في ديسمبر من العام 1975، شب حريق هائل بمخيمات الحجاج قرب منطقة مكة المكرمة، الأمر الذي تسبب في وفاة 200 شخصًا تقريبًا، وذلك نتيجة انفجار اسطوانة غاز، وانتشار النيران بسرعة كبيرة داخل المخيمات.

تعد الكارثة الأكثر فجاعة في تاريخ الحوادث بموسم الحج، حيث حدث تدافع كبير في  نفق مؤدي إلى منطقة منى، عام 1990، ما أدى إلى وفاة 1426 شخصًا نتيجة الاختناق، وذلك بعد توقف نظام التهوية.

في مايو من عام 1994، وأثناء أداء الحجاج لرمي الجمرات، حدث تدافع هائل تسبب في وفاة 270 شخصًا دهسًا بالأقدام.

تسبب سخان يعمل بالغاز في نشوب حريق هائل بمخيمات الحجاج في وادي منى بالقرب من مكة المكرمة، أبريل عام 1997، ما أدى إلى مصرع 343 حاجًا، وإصابة 1500 آخرين.

أثناء رمي الجمرات في وادي منى، أشهر مناطق الكوارث في الحج، حدث تدافع ضخم، نجم عنه مقتل 35 حاجًا، منهم 23 امرأة، وإصابة آخرين.

في اليوم الأول من رمي الجمرات في منى، خلال موسم الحج في عام 2003، لقى 14 حاجًا مصرعهم، من بينهم 6 نساء.

تكرر الحادث هذا العام، ولقى 244 شخصًا حتفهم أثناء رمي الجمرات بمشعر منى نتيجة التدافع.

كان هذا العام حافلًا بالكوارث، حيث قُتل 76 شخصا في انهيار فندق بمكة المكرمة، والذي كان يقيم فيه الحجاج قبل بدء الشعائر الدينية، وفي نفس العام توفى 364 حاجًا وجُرح العشرات، بالقرب من منطقة رمي الجمرات.