المحتوى الرئيسى

"أغسطس الأحمر".. جرائم أسرية هزت القاهرة

08/31 15:50

منذ بدء الخليقة، لم يتوقف بنو البشر عن جرائمهم، وكانت الجريمة الأولى في التاريخ بين أخوين (قابيل وهابيل)، ورغم مرور الزمن ونزول الديانات السماوية، وتشديدها على حُرمة الدماء، لم ينتهِ البشر من اقتتالهم.

"أغسطس الأحمر" في القاهرة، كان شاهدًا على جرائم أسرية، اختلفت دوافعها وتفاصيلها، لكنها تشابهت في الوحشية تجاه الآخر.

يقتل والدته من أجل حبيبته!

بلاغ سريع من غرفة النجدة إلى قسم شرطة السلام أول، بحدوث مشاجرة ووجود متوفية، فانتقلت قوة من القسم لفحص البلاغ.

تبين أن المشاجرة بين عاطل (21 سنة) من جهة، مع والده (76 سنة ـ عامل) مصاب بجرح قطعي بالجبهة والصدر، ووالدته (58 سنة) توفت إثر خنقها بالرقبة.

كشفت التحقيقات أن الشاب تشاجر مع والديه بسبب رفضهما زواجه من فتاة يحبها، فتعدى على والده بسكين، وخنق والدته حتى الموت، وألقت المباحث القبض عليه.

قتلت والدي.. "لا أعرف السبب!"

اكتشفت ربة منزل مقتل والدها داخل شقته، ولم تتهم أحدًا بارتكاب الواقعة، وتمكنت الشرطة من العثور على شاهد رؤية، رأى ابن القتيل يخرج من شقته يوم الحادث في السابعة صباحًا، وهنا بدأت الشكوك تتجه نحو الابن، وتمكنت المباحث من شبطه، واعترف بارتكابه الواقعة.. لكن، بدون أسباب!.

التحقيقات مع المتهم أظهرت أنه يهذي بكلمات غير مفهومة، وبمراجعة أسرته، أكدوا أنه مريض نفسي، وكانوا في سبيلهم لعلاجه بإحدى المصحات.

عاونتهما في قتل زوجها.. وشوهوا الجثة

في منشأة ناصر، تمكنت المباحث، من كشـف غموض العثور على جثة عامل (31 سنة) مشوهة بماء النار، حيث تبين أن زوجته وشقيقها وخالها، وراء الواقعة، بعد تهديده لها بأخذ أبناؤهما منها.

كان بلاغ تلقاه قسم شرطة منشأة ناصر، من الأهالي، بالعثور على جثة لذكر في العقد الثالث من العمر بمنطقة الحرفيين، أرض الشهداء، وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة ملقاة بقطعة أرض فضاء بها مخلفات مباني، يرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن عدة طعنات نافذة بالجانب الأيسر بالظهر، وخروج جزء من الأمعاء وعلامات وشم بالكلام والرسومات، ويوجد أثار مادة كيماوية على الجثة بالكامل.

وتمكنت المباحث من كشف هوية المجني عليه، وتبين أن زوجته وشقيقها وخالها، وراء ارتكاب الواقعة، بسبب قيام المجني عليه بتهديد زوجته بأخذ أولادهما منها، وتعديه عليها بالضرب، وعقب تطليقه لزوجته، قام شقيقها وخالها باحتجازه والتعدي عليه بالضرب بعصا خشبية على رأسه، لخشيتهم من انتقام المجني عليه إذا أطلقوا سراحه، ووضعوا أقراص مخدرة له بكوب شاي، وعقب قيام المجني عليه باحتسائه، قاموا بخنقه بإيشارب وتكميم فمه بلاصق طبي، وعندما اعتقدوا أنه فارق الحياة، أحضروا دراجة بخارية، ونقوله للتخلص من جثته، وعند وصولهم فوجئوا أنه مازال على قيد الحياة، فطعنوه بسكين حتى تأكدوا من وفاته، ثم شوهوا الجثة بماء النار.

وفي منطقة القطامية، ألقت الشرطة القبض على سيدة وعشيقها، بعد أن عرضا طفل عمره أسبوع، للبيع، وكشفت التحريات أن السيدة هربت من منزل الزوجية، وتعرفت على المتهم الثاني، وأقامت بصحبته في منزله، وكانت في فترة الحمل، وعند وضعها لطفلها، عرضاه للبيع، واتفقا على تقاسم ثمنه فيما بينهما، إلا أن المباحث ألقت القبض عليهما في كمين أُعد لهما بعد مجاراتهما من قِبل أحد المصادر السرية.

علقت الدكتورة نهلة السيد، أستاذ الطب النفس، على الجرائم الأسرية، قائلة إن "المشكلة الأساسية سببها الإنترنت، والانشغال بالتكنولوجيا، مضيفة: "قبل تلك الوسائل التكنولوجية مثل الفيس بوك والواتس وغيرها، كانت الأسرة كلها تتجمع وقتًا أطول، يأثرون في بعضهم البعض، ويُعلمون الأجيال الصغيرة، لكن الآن كل شخص يعيش لوحده، ممسكين بهواتف يتحدثون من خلالها مع أشخاص لايعرفونهم، بمجرد أنهم يحققون لهم المشاعر الافتراضية التي يريدونها، لدرجة أن الكثير من الناس لم يعد واضحًا لديهم الفرق بين الحلال والحرام.. نعاني من مشكلة عدم تقنين استخدام التكنولوجيا، لكن في الخارج يستخدمونها للفائدة فقط، دراسة، بحث عن عمل، واكتساب خبرات من الأخرين".

وأضافت الدكتورة نهلة، أنه من الوارد أيضًا أن تكون بعض الجرائم الأسرية سببها تعاطي المخدرات، ويظهر ذلك من خلال وحشية الجرائم التي تحدث، فقد يكونوا تحت تأثير المواد المخدرة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل