المحتوى الرئيسى

ماتت بالإعدام.. قصة ملكة اشتكى شعبها قلة الخبز فأجابت: «كلوا جاتوه»

08/31 14:33

عاشت ملكة مترفة، يكسوها الجمال الأرستقراطي الناعم، لزوج مصاب بعاهة تمنعه من الإنجاب، بل والزواج أيضًا، وهو الملك لويس السادس عشر، الذي اعتلى عرش فرنسا في عام 1774م، بعد أن أُعجب بها وقتما كان وليًا للعهد يبلغ من العمر 20 عامًا، وتبلغ هي 15 عامًا.

إنها "ماري أنطوانيت" الزوجة الأشهر بين زوجات لويس السادس عشر، وأصغر أبناء الملكة تريزا ملكة النمسا، صاحبة الجمال آخاذ، والذكاء الشديد، بل والتهور ايضًا، الذي كان سببًا في سقوط حكم زوجها، بعد أن خرجت عن تقاليد البلاط الملكي وأعرافه، وتجاوزت وضعها كزوجة للملك، لتدس أنفها في تسيير شؤون المملكة.

بعد زواجها من الملك لويس السادس عشر، ملت "أنطوانيت" من الرسميات، لذا اتجهت للترويح عن نفسها بالحفلات الفاخرة، والمسرحيات، وسباق الخيول والمقامرة، كما أنها تدخلت في عزل وتولية الوزراء في فرنسا، ومن ثم خفضت نفقات المملكة من أجل ملذاتها الشخصية.

اشتهرت ماري بتبديدها أموال الخزينة العامة الفرنسية، وأصبحت مكروهة جدًا، وتم تأنيبها على فساد البلاط الفرنسي، التي أغدقت داخله الأموال على محاسيبها، ولم تعط أي اهتمام للأزمة المالية بفرنسا.

تمتعت الملكة بشخصية كاريزمية، أقوى من تلك التي امتلكها زوجها لويس التاسع، المتردد وغير المتوازن، ما أفسح لها المجال لتسيد المشهد في فرنسا، فصارت الآمرة الناهية داخل المملكة.

في عام 1789م، مات ابنها الأكبر، واندلعت الثورة الفرنسية، وفقد زوجها زمام السيطرة على المملكة، لكن "ماري" واجهت المخاطر بشجاعة، وشدت من أزر زوجها، بمعارضتها للثورة وتغييراتها، وهو ما زاد حنق الشعب الفرنسي عليها.

وفي أوائل أكتوبر عام ١٧٨٩ تدفقت الجماهير الجائعة إلي قصر فرساي، لتشكو إلى الملكة قلة الخبز، فأجابت: "إذا لم يكن هناك خبز للفقراء فليأكلوا الجاتوه"، وفق ما ذكره الكاتب "جان جاك روسو" في كتابه "الاعتراف"، لكن الجماهير الثائرة أجبرتها وزوجها على الانتقال إلي قصر "تويلري"، وهناك تم سجنها، إلا أن الزوجة أوحت بفكرة الهروب لزوجها في ٢ يونيو ١٧٩١، وخرجت العائلة متنكرة في عربة متجهة إلي الحدود الشرقية لفرنسا، فتعرف عليهما الناس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل