المحتوى الرئيسى

صحيفة تتساءل: هل هناك رئيس وزراء في العراق يخجل من وصفه بالعمالة لإيران؟ | وطن

08/31 22:41

استعرضت صحيفة “القدس العربي” في افتتاحيتها الوضع العراقي الحالي ومآلاته السوداوية، متناولة بعض الاحداث السياسية الهامة التي طرأت على الساحة العراقية والإقليمية وتعامله معها.

ولفتت الصحيفة إلى استقبال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري وفداً للمتمردين اليمنيين الحوثيين، مشيرة إلى أنه وفق الأعراف الدبلوماسية، يمثل شبه اعتراف بالمجلس السياسي الذي شكّله الحوثيون مع حليفهم الرئيس السابق علي صالح، معتبرة أن الامر يمثل “إشارتين متعاكستين الأولى إيجابية باتجاه إيران التي تنيخ بكلكلها على خريطة العراق السياسية والعسكرية، والثانية عدائية نحو السعودية ودول الخليج العربي التي تقود حرباً طاحنة ضد الحوثيين في اليمن”.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أن الجعفري وصف تشكيل الحوثيين وصالح للمجلس السياسي بأنه “خطوة موفقة”، وهو الذي أكد أن الدستور العراقي يؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، معلقة الصحيفة بالقول: “وإذا أراد أن يكون صادقاً كان عليه أن يضيف إلا إذا كان تدخّلاً إيرانيّا”.

ونوهت الصحيفة إلى أن زيارة الوفد الحوثي قد سبقتها زيارة من وزير الخارجية السوري وليد المعلّم بحث فيها القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرة الصحيفة إلى أن كلا الوفدين، تجمعهما مع العراق “المظلّة الإيرانية”، في الوقت الذي تتعرض فيه البلدان العربية لزلزال وجوديّ هائل تلعب فيه طهران دوراً رئيسياً يكاد يخرج كياناتها الاجتماعية من التاريخ الإنساني، ويجعل سكّانها كالعصف المأكول.

وفي إشارة إلى ان زيارة الوفد الحوثي للعراق “طائفية بامتياز”، أوضحت الصحيفة أن الوفد الحوثي أجرى لقاءات مع القوى الشيعيّة العراقية كالمجلس الأعلى الإسلامي ورجال دين شيعة وقادة ميليشيات شيعيّة مسلّحة عبّرت، بالطبع، عن تأييدها لـ”المجلس السياسي”.

في سياق هذه التحرّكات السياسية للحكومة العراقية يأتي أيضاً إعلانها رغبتها في طرد السفير السعودي ثامر السبهان. إضافة إلى انتقاده للممارسات البشعة التي تمارس ضد المكوّن السنّي بدعاوى الإرهاب والتكفير والبعث، فإن خطيئة السفير القاصمة كانت اعتباره أنه مهدّد بالاغتيال وذلك بعد تصريح لأحد زعماء الميليشيات الشيعية بأن «قتل السبهان شرف».

وعلقت الصحيفة على قضية محاولة الاغتيال التي تم إفشالها وكانت تستهدف السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، موضحة أنه بدلا من أن تقوم الحكومة العراقية بالطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية ملاحقة “أمير حرب” يهدّد سفير دولة عربية مجاورة فقد اعتبرت تصريح السبهان اتهاماً من دون أدلّة وطلبت من وزارة الخارجية السعودية استبداله بسفير آخر.

واستطردت الصحيفة قائلة: “لا يستطيع المرء أن يتفهّم بواعث الحكومة العراقية لهذه التصرّفات التي تسيء إلى أفرادها وتؤكد تبعيتها الفادحة لبلد أجنبيّ وخصوصاً عندما يقارنها بشخصيات الحكومات العراقية أثناء الاحتلال البريطاني للعراق والتي كانت بمجملها مناهضة للاحتلال، إضافة إلى أنها كانت شخصيات بناء وتأسيس للعراق الحديث”، مستذكرة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عبد المحسن السعدون، الذي تقلد منصب رئاسة الحكومة أربع مرات، موضحة أنه ظل دائما مناهضا للاحتلال ورفض التوقيع على معاهدة عام 1925 وقيل إنه انتحر احتجاجاً على مهاجمة بعض النواب لسياسته التي وصفوها بالعمالة لبريطانيا!

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل