المحتوى الرئيسى

المكسيكيون يتساءلون ..لماذا يلتقي الرئيس مع ترامب؟

08/31 18:22

الرئيس "انريكي بينا نيتو" يواجه عاصفة من الانتقادات داخل المكسيك بسبب قراره لقاء المرشح الجمهوري للرئاسة اﻷمريكية "دونالد ترامب" - المكروه بشكل كبير في المكسيك- بسبب إشارته إلى المهاجرين على أنهم مغتصبين ومجرمين، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" اﻷمريكية.

ومن المقرر أن يلتقي المرشح الجمهوري للانتخابات اﻷمريكية "دونالد ترامب" بالرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، اليوم اﻷربعاء، وبعدها يلقي خطابا عن المهاجرين في أمريكا.

وقال ناشط في مجال حقوق المهاجرين "ماريا غارسيا": سارعت صباح اليوم الاربعاء لشراء لافتة للقيام بالاحتجاج ضد زيارة ترامب، وقال الكثير من السكان يخططون لرفع لافتات توضح عدم ترحيبهم بترامب".

السيدة اﻷولى السابقة للمكسيك "مارجريتا زافالا" كتبت تغريدة لترامب جاء فيها:" حتى لو تم دعوتك نريدك أن تعرف أنك غير مرحب بك هنا .. نحن المكسيكيين لدينا كرامة.. ونرفض خطاباتك المليئة بالكراهية".

المؤرخ المكسيكي "انريكي كرايزي" طالب من ترامب الاعتذار قائلا في تغريدة:" اسمع ... نحن المكسيكيين لا نتوقع أي شيء أقل من الاعتذار عن وصفنا بالمجرمين والمغتصبين".

وقارن انريكي لقاء ترامب برئيس المكسيك، بتوقيع رئيس الوزراء البريطاني "نيفيل تشامبرلين" اتفاق السلام مع ألمانيا عام 1938، قائلا:" الطغاة يجب مواجهتهم".

حتى بينا نيتو  نفسه توقع مثل هذه المقارنات، وفي رده على سؤال حول ترامب في مارس، اشتكى الرئيس "بينا نيتو" من العبارات الحادة التي يطلقها، قائلا: "هذا النوع من اللغة أدى إلى مشاهد مصيرية جدا في تاريخ البشرية".

واضاف :"هذا العبارات تشبه ما كان يقوله موسوليني والزعيم النازي هتلر".

صحيفة مكسيكية كتبت في افتتاحيتها قائلة: ترامب اشعل الدبلوماسية المكسيكية بقبوله الدعوة".

وقال المحلل الأمني اليخاندرو :" إنهم يريدون دعوة هيلاري كلينتون، ولكن هل معنى ذلك دعوة المرشحين لانتخابات الرئاسة اﻷمريكية، لم يتوقع أحد أن يقبل ترامب أولا".

تاريخيا، كانت القاعدة الذهبية للسياسة الخارجية للمكسيك، عدم التدخل في السياسة الأمريكية، ومن هنا جاءت الدعوات للمرشحين، رغم أن المكسيك تفضل موقف هيلاري كلينتون بشأن قضية المهاجرين.

الرئيس بينا نيتو اعترف أنه دعا المرشحين، وقال:" فعلت ذلك لاعتقادي أنه يمكننا اجراء حوار يعزز مصالح المكسيك، وقبل كل شيء لحماية المكسيكيين".

المكسيكيون وضعوا صور دونالد ترامب على القدور الفخارية، وأوراق الصبار، وعلى زجاجات الخمور وكل شيء يمكن إظهار كراهيتهم له".

اللقاء قد يضر كثيرا بشعبية الرئيس بينا نييتو  خاصة مع تراجعها بالفعل ﻷدنى مستوياتها حوالي 20 %، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.

ووصف الكاتب الصحفي "خورخي زيبيدا" قرار الاجتماع مع ترامب بأنه  "خطأ تاريخي".

وقال: المرشح الجمهوري يستخدم هذا الاجتماع لأغراض انتخابية، ﻹعادة الترويج لنفسه في أوساط الناخبين اللاتينيين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل