المحتوى الرئيسى

بعد واقعة الدنمارك.. حكم رفع المرأة للأذان وإلقاء خطبة الجمعة للنساء فقط

08/31 21:28

قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الحكم الشرعي لقيام المرأة برفع الأذان وإلقاء خطبة الجمعة للنساء فقط، كما حدث الجمعة الماضية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن،  يعد بدعة خارجة عن تعاليم الإسلام.

وطالبت أستاذ الفقه في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، المراكز الإسلامية في الغرب بالتصدى لمثل هذه الظواهر، لأن ذلك الأمر ليس حرية شخصية بل يمس ثوابت الدين – حسب قولها.

كانت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، نشرت تقريرا كشفت فيه عن قيام سيدتين الأولى تدعى شيرين خان والثانية صاليحة فتيح، بإمامة ما يزيد على 60 امرأة بمسجد مريم بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ورفع آذان صلاة الجمعة وإلقاء الخطبة بعنوان " دور المرأة في الإسلام ومكانتها"، وذلك بعد موافقة المسئولين في هذه الدولة على إقامة مسجد للسيدات فقط.

وأوضحت الصحيفة أنه عند زيارتك المسجد تجد سيدات من دول مختلفة يجلسون فى ساحته ويقومون بجميع أمورهم النسائية من إرضاع الأطفال، ووضع الماكياج وغيرها من الأمور.

وفى ردها على هذه الواقعة بينت أستاذ الفقه حكم أذان المرأة وإمامتها لبنى جنسها في الصلاة، قائلا : "إن الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة، بدليل قوله تعالي "وأذان من الله ورسوله......." الآية، وهو سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن مالك بن الحويرث قال : قال لنا  النبي صلي الله عليه وسلم " اذا حضرت الصلاة فليؤمن لكم احدكم"، هذا في حق الرجال ، أما النساء فليس عليهن أذان ولا اقامة لأنهما سنة الصلاة بالجماعة.

وأضافت أنه إذا صلت النساء جماعة صلين بغير أذان ولا إقامة، لحديث رابطة قالت :  كنا جماعة من النساء عند عائشة رضي الله عنها فآمتنا وقامت وسطنا وصلت بغير أذان ولا إقامة"، وعلي هذا فيجوز للمرأة أن تؤم بني جنسها في صلاة الفرض والنفل وتقف في وسطهن، ولا تتقدمهن كالرجال ولا ترفع صوتها بحيث لا يخرج باب المسجد، موضحة أن الحكمة من ذلك أن المؤذن يشهر نفسه بالصعود إلي أعلي المواضع ويرفع صوته بالأذان والمرأة ممنوعة من ذلك لخوف الفتنة، لافتة أيضًا إلى أن الجمعة ليست واجبة عليهن، بالتالى ما فعله هؤلاء النساء يعد خروجا عن عن تعاليم الإسلام وابتداعا في أمر الدين.

وعن إرضاع النساء للأطفال ووضع الماكياج داخل ساحة المسجد، أوضحت أستاذ الفقه، أن المسجد هو مكان معد لذكر الله وأداء الصلاة والعلم والمذاكرة على الخير، وإذا أدت فيه الجمعة سمي المسجد الجامع، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- " جنبوا مساجدكم مجانينكم وصبيانكم ورفع اصواتكم".

وتابعت: "هؤلاء اتخذن مسجد لأداء الصلاة هذا أمر لا كراهة فيه ولكن لا يبتدعن في الدين تحت مسمي الإسلام من أذان وإقامة وغيرها، والواجب عليهن أن يتعلمن صحيح الدين أولا و يأخذوه من المتخصصين.. أما بالنسبة لاتخاذ المسجد لأعمال اخري غير الصلاة والذكر فهذا أمر محرم ولا يسمى مسجدا بل قاعة اجتماعات يفعلن فيها ما يشاؤون".

وانتهت أستاذ الفقه إلى أن مثل هؤلاء النساء يطلق عليهن "الرويبضة" لأنهن يحدثن في الدين ما ليس منه، مطالبة المراكز الإسلامية هناك ان يكون لها دور فعال تجاه هؤلاء لأن ذلك الأمر ليس حرية شخصية بل يمس ثوابت الدين فوجب التصدى لها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل