مجلس الأمن يمدد عمل «اليونيفيل» في لبنان

مددً مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بالإجماع ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل) لمدة عام كامل ينتهي في 31 أغسطس 2017.

وجاء في قرار مجلس الأمن، الذي صاغته فرنسا، ووصل "الأناضول" نسخة منه، أن "الحالة في لبنان لا تزال تشكل خطرا يهدد السلم والأمن الدوليين".

وحث القرار "جميع الأطراف المعنية (إسرائيل وسوريا وحزب الله اللبناني) على التقيد الصارم بالتزاماتها باحترام سلامة أفراد القوة المؤقتة وكفالة الاحترام التلم لحرية تنقل أفراد القوة وعدم اعاقتهم وتعزيز التعاون بين القوة والجيش اللبناني لاسما فيما يتعلق بتنفيذ دوريات منسقة".

ويأتي اعتماد القرار، الذي حمل رقم 2305، استجابة لتوصية الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي قدمها لأعضاء مجلس الأمن، وتم الإعلان عنها اليوم، وطالب خلالها (بان كي مون) بـ"تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي من المقرر أن تنتهي في 31 أغسطس 2016 لمدة عام آخر".

وأثني كي مون، عبر رسالته التي اطلعت عليها "الأناضول"، على "الالتزام المتواصل للجيش اللبناني وجيش الدفاع الإسرائيلي بوقف الأعمال العدائية وبتنسيقهما وتعاونهما الوثيقين مع اليونيفيل".

لكن رسالة الأمين العام حذرت، في الوقت نفسه، من أن "الأسباب الجذرية للنـزاع لا تزال إلى حد كبير دون معالجة" وقال إن "المسؤولية عن ذلك تقع على كل من لبنان وإسرائيل".

وشدد علي ضرورة أن "تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتضع حدا لانتهاكات المجال الجوي اللبناني، كما يتعين على الحكومة اللبنانية ممارسة سلطة فعلية على جميع الأراضي اللبنانية، ومنع ارتكاب أعمال عدائية انطلاقا من أراضيها، وكفالة سلامة وأمن السكان اللبنانيين إضافة إلى سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة، وكفالة أيضا نزع سلاح الجماعات المسلحة بحيث لا يكون هناك أي أسلحة في لبنان غير أسلحة الدولة اللبنانية أو سلطة غير سلطتها".

وتم نشر قوة اليونيفيل للمرة الأولى في لبنان عام 1978، وتم توسيع مهماتها وزيادة عددها تطبيقًا للقرار الدولي 1701 الذي صدر إثر النزاع العسكري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب من عام 2006، والذي استمر 34 يوماً.

وتقدر أعداد قوات "اليونيفل" بنحو عشرة آلاف و500 جندي، من 40 دولة. -