المحتوى الرئيسى

ضربتان موجعتان لداعش بمقتل عنصرين مهمين من قياداته

08/31 17:20

تلقى تنظيم داعش ضربتين موجعتين بعد مقتل إثنين من قيادييه ليل الثلاثاء، 30 آب/أغسطس.

الأول هو الناطق باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، الذي قتل بضربة جوية في حلب بسورية وأعلنت كل من واشنطن وموسكو مسؤوليتها عن الضربة. والثاني هو أبو ماريا العراقي، والذي تشير مصادر ميدانية إلى أنه قتل بضربة جوية للتحالف الدولي في العراق، إلا أنه لم يصدر بيان رسمي بالمعلومة حتى الآن.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك قد أفاد الثلاثاء بأن التحالف بصدد التحقق من ضربة دقيقة نفذتها مقاتلاته، واستهدفت العدناني بالقرب من مدينة الباب في حلب.

بينما قالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، 31 آب/أغسطس، إن المتحدث باسم تنظيم داعش، المدعو أبو محمد العدناني، قتل بضربة جوية نفذتها مقاتلاتها في منطقة “معراتة أبو الحوش” في مدينة حلب مع نحو 40 من عناصر التنظيم.

والعدناني ذو الـ39 عاما هو أحد القادة المؤسسين لتنظيم داعش والناطق الإعلامي وعضو اللجنة المفوضة والمشرفة على ما يسمى بـ”الولايات والدواوين والمكاتب الخارجية” في التنظيم. وهو المسؤول عن العمليات الخارجية للتنظيم التي تتمثل بـ”التمويل والتجنيد والنقل”، خارج العراق وسورية. فضلاً عن أنه المسؤول على فرع الشام داخل التنظيم بعد مقتل وزير حرب داعش عمر الشيشاني. وله دور كبير في إلهام وتجنيد المتطوعين من السوريين، بحسب الخبير في شؤون داعش هشام الهاشمي، الذي أكد لموقع (إرفع صوتك) أن مقتل العدناني “يشكل خسارة للتنظيم لا تقل أهمية وحجما عن مقتل حجي بكر وعبد الرحمن البيلاوي والقادولي، وهو إشارة إلى أن التنظيم بات غير قادر على حماية قياداته من ضربات التحالف الدولي”، متوقعا أن يكون البغدادي هو الهدف المقبل.

ويلفت الهاشمي إلى أن العدناني كان في الغالب يتنقل بين مدينتي البو كمال مركز دير الزور (شرقي سورية) وحلب. “لكن أهمية المعارك في المحافظة الأخيرة تطلبت منه الإشراف المباشر، وقتل خلالها”.

وغالبا ما كان العدناني يبث تسجيلات صوتية وبيانات يتناول فيها عمليات التنظيم، خصوصا في العراق وسورية.

ويضيف الخبير في شؤون تنظيم داعش هشام الهاشمي أن مصادر ميدانية في مدينة الموصل (شمال العراق) ومواقع مناصرة لداعش أكدت مقتل أبو ماريا العراقي في المناطق القريبة من ناحية القيارة، جنوبي المدينة.

والعراقي ذو الـ24 عاما هو عباس مزهر عباس الرفيعي، عرف بالتطرف منذ 2003، له أخوان قتلا في عمليات انتحارية نفذاها في منطقة الإسحاقي بمحافظة صلاح الدين.

وبحسب الهاشمي، فإن العراقي تم تدريبه من قبل الخلية الإعلامية لما يعرف بولاية صلاح الدين (أثناء فترة سيطرة التنظيم على المحافظة)، وبمرور الزمن أصبح مسؤولا مهما في مؤسسة الحياة التي تصدر الأفلام الوثائقية الخاصة بالتنظيم، وهو المشرف على ما يعرف بـ”الإعلام المركزي لإمارة العراق (جزء من الإعلام المركزي لتنظيم داعش)”، وهو منتج ومنفذ تصوير مجزرة سبايكر، الفيلم الذي أظهره داعش في عيد الأضحى عام 2015.

ويرى الهاشمي أن مقتل أبو ماريا العراقي “هدف مهم سوف يهبط من معنويات التنظيم، حيث كان له القدرة على إلهام العناصر الشابة في داعش، خلال المعارك التي جرت في بيجي والصينية وجبال مكحول”.

وبدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ أيار/مايو الماضي باستهداف النقاط الإعلامية والبنى التحتية لإعلام التنظيم، ضمن استراتيجية جديدة يحاول التحالف من خلالها ضرب أهم نقاط قوة التنظيم.

ويلفت الهاشمي إلى أن “الشخصيتين اللتين قتلتا تحملان ثقلا إعلاميا، الجزء الذي يعدل للتنظيم نصف المعركة، حيث يعتمد داعش على الإعلام في بث الرعب بين صفوف المواطنين والقوات الأمنية”.

*الصورة: صورة من منشور للمخابرات العراقية تُظهر المتحدث باسم تنظيم داعش العدناني/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

متابعة حسن عبّاس: قُتل العديد من المسؤولين في داعش خلال الأشهر الأخيرة في سورية والعراق...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: أعلنت شركة فرابورت المشغلة لمطار فرانكفورت في ألمانيا الأربعاء، 31 آب/أغسطس، استئناف...المزيد

متابعة خالد الغالي: أسفر انفجار قنبلة في مدينة زحلة في سهل البقاع اللبناني (شرق) الأربعاء، 31...المزيد

أربيل – بقلم متين أمين: يرى الخبير القانوني كرمانج عثمان أن المرحلة الحالية التي يمر...المزيد

المغرب – بقلم زينون عبد العالي: رافق الإعلان عن البدء بالعمل بقانون مكافحة الإرهاب بعد...المزيد

بقلم حسن عبّاس: “إن التضييق على حرياتنا والانتقاص من قوانينا الدستورية لن يعطي فاعلية في...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل