المحتوى الرئيسى

لماذا تحب النساء التسوق؟

08/30 09:05

التسوق بالنسبة للمرأة هو عالم لا يتفهمه معظم الرجال، ويتساءلون دومًا لماذا تقضي النساء كل هذا الوقت في التسوق؟ ولمَ دائمًا تتكرر عادة التسوق والشراء عند المرأة أكثر منها عادة عند الرجال؟

تتعدد الأسباب من امرأة لأخرى، وهذه محاولة لجمعها لتكون مجرد مرجع صغير عندما توشك على هذا السؤال، ودائمًا هناك أسباب غير معروفة، وأحيانًا غير معروفة للنساء أنفسهن. فلديهن العديد من الأسباب التي تستطيع الإجابة على سؤال: لماذا تحب النساء التسوق؟

1- المرأة كائن يتمدد وينكمش في مختلف مراحل عمره لأسباب عديدة، منها أسباب هرمونية بحتة، ومنها أسباب تأتي بأدوار جديدة مثل الحمل والرضاعة، فبالتالي تختلف مقاسات واحتياجات المرأة من الملابس بشكل مطرد، كما أن هناك بعض الملابس التي يمكن احتياجها لفترة قصيرة للغاية مثل فستان الفرح، فالرجل يمكنه حضور مناسبات أخرى ببدلة فرحه ولا يمكن للمرأة ذلك، كما أن المرأة تحتاج ملابس مختلفة تمامًا في فترة الحمل التي تستمر 9 أشهر، وفترة الرضاعة الأولية، ومضاعفات الولادة التي تستمر أول 3 أشهر بعد الولادة، وبعدها يمكنها الاستغناء عن كل هذه القطع.

2- ملابس النساء تحتوي على عدد قطع أكثر بكثير من ملابس الرجال، فبالتالي تزداد عدد مرات التسوق والأموال والوقت المطلوبين لذلك.

3- هناك نظرية تعود لأصل الإنسان على الأرض، عندما كان الرجال مهمتهم الصيد بينما النساء مهمتهم جمع الغلال، وتقول النظرية بأن هذا يبدو واضحًا في التسوق، حيث يدخل الرجل يصطاد ما يحتاجه فقط بالضبط دون النظر لأي اختيارات أخرى، بينما تقوم المرأة بالبحث عن أفضل قطع يمكنها جمعها، مع مراعاة تجربة اختيارات مختلفة لمعرفة أيها أكثر جودة ويفي بالغرض بشكل متكامل. وتكمل النظرية أن الصيد نشاط عادة يتم بشكل انفرادي أو في مجموعة صغيرة جدًا، بينما الجمع هو نشاط اجتماعي، لذا عادة يذهب الرجل للتسوق وحيدًا أو معه صديق له بالأكثر، بينما عادة تذهب النساء في مجموعات.

4- النساء شريك موجود في أسواق مختلفة، فالمرأة تشتري لنفسها ولأبنائها وأحيانًا لزوجها، وكلما تعددت أدوارها تعددت الأسواق التي أصبحت شريكة فيها، كما أن نظريات التسويق عادة تهتم بالبيع للمرأة، لأنها عادة من تتخذ قرار الشراء وتوصي وتهتم بعدة تفاصيل قد لا يراها الرجل، بحكم أدوارها المتعددة داخل وخارج المنزل. لذا يزداد مرات تسوقها والوقت الذي تشتري فيه.

5- لأن للملابس تصميمات عديدة لمناسبات متعددة لأدوار متعددة تمارسها المرأة، من أم داخل المنزل وامرأة عاملة خارجه وزوجة جميلة. كما أن أدوارها داخل المنزل وقيامها بمهام عديدة تجعلها تحتاج يوميًا لتغير ملابسها نحو 3 أو 4 مرات، بسبب رعايتها لطفل وبقع المطبخ وملابس الذهاب للعمل وملابس النوم، وبالتالي إذا احتاج الرجل لطقمين في اليوم من الملابس، قد تحتاج المرأة ثلاثة أو أربعة أطقم.

6- يشغل بال العديد من النساء فقدان الوزن، وأحيانًا تكون هذه المسألة مسألة حتمية دائمة، ودائمًا لدينا قطع ملابس تنتظر إنقاص آخر 5 كيلوات من الوزن لارتدائها، بعد أن حصلنا على هذه القطع بربع ثمنها في موسم التخفيضات.

7- تصميم الملابس الآن أصبح غير موازٍ لاحتياجات المرأة، فالكارينا وأخواتها يسيطرون على اتجاه السوق، حتى أصبحت كل الملابس تفتقد الواقعية، فهي بلا أكمام وأحيانًا بلا رقبة، وشفافة في بلد يشكو من التحرش، فكل قطعة ملابس تشتريها المرأة تشتري لها قطعة أخرى على الأقل كلوازم ضرورية لكي تستطيع ارتدائها، وبالتالي تزداد موارد الوقت والجهد والمال المطلوبين للتسوق.

8- التسوق يأتي كعادة أسبوعية أو شهرية أو موسمية لدى العديد من الأسر، حسب احتياجاتهم، والعادات تنتهي بالمكافآت كما قال كتاب "قوة العادات"، والشعور بالإنجاز، أو على الأقل بفرحة ومرح الحصول على شيء جديد يمكن أن يكون بداية جديدة، هو شعور يمثل احتياجًا عند الكثير من النساء، خصوصًا بعد تعرضهن لإحباطات مستمرة بسبب ضغوط اليوم، من رعاية منزل وأبناء وعمل وضغوط مجتمع، أي أن أحيانًا يقف التسوق كنشاط رخيص الثمن وكعلاج نفسي بسيط، بشرط ألا يتحول لإدمان يتم ممارسته بدون وعي فيما يسمى بالـShopaholic.

9- الظهور بمظهر جيد ولائق هو من الأساسيات الفطرية لدى المرأة، وبالتالي لا تنفك عن الاستثمار في ذلك.

10- تمر المرأة بتغييرات كثيرة في شخصيتها ومزاجها على مدار اليوم والأسبوع والسنة، لذا فالمرأة تبحث دومًا عما يعبر عنها، لأن العديد من النساء يؤمنَّ بأن ملابسهن تعبر عن شخصيتهن، وفيما يسمى "الموود العام"، وبالتالي لا تستطيع مقاومة قطعة ملابس، ديكور، حقيبة جديدة... تعبر عنها وعن احتياجاتها في هذا التوقيت.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل