المحتوى الرئيسى

العلماء يكتشفون بحرا غارقا يعود لعصر الديناصورات

08/29 18:59

نشرت مجلة Journal of Geophysical Research المختصة بالبحوث الجغرافية دراسة جديدة عن بحر غارق عمره ملايين السنين، ويرجع للحقبة التي وجدت بها الديناصورات على سطح الأرض. وقالت الدراسة -التي أشرف عليها باحثون أمريكيون من جامعة هيوستن- إنهم حددوا مكان بحر غارق في منطقة بحر الفلبين الواقع في شرق آسيا، وهو يمثل الجزء الشرقي من المحيط الهادي. ويقول العلماء إن البحر الغارق يعود إلى حقبة زمنية تعود إلى الماضي السحيق تقدر بـ 52 مليون عاما مضى، حيث سادت الديناصورات على وجه الأرض.

ووفقا للدراسة الأمريكية فإن الحركات المتتابعة للصفائح التكتونية داخل طبقات الأرض ساهمت في أن تغور مياه هذا البحر إلى أعماق هائلة في طبقات الأرض، وبقيت ككتلة مائية ضخمة ومتكاملة، وهو أمر شكل أهمية كبرى للعلماء والباحثين، الذين يأملون أن يمكنهم هذا الاكتشاف الفريد من فهم أكبر لمكونات الحياة للعصور القديمة مثل العصر الطباشيري والذي شهد انقراض الديناصورات على وجه الأرض.

كما يأمل الجيولوجيون بدراسة التغييرات التي طرأت على الأرض من خلال فحص المياه، وتحليل نسبة المواد البركانية فيها ونوع التربة وهو ما قد يقود لمحاولة كبرى لإعادة تشكيل الماضي بشكل جديد يعتمد على أسس علمية مبنية على الاكتشاف الجديد. وأشار العلماء إلى أن العديد من النتائج المثيرة للبحر الغارق داخل قاع الأرض تم رصدها عن طريق الاستعانة بصور وبيانات أجهزة رصد الزلازل، واكتشفوا أن إحدى الصفائح المحيطية القريبة من الفلبين، والتى كانت عبارة عن بحر يعود لعصر الديناصورات قد اختفت تماماً وتم ابتلاعها بفعل الزلازل والحركات المستمرة لطبقات الأرض الداخلية التى تشهدها هذه المنطقة.

من ناحية أخرى نشرت مجلة Live Since عن هذا الاكتشاف الكبير للبحر الغارق، حيث أشار عالم الجيولوجيا بجامعة هيوستن، والمشرف الرئيس على الدراسة "جوني وو"، إلى أن النتائج التي توصل إليها الباحثون، تمثل أهمية كبيرة للعلوم الجيولوجية، وقال بأنهم سيواصلون أبحاثهم فى المناطق التي تشهد ظواهر كونية غامضة لها علاقة بطبقات الأرض مثل جنوب أمريكا أو جبال الهيمالايا، كما سيعيدون تقييم النتائج التى توصلوا إليها عسى أن تقودهم إلى أفكار جديدة تكشف الكثير من المعلومات الغامضة حول كوكب الأرض.

وينقسم غلاف الأرض الصخري إلى عدد من الصفائح التكتونية. ففي الأرض، هناك سبع أو ثمان صفائح كبرى (يتوقف عددها على كيفية تعريف الصفيحة الكبرى) إضافة إلى العديد من الصفائح الصغرى. وعندما تلتقي الصفائح، فإن حركتها النسبية تحدد نوع الحدود، ويعتمد هذا النموذج النظري على مفهوم نظرية الانجراف القاري التي طُرحت في العقود الأولى من القرن العشرين، وقبلها مجتمع علوم الأرض بعد طرح مفاهيم تمدد قاع البحر في نهاية خمسينيات وبداية ستينيات القرن العشرين. وتتكون الصفائح التكتونية من غلاف صخري محيطي وغلاف صخري قاري أكثر سمكًا، يعلو كل منهما قشرة أرضية خاصة بكليهما. على طول الحدود التقاربية، تغطس الصفائح إلى الدثار؛ وتعوض المادة المفقودة بتكوين قشرة محيطية جديدة عند الحدود التباعدية الناتجة عن تمدد قاع البحر. وبهذه الطريقة، تبقى مساحة الكرة الأرضية الكلية ثابتة.

وفسرت نظرية الصفائح التكتونية للعلماء كيفية تكون سلاسل جبلية عالية أمام الأخاديد المحيطية على أنها نتيجة اصطدام ألواح قارية بأخرى محيطية من مثل تكوين جبال الأنديز، وتكوين الأخاديد عند تصادم لوحين قاريين من مثل جبال الهيمالايا وكذلك تكون البحر الأحمر نتيجة تباعد الصفيحة العربية عن الصفيحة الإفريقية.

يوصي خبراء اليونسكو بوضع خمسة أماكن في المياه الدولية ضمن القائمة الخاصة بالتراث العالمي ليس فقط بسبب جمالها المذهل وتنوع الأحياء المائية فيها، بل أيضا بسبب المخاطر التي تهدد تنوعها الحيوي بالانقراض. الصورة من منطقة لوست سيتي بوسط المحيط الأطلسي التي تتميز بعيون المياه الساخنة.

بالقرب من المياه الإقليمية لكوستاريكا، وفي عمق يتعدى 800 متر، توجد هذه المنطقة البركانية التي تختلف عن أي منطقة معروفة على الأرض، وذلك بسبب الفتحات الحرارية المائية التي ترتفع مثل المداخن من قاع المحيط والتي يرجح عمرها بـحوالي 120 ألف سنة، حسبما أعلنت منظمة اليونسكو.

تسمي اليونسكو هذه المنطقة التي تمتد على مسافة 500 كيلومتر في شرق المحيط الهادي بأنها واحة بحرية، وتعتبر هذه المنطقة القريبة من كوستاريكا موئلا للأسماك والحيتان، وأسماك القرش، والتونة، كما أنها تحتوي على الدلافين و أنواع من الحيتان مثل الحوت الأزرق (الموجود في الصورة)، وغالبا ما تأتي السلاحف جلدية الظهر والمهددة بالانقراض أيضا إلى هنا.

مقهى القرش الأبيض: هذا هو الاسم الذي يٌطلق على المنطقة البحرية المفتوحة الواقعة في منتصف الطريق بين أمريكا الشمالية وجزيرة هاواي. وقد يكون المكان غير جذابا للبشر، إلا أنه بالنسبة لأسماك القرش، فأنه يعتبر مكانا مفضلا للقاء والتزاوج، والبحث عن الطعام، وقد تكون التيارات البحرية الموجودة هناك هي التي تجعلها تأتي إلى هذه المنطقة.

"قبل كولومبوس" هذا هو الاسم الذي تحمله هذه المنطقة التي توجد بحر سرقوسة، والتي عاينها كريستوف كولومبوس خلال رحلته عام 1492. هذه المنطقة غنية بنوع من الطحالب تسمى السراغسوم. وعلماء الأحياء البحرية يتحدثون في وصفهم لهذه المنطقة عن "الغابات المطيرة العائمة الذهبية".

في عمق بين 700 و4000 متر في المحيط الهندي، توجد هذه المنطقة البحرية المليئة بأنواع متنوعة من النباتات البحرية، كما أنها مليئة بالشعب المرجانية، ويعتقد أن في هذه المنطقة كانت توجد جزيرة أطلانطس الشهيرة، والتي غرقت في أعماق البحار، لذلك تسمى هذه المنطقة أيضاً أطلانطس.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل