المحتوى الرئيسى

حرب فرنسا على البوركيني.. شرارة اكتوى العالم بنارها

08/31 13:23

البوركيني ربما يصبح الرمز الأكثر جدلا في معركة فرنسا الطويلة للدفاع عن هويتها العلمانية، ولكن في بريطانيا والولايات المتحدة، ينظر لملابس السباحة التي تغطي كل الجسم كجزء من نموذج متعدد الثقافات لدمج الأقليات في تناقض مع نهج فرنسا.

في اﻷجزاء الناطقة بالفرنسية في العالم العربي، ملابس السباحة تثير الجدل، كما حدث في فرنسا، ولكن في الصين، حيث يرتدي رواد الشواطئ ملابس تغطي حتى الوجه خوفا من التجاعيد، كثيرا لا يفهمون ما هي هذه الضجة، وبين النساء في جميع أنحاء العالم، لا يعرفن أيضا لماذا؟.

مصممة البوركيني اللبنانية الاسترالية، أهيدا زانيتي، الأسبوع الماضي في صحيفة "الجارديان" أنها صنعت تلك الملابس لـ "إعطاء المرأة الحرية، لا لتحميلها ما لا تطيق".

صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية سلطت الضوء على النقاش الدائر في بعض أجزاء العالم حول قضية البوركيني.

في الأسبوع الماضي، صحيفة الـ "صن" الشعبية نشرت مقالا يظهر أن النساء المسلمات يرتدون الملابس التي تغطي كامل الجسم على الشاطئ في مدينة برايتون الساحلية، تحت عنوان "المسلمون البريطانيون يتمتعون بيوم على الشاطئ في الثوب اﻹسلامي ... في حين الفرنسيات يقبض عليهن".

ملابس السباحة الشعبية أصبحت تباع في الآونة الأخيرة في متاجر التجزئة الشخيرةى مثل "ماركس آند سبنسر" حيث تشهد رواجا كبيرا بفضل المذيعة التلفزيونية "نايجيلا لاوسون" التي كانت ترتدي البوركيني خلال عطلة في أستراليا.

وقال "إسماعيل سكراني" صاحب المصنع الذي صمم البوركيني لوسون: كانت 35 % من زبائنا غير مسلمين، وهدفهم اﻷول الرغبة في الحماية من الشمس.. لكن السبب الآخر هو أن بعض النساء لا ترغبن في ارتداء شيء صغير، ويشعرون بالراحة خلال ارتداء البوركيني".

هذا الصيف تم إنشاء صفحة على "الفيس بوك" بهدف واضح هو تسليط الضوء على النساء اللاتي يرتدين البيكيني على شواطئ المغرب، ونقلت وسائل الإعلام في البلاد على منشئ الصفحة وتدعى عائشة أمل قولها: الصفحة أغلقت".

وأدان الشيخ "عمر البشير القزابري" إمام مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء على صفحته الخاصة على الفيس بوك "العري الفاحش" للنساء على الشواطئ.

قبل فترة طويلة من الحظر الفرنسي، العديد من الفنادق وحمامات سباحة الخاصة في المغرب والجزائر وتونس - المستعمرات الفرنسية في الماضي - وضعت لافتات تحظر البوركيني، مرجعه ذلك للوائح، لكن هذا الحظر لم يأت من الحكومة.

وقال وزير السياحة المغربي، لحسن حداد مؤخرا في مجلة "جون أفريك:" خلافا لفرنسا، حظر البوركيني في المغرب فرضته عدد قليل من المؤسسات الخاصة.. نحن بلد مسلم يحترم أيضا الحريات الفردية، والمبادرة الخاصة".

وأثار البوركيني ضجة واسعة في الجزائر عندما بدأ يظهر على الشواطئ.

على شواطئ داكار، عاصمة السنغال، الدولة ذات الغالبية المسلمة، يبدو أن لا أحد يلاحظ أو يهتم بما يرتديه أي شخص.

وفي الآونة الأخيرة، أصبح الرجال يرتدون الجينز، بينما النساء ترتدي فساتين طويلة، أو البوركيني.

إحدى الكاتبات في موقع بلجيكي، ادعت أن عضو في البرلمان الفرنسي قالت :إن النساء اللاتي يرتدين البوركيني يجب إعادتهم إلى بلادهم".

أي شخص يذهب إلى برلين، يجدها مزيجا من المثقفين، وأندية العراة، واللاجئين السوريين الذين وصلوا حديثا، البوركيني هو مجرد زي أخر.

لا توجد قوانين تحدد نوع الملابس، وأشارت الحكومة الألمانية إلى أنها لن تدعم حظر  البوركيني .

في منطقة تعج بالحركة في برلين، "جوليا فريس" صحفية، ظهرت على أحد الشواطئ ترتدي البوركيني، إلا أنها قالت إنها شعرت أنها "غير مرئية".

وأضافت في مقال نشر بصحيفة "دي فيلت" لا أحد نظر بارتياب في وجهها، تجاذبت اطراف الحديث مع الأطفال الفضوليين الذين تحدثوا معها باحترام، وتظاهر بعض الرجال بعدم لرؤيتها.

كما هو الحال في أي بلد، هناك الرافضين. رئيس بلدية صغيرة في ولاية بافاريا، يحظر ارتداء البوركيني في حمامات السباحة العامة، ولكن مثل هذه الآراء يبدو أنها الأقلية..

في إيطاليا، التي يبلغ لديها عدد كبير من سكانها مهاجرين مسلمين، أثار حظر  فرنسا للبوركيني ردود فعل قوية.

عز الدين إمام مسجد في فلورنسا، ورئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا، نشر على صفحته على الفيسبوك صورة لراهبات ترقصن فرحا في أحد الشاطئ.

وفسر البعض صور عز الدين إلى أنه يبعث برسالة للحكومة مفادها أنها إذا حظرت البوركيني فينبغي عليها حظر أيضا ملابس الراهبات على الشاطئ

وقال عز الدين:" أردت فقط أن يقف الناس للتفكير .. هذا هو السبب وراء نشر الصور دون كتابة أي كلمة".

في روسيا، حظرت البوركيني في بعض الدوائر على أنها إهانة للثقافة المحلية.

منتجع في يسنتوكى، وهي مدينة في في جبال القوقاز، منعت النساء هذا الشهر من ارتداء البوركيني، قائلة إن الضيوف يشتكون من منظر البوركيني".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل