المحتوى الرئيسى

معركة إعلامية بين روسيا وأمريكا حول "العدناني"

08/31 18:21

لم تنته على ما يبدو قضية القيادي البارز في تنظيم «داعش»، بسوريا محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، بمقتله في غارة جوية أمس الثلاثاء، فالرجل رحل وترك وراءه خلافاً بين العدوين اللدودين، الولايات المتحدة وروسيا، حيث أعلن كل منهما على يومين قيامه باستهداف "العدناني".

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن غارة شنها الطيران الحربي الروسي في مدينة حلب السورية هي التي قتلت المتحدث باسم تنظيم الدولة، والقيادي البارز فيه، أبا محمد العدناني.

وجاء في بيان نشرته الوزارة: "في يوم 30 من أغسطس استهدفت مقاتلة سو-34 روسية تجمعات لمسلحي داعش في منطقة معراتة أم حوش في محافظة حلب، ما أدى إلى مقتلهم، وبموجب المعطيات المؤكدة فإن من بين القتلى القيادي الميداني أبو محمد العدناني، المعروف بأنه متحدث رسمي باسم تنظيم داعش الإرهابي".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، أفاد، أمس الثلاثاء، أن التحالف بصدد التحقق من ضربة دقيقة نفذتها مقاتلاته واستهدفت العدناني بالقرب من مدينة الباب بحلب، بحسب رويترز.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في 5 مايو من العام 2015 جائزة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد على إلقاء القبض على العدناني.

وأعلن تنظيم الدولة مقتل المتحدث باسمه، العدناني، شمالي سوريا، ونقلت رويترز عن وكالة أنباء التنظيم "أعماق" أن العدناني قتل خلال تفقده عمليات في حلب أثناء حملة للجيش السوري على المدينة.

ونعت "أعماق"، في بيان نشر على موقعها على شبكة الإنترنت، الثلاثاء، المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني.

وقالت في بيانها: "بعد رحلة حافلة بالتضحية ومدافعة الكفر وحزبه، ترجل الفارس الهمام أبو محمد العدناني الشامي، ليلحق بركب القادة الشهداء، ركب الأبطال الذين جاهدوا وصبروا على أمر الله وصابروا أعداء الله".

وتوعد البيان قائلاً: "ونبشّر الأنجاس الجبناء في ملة الكفر، وحاملة لواء الصليب فيها، بما يقض مضاجعهم؛ فقد ولد جيل في دولة الإسلام تربى على العزة والإباء، ولا يرضى بذلة، يحب الموت أشد مما يحبون الحياة".

ويعد أبو محمد العدناني (39 عاماً) من مواليد مدينة بنش بمحافظة إدلب السورية، أحد أبرز قادة تنظيم الدولة، والمتحدث باسمه، ويتولى منصب "أمير الشام" في التنظيم، وكان عنصراً مغموراً في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، لينتهي به الأمر في التنظيم قيادياً وموضع ثقة قائده أبي بكر البغدادي.

ولا يعرف الاسم الحقيقي "لأبي محمد العدناني"، حيث إن له أسماء مستعارة عدة؛ منها طه صبحي فلاحة، وطه البنشي، وأبو محمد العدناني، وأبو محمد العدناني الشامي، وياسر خلاف حسين نزال الراوي، وجابر طه فلاح، وأبو بكر الخطاب، وأبو صادق الراوي.

ويفيد المقربون من التنظيم أن اسمه الحقيقي الأكثر ترجيحاً هو طه صبحي فلاحة، وأنه ولد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب.

باشر العدناني العمل القتالي التنظيمي عام 2000، وبايع الزعيم السابق للقاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي، وبعد دخول الأمريكيين العراق شد رحاله إليه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل