المحتوى الرئيسى

بعد 29 عامًا على رحيله.. من اغتال ناجي العلي؟

08/29 20:02

لا يزال سر اغتيال المناضل الفلسطيني ناجي العلي "غامضًا"، بعد أطلق مجهول  النار عليه  في أحد شوارع لندن يوم 22 يوليو 1987، ومات بعدها بأيام متأثرًا بجراحه في المستشفى يوم 29 أغسطس.

ولا يعرف أحد بالتحديد حتى الآن من وراء حادثة اغتياله، إلا أن التحقيقات البريطانية كشفت أن  الشاب الذي قام بعملية الاغتيال  يدعى بشار سمارة، و أصابت الرصاصة العلي تحت عينه اليمنى وظل في غيبوبة حتى فاضت روحه يوم 29 أغسطس 1987.

ولكن عدة جهات اتهمت في حادثة اغتياله، ومن أبرزها الموساد الإسرائلي وحركة التحرير الفلسطينية كونه رسم رسومات تنتقد القيادات آنذاك، كما أن هناك  بعض الأنظمة العربية مثل العراق و السعودية اتهمت في اعتياله، بسبب انتقاده اللاذع للعائلة الحاكمة وحكام وأمراء العرب أجمع.

فرسومات رسام الكاريكاتير ناجى العليأ لم تقتصر فقط على معاناة الشعب الفلسطينى ، بل امتدت لتشمل التعبير عن أحوال الأمة العربية المتردية بسبب أنظمتها، فضلا عن انتقاده سياسات المجتمع الدولى الذي يكيل بمكيالين، ولكن  ظلت القضية الفلسطينية الهم الغالب على رسومات المناضل الفلسطيني، التي جسدت الحلم الفلسطينى وعبرت عن آلام وأحلام الشعب الذي يعاني من مرارة وذل الاحتلال الصهيوني.

فالناضل الفلسطين ولد 1937 في قرية الشجرة، وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفسطين هاجر مع عائلته إلى لبنان، وعاشوا في مخيم عين الحلوة، وبعد إنهاء دراسته هاجر إلى الكويت والتحق بعدد من الصحف الكويتية كرسام كاريكاتير، وعاد صحيفة السفير اللبنانية، لكنه التحق مجددا في العام 1982 بجريدة القبس الكويتية، وأجبرت ضغوط سياسية لرحيله إلى لندن في العام 1985، وبعدها تمت عملية اغتياله هناك.

كان "الطفل حنظلة" البالغ من العمر 10 سنوات هو بطل رسوماته والمعبر عن أرائه وانتقاداته الوطنية والسياسية، وظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية،و أصبح حنظلة فيما بعد بمثابة توقيع ناجي العلي على لوحاته، وحظيت بحب الجماهير العربية لكونها تعبير عن صمود الشعب الفلسطيني بوجه المصاعب التي تواجهه.

كما رسم العلي شخصيات أخرى في لوحاته مثل شخصية فاطمة التي لا تعرف المهادنة، بعكس زوجها الذي لم يكن بمستواها. وهناك شخصية سمينة من دون الأطراف السفلى بل فقط بمؤخرة عارية التي تمثل "القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة والانتهازيين"، وشخصية الجندي الاسرائيلي طويل الأنف، الذي يكون في حالة ارتباك أمام الحجارة التي يرميها أطفال فلسطين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل