آخرهم وزير التعليم.. 70 مسؤول أعدمهم الزعيم الكوري في 4 سنوات

منذ أن تولى «كيم جونغ أون» أمور البلاد بكوريا الشمالية، عام 2012، بعد وفاة والده «كيم جونج إيل»، كانت وسيلته لتعزيز سلطته، هي الإعدامات والتصفية لكبار المسئولين، وتحدثت تقارير إعلامية سابقة عنها، ونادراً ما تعلن الدولة  الشمالية عنها.

واستمراراً لمسلسل الإعدامات، أعلنت مواقع تابعة لكوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إعدام وزير التربية والتعليم بكوريا الشمالية، لانه لم يبد احتراماً و جلس في وضعية غير لائقة خلال اجتماع ترأسه الزعيم الكوري «كيم جونغ اون».

ونقلت الصحيفة عن مصدر، أنه "أثار غضب «كيم» عندما غفا خلال اجتماع برئاسته"، موضحةً أنه "أوقف فوراً وخضع لاستجواب مكثف من قبل وزارة الأمن".

وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية « جيونغ جون هي»، في مؤتمر صحفي، إنه تم "إعدام وزير التعليم كيم يونغ جين" الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، ووأضح مصدر آخر أنه أعدم رمياً بالرصاص.

كما قالت صحيفة كورية جنوبية، أمس الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أعدمت مسؤولين اثنين علناً لعصيانهما الزعيم «كيم جونج أون»، ونقلت صحيفة "جونج أنج إلبو" اليومية عن مصدر مطلع على شؤون الشمال، قوله إن وزير الزراعة السابق «هوانج مين» والمسؤول الكبير في وزارة التعليم «ري يونج جين» قد أعدما.

وقالت صحيفة "جونج أنج إلبو" إن هوانج أعدم بسبب مقترحاته السياسية التي اعتبرت تحدياً لـ« كيم جونج أون»، وأضافت أن «ري ضُبط نائما أثناء اجتماع مع كيم وجرى التحقيق معه لاحقاً فيما يتعلق بالفساد وازدراء الزعيم.

وفي مايو 2015، ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن وزير الدفاع «هيون يونج تشول»، أعدم بسبب نومه خلال عرض عسكري في حضور زعيم البلاد «كيم جونغ أون»، بإطلاق نيران من مدفع مضاد للطائرات، وصرحت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية آنذاك، أن نحو 70 من كبار المسؤولين في كوريا الشمالية أعدموا بعد تولي الزعيم الكوري «كيم جونغ أون» منصبه، عام 2012.

وذكر بعض المسؤولين أنهم أعدموا بواسطة مدافع مضادة للطائرات إضافة إلى قاذفة لهب حتى بعد وفاتهم، بحضور عدد من المواطنين ومنهم أفراد أسرهم.

وليست الغفوة وحدها التي تتسبب في الإعدامات للوزراء والمسئولين والمقربين، فقد أعدم زعيم كوريا الشمالية زوج عمته بطريقة خاصة، بألقائه عارياً في قفص مع 5 مسؤولين آخرين وأطلق 120 كلباً تنهش في أجسادهم بعد تجويعهم، فأكلوا لحمهم إلى عظامهم، واستمر الإعدام ساعة كاملة في حضور 300 من كبار رجال الدولة، بتهمة محاولة الانقلاب عليه مع العسكريين.