المحتوى الرئيسى

ماذا ينتظر عون قبل تجاوز «الخط الأحمر»؟

08/30 07:00

لعل أصعب ما في الحركة الاعتراضية التي يقودها العماد ميشال عون حالياً أنها تتم في توقيت ضبابي ومنطقة رمادية. لا هو قادر على قلب الطاولة كلياً في هذه اللحظة لأنه لا بديل عنها إذا تحطّمت، ولا هو يستطيع الاستمرار في الجلوس إليها والرضوخ للأمر الواقع ومرارته.

ولذلك، يحتاج «الجنرال» إلى إجراء حسابات دقيقة قبل أن يقرر وجهة سيره في مرحلة ما بعد مقاطعة الحكومة، لأن أي خطأ في التقدير سيرتب أكلافاً سياسية لم تعُد الرابية تتقبل المزيد منها، علماً ان الاحتمالات المطروحة تبدو صعبة ومحفوفة بالمخاطر.

بهذا المعنى، لن يكون سهلاً على عون البقاء في الحكومة وتغطية قراراتها التي تتعارض مع خيارات الرابية لاسيما بالنسبة الى التمديد للقيادات العسكرية. وفي الوقت نفسه لن يكون سهلاً عليه الاندفاع نحو الاستقالة من هذه الحكومة وتحويل «التيار الوطني الحر» إلى «ناشط بيئي»، كما هو الحال مع «حزب الكتائب» المستقيل، خصوصاً أن مجلس الوزراء وجه في جلسته الأخيرة المنعقدة بغياب وزراء «التيار» و «الطاشناق» رسالة الى الرابية مفادها أنه يمكن ان يستمر على قيد الحياة الدستورية والسياسية حتى لو انقطع شريانه البرتقالي.

وما يزيد حسابات الرابية تعقيداً هو موقف «شريكه الاستراتيجي»، «حزب الله»، الذي يتمسك ببقاء الحكومة بقدر تمسّكه بالتحالف مع «الجنرال»، في واحدة من المعادلات المركبة التي تفرضها حسابات حارة حريك الدقيقة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل