المحتوى الرئيسى

عدن: 70 قتيلاً لمجندي هادي بهجوم لـ«داعش»

08/30 01:23

أعاد تنظيم «داعش» أمس، التذكير بوجوده القوي في اليمن، وخصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها قوات حكومة الرياض التي يرأسها عبد ربه منصور هادي، إذ قتل 71 شخصاً على الأقل، وأصيب حوالي مئة، في تفجير انتحاري استهدف مركزاً للتجنيد تابعاً لهذه القوات في عاصمتها «المؤقتة» عدن وتبناه «داعش»، هو الأكثر دموية في المدينة منذ سيطرة «التحالف» السعودي وحكومته اليمنية عليها قبل عام.

في هذه الأثناء، وصل وفد من جماعة «أنصار الله» برئاسة المتحدث باسمها محمد عبد السلام إلى بغداد، في توقيت يحمل دلالة اثر تشكيل المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، واحتمال تشكيل حكومة يمنية يتحالف فيها الحوثيون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على أن يزور الوفد لاحقاً بيروت وطهران.

وبالعودة إلى عدن التي كانت قد شهدت خلال الأشهر الماضية هجمات دموية عدة تبنى معظمها تنظيما «القاعدة» و«داعش»، واستهدفت خاصة المجندين في صفوف جيش حكومة الرياض، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعاً لمتطوعين ينتظرون للانضمام الى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم كمركز تجنيد شمال المدينة، بحسب مسؤول في أجهزة الأمن، ما أدى إلى مقتل 71 شخصاً وإصابة 98 آخرين. وتبنى «داعش» الهجوم عبر وكالة «أعماق».

واستهدفت الهجمات السابقة للمتطرفين بمعظمها رموز «السلطة» كقوات الأمن ومسؤولين، إضافة الى المجندين. وآخرها كان تفجيراً تبناه «داعش» في 20 تموز، بعد هجوم خور مكسر في أيار (40 قتيلاً)، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين بعد هجوم لـ«القاعدة» في السادس من الشهر ذاته لقاعدة عسكرية في المدينة، ما أدى إلى مقتل عشرة جنود.

في هذه الأثناء، كثف الحوثيون ضغطهم على المناطق السعودية الحدودية. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة تسعة أشخاص في قصف مصدره اليمن طال نجران وجيزان.

وفي مقابلة مع وكالة «رويترز» أمس، قال رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصماد إن الرياض أخلّت باتفاقات سابقة للهدنة على الحدود اليمنية، مضيفاً «نريد أن يشعر السعوديون بمدى الألم الذي تسببه غاراتهم في اليمن». وأعرب عن اعتقاده ان «هناك نيات حقيقة دولية لحل المسألة اليمنية ونحن لم نغلق باب المفاوضات».

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد عرض في جدة الخميس الماضي مبادرة جديدة للحل اليمني، هي في جزء كبير منها محاولة لإنهاء الحرب التي فشل «التحالف» السعودي في حسمها لمصلحته، والتي يشكل هجوم عدن جزءاً من تداعياتها بعد فشل حكومة الرياض في إرساء الاستقرار في المناطق الجنوبية التي سيطرت عليها، واستغلال «داعش» و«القاعدة» لفوضى الصراع مع الحوثيين وقوات صالح.

وفي ظل هذا المشهد، التقى وفد حوثي امس وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في بغداد التي وصل إليها مساء الأحد قادماً من سلطنة عمان، على أن تشمل جولة الوفد لاحقاً بيروت وطهران.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية أن الجعفري اجتمع مع ممثلين عن حركة الحوثي، حيث شدد على ضرورة «إيقاف نزيف الدم وتبني الحوار لإنهاء الحرب».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل