المحتوى الرئيسى

اغتيال مهندس "الذئاب المنفردة" .. أمريكا تقطف رؤوس داعش

09/01 18:31

ضربة قاصمة تعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بمقتل أبو محمد العدناني الشهير بمهندس" الذئاب المنفردة" لتضاف لسلسة الانتكاسات التي يتعرض لها التنظيم في سوريا والعراق وليبيا، ما قد يوحي بأن التنظيم يعيش مرحلة دقيقة تهدد بقاءه.

وقدم تنظيم الدولة الإسلامية نفسه منذ إعلان الخلافة والدولة في العام 2014 على أنه جماعة تخوض حرب عصابات في أكثر من مكان، لكن يوما بعد الآخر تتساقط رؤوس قياداته وآخرهم المهندس الرئيسي "للهجمات التي ضربت عدة دول غربية".

وأعلن التنظيم مقتل العدناني في غارة جوية في بلدة الباب قرب مدينة حلب السورية في 30 أغسطس 2016.  

والعدناني سوري من محافظة إدلب بجنوب غرب حلب ولد عام 1977، انخرط في الجهاد منذ أوائل الـ2000 حين بايع أبو مصعب الزرقاوي ثم انتقل إلى العراق مع بدء الغزو الأمريكي في 2003 وتنقل في مواقع جهادية عدة وصولا إلى تعيينه متحدثا باسم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وسجن في العراق لخمس سنوات بين عامي 2005 و2010.  

وأعلن العدناني في 29 يونيو 2014، "قيام الخلافة الإسلامية" في سوريا والعراق ومبايعة أبو بكر البغدادي زعيما لها.

ويعتبر العدناني المسؤول الأول عن العمليات الخارجية للتنظيم، وأحد أبرز من أشرفوا على عمليات الدعاية ونشر تسجيلات تحريضية وأخرى بهدف تجنيد المقاتلين، أو التشجيع على شن هجمات.

وأصدر العدناني منشورا في مجلة "دابق" التابعة للتنظيم يحمل فتوى وتحريض على قتل الغربيين في البلدان التي تشارك في قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

وبالفعل ظهر أشخاص أطلق عليهم "الذئاب المنفردة" يشنون هجمات بشكل منفرد في مجموعات صغيرة مكونة من شخصين إلى خمسة كحد أقصى، مثل  هجوم باردو في تونس وهجوم أورلاندو في أميركا اللذين تبناهم داعش.

وكان العدناني من بين عدد قليل ممن بقي على قيد الحياة من الأعضاء المؤسسين لتنظيم الدولة، إلى جانب أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم.

والعدناني هو ثالث شخصية كبيرة في صفوف قيادة التنظيم يقتل هذا العام، بعد مقتل أبو علي الأنباري نائب البغدادي، وأبو عمر الشيشاني، قائد التنظيم العسكري.

وجرح في غارة جوية في العراق في يناير هذا العام (حسب مصادر رسمية عراقية) في محافظة الأنبار، وانتقل بعدها إلى الموصل.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة 5 ملايين دولار أمريكي مقابل أي معلومات تفضي إلى قتله أو القبض عليه حتى استهدفته غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على مدينة الباب شمال محافظة حلب بسوريا.

وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أكدت مقتل العدناني أثناء تفقده نقاطا عسكرية لمقاتليه بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم في حلب، ولكنها لم تحدد كيف قتل.

وتعهد التنظيم في بيانه بالثأر لمقتل العدناني، وقال "نبشر الأنجاس الجبناء في ملة الكفر وحملة لواء الصليب فيها بما يقض مضاجعهم"، مؤكدا أن مقتله سيزيد عناصر التنظيم "عزيمة على الثأر".

بدوره قال اللواء نبيل ثروت الخبير العسكري ـ  إن الرادار الدولي اليوم توجه بالإجماع لضرب داعش والتخلص منه على الرغم من أن التنظيم صنعية اشتركت فيها استخبارات دولية عدة من أجل هدف محدد وهو تفتيت العالم العربي والإسلامي.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الضربات العسكرية التي تستهدف قيادات التنظيم مؤشر يؤكد أن أمريكا تريد أن تضع نهاية لداعش بعد أن فقدت السيطرة عليه بنفس السيناريو الخاص بتنظيم القاعدة وهو التخلص من الرؤوس أولا .

وأوضح أن التخلص من داعش قد يكون في وقت قريبا وفقا للمؤشرات والخسائر التي مني بها التنظيم سواء في سوريا أو في العراق أو ليبيا، متوقعا أن يشهد العالم العربي ظاهرة أخرى بصنيعة غربية أيضًا لتكمل مسيرة القاعدة وداعش في الإرهاب.

فيما قال الباحث فى الحركات الإسلامية سامح عيد  إن الضربة التي وجهتها أمريكا لداعش في سوريا ناتجة من إحراج وضعها فيه التنظيم في ليبيا، فكان من الطبيعي أن ترد أمريكا بضربة تكون بمثابة حرب نفسية ترهب بها عناصر داعش في كل الأماكن الذين يتواجدون فيها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل