المحتوى الرئيسى

المجلس الأعلى للثقافة يحيي الذكرى الـ10 لرحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ | المصري اليوم

08/31 15:02

في أمسية حاشدة حضرها نخبة من رموز الثقافة والسياسة والسينما والعمل العام، أقيمت احتفالية للذكري العاشرة لرحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، حضرها الأدباء يوسف القعيد ويوسف الشاروني والدكتور صبري الشبراوي والدكتور على الدين هلال والدكتور مصطفي الفقي والمخرج خالد يوسف والكاتبة الصحفية فريدة النقاش والدكتور يحيي الرخاوي والدكتور صلاح فضل والدكتور حسين حمودة والكاتب الصحفي محمد الشافعي والمؤرخ العسكري عصام دراز والناقد السينمائي هاشم النحاس، واستمرت لما يقرب من ثلاث ساعات..

أكدت د. أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ضرورة إنشاء جمعية أصدقاء نجيب محفوظ، يشارك فيها كل محبيه والتي تعمل على تخليد فكره وذكراه. وتقوم الجمعية بتفعيل وتنفيذ مشروع إقامة متحف نجيب محفوظ، مشيرة إلى رؤية محفوظ عن دور الشباب الذي عبر عنه قائلاً: «انظر إلى الشباب ترَ الأمة في مستقبلها القريب والبعيد»، وأشارت إلى أن المرأة عند نجيب محفوظ كان لها نصيب كبير من الأهمية، وكانت حاضرة بقوة في كل أعماله وحمّلها رسائله للقراء، فالمرأة عنده إنسان عظيم، يحمل التاريخ والجغرافيا والانتصارات والانكسارات والأمن والأمان والثورات التي عاشتها مصر والتي كتب عنها، فكان دائما مع المرأة في كافة حقوقها وحقها في جميع المزايا الموجودة بالمجتمع.

ونادى الكاتب يوسف القعيد إلى أهمية استكمال إقامة متحف نجيب محفوظ الذي مرت عليه عشر سنوات ولم يتم به شيء، وتحويل بعض رواياته إلى عمل سينمائي، والروايات الأدبية التي لم تحوّل إلى أعمال تليفزيونية باستثناء رواية «أفراح القبة» التي عرضت قريبا، متمنيا أنه خلال السنوات العشر القادمة يتم فيها إنجاز شيء لهذا الرجل، لأنه أخلص في كتاباته التي جسدت الواقع المصري بكل جوانبه وأطيافه، وأشاد «القعيد» إلى دور المجلس الأعلى للثقافة الذي نشر العديد من الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ، وأنها لم تكن الاحتفالية الأولى التي أقامها المجلس للكاتب الكبير نجيب محفوظ.

واستعرض المخرج السينمائى خالد يوسف تجربته مع مؤلفات نجيب محفوظ وكيف كان رافضاً في بداية حياته قراءة رواياته، إلا أنه عندما قرأ له وجد نفسه أنه لم يقرأ قبل ذلك، فنجيب محفوظ ساهم بشكل قوى في التشكيل الوجدانى لخالد يوسف، ذو التأثير القوى على شخصه، مؤكدا أن نجيب محفوظ كان رجلا شديد الذكاء، استطاع أن يفرّق بين حياته وموقفه السياسي وبين أدبه وفكره ورواياته، مؤكداً أن السينما المصرية حتى هذه اللحظة لم تقرأ سطراً واحدا من سطور نجيب محفوظ، متمنياً أن السينما المصرية تستفيد حق استفادة من أدب نجيب محفوظ.

وأضاف د. يحيي الرخاوى الذي له قراءات مطولة وعميقة الأثر في الكراسات التي كتبها نجيب محفوظ والتى بلغت 1050 صفحة كتبها وهو على فراش المرض بعد حادث اغتياله كعملية تدريب ليده على الكتابة بعد الإصابة التي أثرت عليها، مؤكدا أن لقراءته في تلك الكراسات تداعيات كثيرة، فقد تعلم منها في كافة المجالات التربية والإبداع وعلم النفس، متحدثا عن ذكرياته مع كاتبنا نجيب محفوظ، ثم قام الرخاوي بسرد عدة صفحات مما كتبه نجيب محفوط أوضحت مدى الرؤية المستقبلية والفكر السابق لزمنه وتاريخه لهذا الرجل الذي أبدع فكتب وعبر.

وأكد د. مصطفى الفقي أن نجيب محفوظ أديب بارع يمتلك ذكاء قوى استطاع أن يحيل المحلية إلى العالمية، صاحب موقف سياسي يدعو للتأمل، مارس العمل الأدبي بحرية وتعايش مع السلام، استطاع أن يرصد الحارة المصرية بكل أطيافها ودياناتها، فكان ليبرالي في علاقته بالقوميات والأديان والأطياف، حصل على جائزة نوبل في الأدب وهى لها قيمة كبيرة لأنها خاضعة لمعايير ومقاييس.

وأضاف د. على الدين هلال أن الماضى يمكن أن تراه كأستشراق مستقبلي وعندما نتحدث عن نجيب محفوظ فنحن لا نتحدث عن ماضي، وأنما نشير إلى مصر بمشكلاتها وتحدياتها المستقبلية، فهو كمفكرسياسي واجتماعي تجد كل القيم الانسانية والاجتماعية التي عبر عنها في رواياته وعلى رأسها الوطنية وحب مصر والتضحية من أجلها ،كما وجد فكرة الليبرالية السياسية والحرية التي تعتبر مفتاح النهضة الذي وضع يده عليه وغياب الحرية يعنى الانكسار، فهو أبن ثورة 1919.

ودعا د.صلاح فضل لعدة أشياء منها أستكمال أنشاء متحف نجيب محفوظ وجمع مقتنياته به، ووضع رواية واحدة على الأقل لنجيب محفوظ يتم تدريسها في أحد المراحل الدراسية بصفة دورية ودائمة ،وأن تقوم مكتبةالاسكندرية بجمع كل ما يتعلق بتراث نجيب مخفوظ من روايات ومؤلفات، مشيراُ إلى أن هذه الأمسية تستعيد بها مصر شيئاً غالياً إن لم يكن أغلى شيْ في الذاكرة المصرية ،فنجيب محفوظ صاحب خاصية مميزة كان دائم التجدد وهذا سر عبقريته الأصيلة باقيا على ولائه لمبادئ الحرية، فقد أمتص رحيق الشباب من حوله وجعلهم امتداد له.

كما تناولت الكاتبة فريدة النقاش قراءة نقدية وتحليلية لنجيب محفوظ والتى وجدت نفسها في مواجهة بعض من الصعوبات بعد حصوله على جائزة نوبل للأدب عام 1988 أحاطه محبوه بحب أعطاه حصانه ضد النقد ووجد النقاد انفسهم مطالبين بأن يتعبدوا في محرابه لا أن يحللوا رسائله وأدواته وتطورات اسلوبه والصيغ الجديدة التي أبتكرها في المرحلة الأخيرة من إبداعه خاصة بعد محاول اغتياله عام 1994 التي أدت إلى درجة من العجزفي استخدام يده اليمنى، ثم قامت بقراءة تحليلية لرواية أولاد حارتنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل