المحتوى الرئيسى

دول الخليج تتخلى عن مصر لصالح قطر

08/31 22:20

أثار إعلان دول الخليج دعمها للمرشح القطري لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، على حساب المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، استياء بين الموالين للسلطة الحالية في مصر، فيما أرجعه خبراء إلى وجود توتر في العلاقات المصرية الخليجية.

وكان مجلس التعاون الخليجي، أبلغ الجامعة العربية بأن الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، مرشح دولة قطر، ليكون مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، هو مرشح دول مجلس التعاون لهذا المنصب.

وأشار السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات له، إلى وجود ثلاثة ترشيحات عربية لتولي هذا المنصب حتى الآن، وهم: السفيرة مشيرة خطاب المرشحة المصرية، والمرشح القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، ومرشح لبناني آخر.

بدوره، قال السفير إبراهيم يسرى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "العلاقات بين مصر ودول الخليج متوترة بدرجة كبيرة الآن، لذا أعلنت الأخيرة التخلي عن دعم المرشحة المصرية، في مقابل دعم المرشح القطري".

وأضاف لـ"المصريون"، أن "هذا الأمر له دلائل منها، أن مصر لم تعد كما كانت سابقًا، وأصبحت لا تحظى بالدور الذي كانت تقوم به من حل مشكلات المنطقة، بالإضافة إلى أن الدول لم تعد تلتف حولها مثلما كان يحدث".

وأشار إلى أن هناك غيومًا وعدم شفافية في العلاقات المصرية الخليجية، ولا يعرف أحد شيئًا عن الأمور السياسية والاقتصادية داخل مصر.

وعن ضرورة اتفاق العرب لدعم مرشح واحد، قال يسرى: "أتمنى أن يحدث ذلك الأمر، وأن يلتف العرب جميعًا حول مرشح واحد، لكن المشكلة أن هذا لم يحدث من قبل، وأعتقد أنه لن يحدث الآن، خاصة في ظل الظروف والعلاقات المتوترة بين جميع الدول".

من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام"، إن دول مجلس التعاون الخليجي عليها الالتزام بما يقرره المجلس، مضيفا أن "قطر تصمم على ترشيح الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، لمنصب مدير عام "اليونسكو"، لذا فدول المجلس تدعمه".

وأوضح اللاوندى لـ"المصريون"، أن وجود مرشح مصري وقطري وآخر لبناني لنفس المنصب، سيؤدى إلى تفتيت الأصوات العربية، محذرًا من أن عدم تدارك هذا الأمر مبكرًا ستترتب عليه كارثة".

وأضاف أن جميع الدول العربية عليها أن تستقر على مرشح واحد، ويدعمه الجميع حتى لا تكرر نفس المأساة التي حدثت سابقًا مع فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل