الوعى والإدراك المطلوبان! | المصري اليوم

أخيراً جاءنا الرد غير المباشر على ملف جريدة (الإيكونومست) التى فجرت عددا من الآراء والتحاليل والمخاوف.. ربما لأنها وضعت أمام العالم عددا من الأرقام الصحيحة... ولكن فى قالب تحليلى سلبى ومحبط وموجهة من أياد خفية لإعطاء جرعة سلبية ورسالة سوداء.. أو تحذيرات مبدئية لكل من ينظر لمستقبل أكبر دولة عربية مصر.. ولكن نجد فى اللحظات الأخيرة تأتى الخطوة الوحيدة الصحيحة لإعادة الانضباط للبوصلة المصرية والطمأنينة لقلوب المواطنين هى ما تصدر فى كل مرة من خلال حديث أو تصريحات للرئيس!!

- والسؤال يبقى اختياريا للإجابة عنه

فإلى متى سنظل نلهث وراء هذا التخبط من سوء استخدام المعلومات والصورة المشوهة المصدرة للخارج عن مصر؟!

فربما الغياب لعدد من الأساليب الاحترافية أو القطع للخيوط الشفافة التى تحمل من المصداقية، والموضوعية نجدها مع الزمن قد تلاشت، والتواصل المباشر مع العالم الخارجى تقاعس واختفت معه معايير الجودة والتميز... إذن حتى يأتى هذا اليوم للقرار الواضح بخلق الأدوات والآليات بالنوعية الاحترافية وليس بالإصــرار على نفــس النوعيــة المستهلكــة أو المحببة لأصحاب المزاج... فنكون فى القاع بين التخبط والإشاعات، ونخسر من الوقت والأهداف فى ظل المناخ الدولى الذى يعمل بمنهجية على التشكيك والاختراق الاجتماعى لفئة مهمة قوية تؤثر فى المشهد الاستثمارى والسياسى والاقتصادى.

نعم أعلم أننا نعيش فى زمن حرب النفوذ والوجود وبين منطقة جغرافية ضحية لعدد من الأطماع والمؤامرات....!!

ولكن.... إلى متى سنظل نلعب دور الضحية..! ونحن من نملك الخبرة والتاريخ، والإمكانيات السياسية، والعسكرية وأثبتنا بالتجربة أننا أسياد فى الاختيار، وأصحاب القرار....

لذلك ظهر فى ظل هذا الضباب من سوء التواصل، وتصاعد التملل، والشك والتنديد...

خرج حديث الرئيس مع روساء الصحف القومية فى توقيت دقيق بحتاج للتوضيح والتأكيد على عدد من النقاط والتوجهات.. ومحاولة فعالة لإجلاء الشوائب من المشهد الحالى بهدف إغلاق لبعض أبواب القلق... فكانت كلمات الرئيس واضحة فى كل مرة تحمل بين السطور قوة وإصرارا على الرؤية والقدرة التنفيذية المستقبلية لمصر داخليا وخارجيا.

- فتبقى التساؤلات عند البعض من المؤيدين لهذه الدولة القوية والموضوعيين المخلصين:

1ـ ما المسافة الزمنية المطلوبة لهذا المشوار من الإصلاحات؟

2ـ وما السرعة التقديرية التى سنعمل بها للانتفاضة على عدد من العراقيل الموجودة والثقافة الموروثة من الترهل والتقصير والأخطاء؟!

3ـ وما النوعية البشرية للمساهمة بقوة الدفع المستخدمة للتنفيذ والردع والحسم السريع للأمور بالقانون والتشريع؟!