المحتوى الرئيسى

بالمستندات «الوفد» تفجر أكبر قضية فساد بالثانوية الأزهرية

08/31 14:11

التعليم الثانوى الأزهرى «فساد، رشوة، محسوبية، ظلم، تزوير، ضياع حقوق الطلاب، تدهور»، والنتيجة صفر للطلاب ورسوبهم فى جميع المواد، والوضع برمته يعيد الأذهان إلى صفر مريم ولكن بطريقة أخطر وأقبح.

الجريمة ارتكبها المسئولون عن التعليم الأزهرى بمحافظة سوهاج، خاصة بمعهد فتيات طهطا الأزهرى، يتحدث عنها أبناء الصعيد لِمَ فيها من ظلم وفجور فى الخصومة بين المدرسين والطلبة، الطالبة هدى رجب أحمد عبدالعال ابنة قرية جزيرة الخزندارية مركز طهطا بمعهد فتيات طهطا الأزهرى، حصلت على صفر فى الثانوية العامة وتم رسوبها رغم أنها من المتفوقين وجميع زملائها يشهدون لها بالذكاء والتفوق.

هنا أكبر قضية فساد بالتعليم الأزهرى تكشفها «الوفد» بالمستندات، تتحدى الجميع بمن فيهم الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر، وابن قرية شطورة مركز طهطا، الذى طلب منه المسئولون بإدارة المعاهد الأزهرية بسوهاج التكتم على هذه الجريمة البشعة.

ونطالب الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالتدخل وإنصاف طلبة الأزهر.

على مدار شهرين متتاليين تتبعت «الوفد» خيوط القضية بهدف كشف الحقائق، ونؤكد هنا أننا لسنا فى خصومة مع أحد لكننا مع الحق الذى طال انتظاره، ولدينا جميع المستندات الدالة على ارتكاب مسئولى الأزهر بطهطا وسوهاج أكبر جريمة فى العصر الحديث، وهى رسوب طلاب الأزهر بتعليمات من قيادة كبيرة بالأزهر وإظهار طلاب الأزهر على أنهم فشلة والنتيجة العامة للثانوية الأزهرية 20٪.

التقت «الوفد» والد الطالبة هدى رجب أحمد عبدالعال ابن قرية جزيرة الخزندارية مركز طهطا محافظة سوهاج، الذى استغاث بـ«الوفد» حتى لا يضيع حق نجلته «هدى» التى رسبت فى جميع المواد، رغم أنها من المتفوقين وكان يتوقع لها أن تلتحق بإحدى كليات القمة، إلا أن رسوبها أصابه بالصدمة خاصة أن جميع أساتذتها يشهدون لها بالتفوق والنجاح.

«هدى» أصاب والدتها المرض وأصبح المنزل عبارة عن سرادق عزاء لا ينفض يومياً.

ويضيف رجب أحمد عبدالعال: لم أستسلم وإنما تقدمت بعدة تظلمات وإعادة تصحيح الأوراق وقمت بسداد أكثر من 1200 جنيه كرسوم تصحيح الأوراق وتم تحديد 25 أغسطس الماضى للاطلاع على أوراق الإجابات وإعادة التصحيح، بلجنة المتابعة والمراقبة بجوار الفنية الفيداوية بالعباسية.

وأثناء اطلاع ابنتى على أوراق الإجابة كانت المفاجأة أن جميع أوراق الإجابة لا تخص نجلتى وأن الخط مختلف تماماً، وأن مضمون الإجابة ليست ما قامت به ابنتى.

وتلتقط الحديث الطالبة هدى قائلة: كنت بذاكر طول السنة، وأحفظ المواد الشرعية عن ظهر قلب، وكنت أحصل على بعض الدروس فى بعض المواد غير الشرعية «إنجليزى وفرنساوى». انتظرت النتيجة بفارغ الصبر كى التحق بإحدى الكليات التى أحبها ولكن كانت الطامة الكبرى عندما اطلعت على النتيجة من الموقع الإلكترونى وكانت النتيجة حصولى فى القرآن على خمس درجات رغم أنى أحفظ القرآن كاملاً والفقه على 14 درجة والتفسير على درجة واحدة والحديث على 3 درجات والتوحيد على 6 درجات والنحو 5 درجات والصرف 11 درجة والبلاغة 4 درجات والأدب 1 درجة والتاريخ 6 درجات والجغرافيا 7 درجات والمنطق 11 درجة، ونجاحى فى مواد الإنجليزى والفرنساوى.

أنا متأكدة إن هذه الدرجات ليست درجاتى، لذا أجبرت والدى على سداد الرسوم المقررة لإعادة تصحيح الإجابات وبالفعل قام والدى بسداد 1220 جنيهاً، كل مادة 101 جنيه.

وسافرت أنا ووالدى إلى الإدارة العامة للامتحانات، بلجنة المتابعة والمراقبة بالعباسية، وبعرض أوراق الإجابات اكتشفت أن جميع أوراق الإجابات ليست بخطى، حيث إن الخط ركيك وأشبه بنبش الفراخ وأخبرت والدى الذى كان ينتظرنى بالخارج بأن جميع المواد التى رسبت بها ليست خاصة بى وطلبت خبير خطوط إلا أن المراقب هددنى بحبسى وحبس والدى إذا تقدمت بأى شكوى ونحن من أسرة فقيرة وخشيت على والدي من الحبس واستسلمت للأمر ورفعت مظلمتى إلى الله.

وظللت أبكى طوال شهر كامل إلا أن والدى أصر على أن أحصل على حقى فتقدم بشكوى إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكتب بها كل اللى حصل وأعطونا رقم تليفون للرد على الشكوى، وكل يوم نسأل عن التظلم يتم الرد علينا بأنه جارى البحث، إلا أنه فى يوم 18 الشهر الحالى تم الرد علينا برفض التظلم، سلمت أمرى إلى الله وقلت "حسبى الله ونعم الوكيل".

لكن والدى تقدم بعدة شكاوى إلى نيابة طهطا والنيابة الإدارية وإلى مشيخة الأزهر دون جدوى.

وفى الأسبوع الماضى توجهت إلى معهد طهطا الأزهرى لكى أقوم بختم استمارة البطاقة الشخصية، وفوجئ بأن جميع إدارة المعهد تعرفنى من كثرة الشكاوى التى تقدم بها والدى ورفضوا ختم استمارة البطاقة.

وأثناء جلوسى بالمعهد ظللت أبكى، لكنى فوجئت بفاعلة خير تخبرنى بأن أوراق إجابتى ملقاة بأحد الفصول وأخذت عنوانى واتصلت بأبى وأعطتنى جميع أوراق الإجابة الخاصة بى فى المواد التى رسبت فيها ولكن أعمل إيه بالأوراق وقد خسرت سنة من عمرى، دون ذنب ارتكبته ولم أجد من ينصفنى.

استطعت إقناعها وإقناع والدها بتسليمى أوراق الإجابة الخاصة بالـ12 مادة كما هى وعدم العبث بها.

وبالفعل حصلت على كراسات الإجابة الخاصة بالطالبة هدى أحمد رجب وأبلغت النيابة الإدارية والنيابة العامة بهذه الجريمة والتى قامت بفتح تحقيق وسؤال المسئولين عن هذه الجريمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل