المحتوى الرئيسى

"إغراق مصر بالمخدرات".. 3 دول تتصدر القائمة

08/29 20:40

إغراق الدول بالمخدرات، حرب هي الأخطر على الإطلاق، في تدمير عناصرها الأهم (الشباب)، وتحقيق أرباح طائلة، مما دعا بعض الدول إلى التغاضي عن عمليات التهريب التي تتم من أراضيها إلى دول أخرى، لما تمثله عوائدها، من رصيد أساسي في اقتصادها.

ثلاث دول تتصدر قائمة مصدري المخدرات إلى مصر، وهي لبنان وأفغانستان وتركيا ـ حسب ضبطيات رجال مكافحة المخدرات ـ وتأتي بعد ذلك المغرب، حيث يجلب منها تجار المخدرات كميات إلى مصر.

وتُعتبر المخدرات القادمة من تلك الدول هي الأكثر رواجًا في السوق، لاعتبارها المفضلة لمتعاطي المخدرات، ويعتبر "الحشيش الأفغاني" هو الأفضل على الإطلاق لديهم، حسب مصادر أمنية.

نشأت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مصر عام 1929، وتحقق منذ ذلك الحين ضربات شهيرة ضد تجار السموم، كان شاهدًا عليها دماء رجالها الذين ضحوا بأرواحهم في عمليات استهدفت عصابات خطيرة، وما زالت الإدارة تحتفظ بصورهم وسجلاتهم في لوحة شرف.

وكانت آخر ضبطياتها بقيادة اللواء أحمد عمر، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عندما تمكنت من ضبط قرابة الـ 2 مليون قرص مخدر، وكمية من الحشيش، قبل إدخالهم البلاد، عن طريق لبنان.

اختفت المخدرات في مصر عامين كاملين، في عهد اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية الأسبق، والذي ظل بمنصبه منذ 1984 حتى 1986، ولُقب بـ "قاهر المخدرات" وله مقولة شهيرة في مجلس الشعب، حينما رد على أحد الأعضاء قائلًا "لو شوفت مخدرات في أي مكان في مصر، تعرف إن أنا اللي مهربها"، في إشارة منه إلى إحكام القبضة الأمنية على المشهد المصري، ومنع كل مصادر المخدرات.

وحظي "قاهر المخدرات" على شعبية هي الأكبر لوزير داخلية في مصر، إلا أن أحداث الأمن المركزي (1986) أطاحت به، وتوفي عام 2013.

يؤكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، أن لبنان وتركيا وأفغانستان والمغرب، هي أهم منابع تهريب المخدرات إلى مصر، مؤكدًا أن هناك عصابات لديها إمكانيات لتصنيع المواد المخدرة وتهريبها بأحدث الطرق، مضيفًا في الوقت ذاته أن إدارة مكافحة المخدرات بمصر من أكفأ الإدارات على مستوى العالم، وتحتل مراتب متقدمة سنويًا في التقارير الإنمائية في جهود مكافحة المخدرات بالشرق الأوسط، لذلك تُقدم الأمم المتحدة سيارات دفع رباعي وكل الوسائل الحديثة للكشف عن المخدرات، للإدارة بمصر.

12 ـ 14 مليار دولار.. "فاتورة مخدرات"!

"المصريين يستوردون مخدرات تتراوح من 12إلى 14 مليار دولار، وهناك دول تعتمد عليها في دخلها، لذلك لا تكافح المخدرات، وتغض النظر عن عمليات التهريب التي تتم من أرضها إلى الدول الأخرى".. هكذا يقول اللواء نور الدين، مضيفًا: "من بينها لبنان، والتي فقدت كثيرًا نتيجة وقف السعودية للأموال التي كانت تقدمها لها، بعد التصريحات غير المسئولة بحق المملكة، وهو ما جعل المخدرات جزء كبير وأصيل من دخلها، كذلك تركيا، تُمثل المخدرات والدعارة ثلثي اقتصادها".

وأشار الخبير الأمني، إلى أن مكسب تجار السموم من العقاقير المخدرة، كبير جدًا، مقارنة لمخدري الحشيش والأفيون، كما يمكن تهريبه بوسائل كثيرة، فمعظم تلك العقاقير ليس لها رائحة، فقد يتم إدخالها كدقيق، ولكن رجال مكافحة المخدرات في مصر، يعرفون الوسائل الجديدة للتهريب.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل