المحتوى الرئيسى

طرق طبية متطورة استخدمها العرب والمسلمون

08/29 10:33

نقل العرب الطبّ عن الإغريق واليونان ليكونوا بعدها روّاداً في تطوير النظريّات والأساليب المُتّبعة في علاج الأمراض.

وفي حين كانت ملكة بريطانيا إليزابيث تُعاني من أمراضٍ في اللّثة في القرن الـ 16، نال طبّ الأسنان عند العرب في العصر الذهبي إزدهاراً ونموّاً.

لذا، نُقدّم لكم 7 طرقٍ طبيّةٍ وعلاجيّةٍ إستخدمها العرب في عصرٍ كان فيه الطبّ سابقاً لعصره.

كان العرب يستخدمون الحجامة لإزالة الأخلاط السيّئة من جسم المريض، وكانت إمّا “حجّامة رطبة” أو “حجّامة جافّة”.

فالأولى كانت تتمّ عن طريق شقٍّ بسيطٍ في الجلد وسحب الدم بواسطة كوبٍ دافئٍ تتسبّب الحرارة وقوّة الشفط في خروج الدم إلى سطح الجلد.

أمّا “الحجّامة الجافة”، فتتمّ باستخدام الكوب الساخن دون شق الجلد في مناطق معيّنة من جسم المريض لتخفيف الآلام والحكّة.

وإلى جانب الحجّامة، إتّبع الأطبّاء المسلمون الكي، وهو أحد الوسائل الطبيّة الشائعة، بقضيبٍ معدنيٍّ لإيقاف النزيف من الجروح وحمايتها من العدو.

واستخدموا الفصد، أي شقّ وريدٍ رئيسيٍّ من الجسم لإخراج الدم، والذي يتم في العصر الحديث بواسطة إبرةٍ واسعة المجرى، لإزالة الدم من الأوردة مباشرةً.

الأدوات الطّبية في كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي

برع الأطبّاء المسلمون في العديد من العمليّات الجراحية، التي دخلت إليهم، عن طريق الكتابات الإغريقيّة، منها التجبير وشقّ المثانة والفتق، بالإضافة إلى العمليّات التي تُعنى بأمراض الفكّ والأسنان وأمراض العيون كالرمد الحبيي وإعتام عدسة العين.

كما و إهتمّوا بتدوين الطب ومُمارسته في كتبٍ  أهمّها “كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف” لأبو قاسم الزهراوي الذي كان المرجع الأوحد للجراحة في أوروبا حتّى القرن الفائت، وقد وُصفت و رُسمت فيه أكثر من 200 أداة جراحيّة كان يستخدمها العرب، بالإضافة إلى الخيوط الجراحيّة التي كانت تصنع من أمعاء بعض الحيوانات كالقطط.

وكانت هذه من الأمور المُهمّة في الجراحة عند الأطبّاء المسلمين، لمنع الإصابة بالعدوى.

فكانوا يغسلون المريض قبل الجراحة وبعدها، كما كانوا ينظّفون المكان بالكحول أو زيوت الورود أو بخليطٍ منهما أو بمحلولٍ ملحيٍّ أو بالخل، لكونها مواد ذات خصائص مُطهّرة.

و إعتازوا الأعشاب المختلفة منها اللبان والمرّ والقرفة لمنع العدوى وكلوريد الزئبق الثنائي لتطهير الجروح.

كما و إستخدموا  الأفيون وغيره من المُخدّرات كالبنج الأسود والشوكران وعنب الذئب وبذور الخس كمسكّناتٍ للألم منذ القدم، بالإضافة إلى خصائصها في إفقاد الشخص وعيه قبل الجراحة.

أدخل العرب بذور القنب من الهند، حيثُ لم تكن معروفةً في زمنهم، ووصفوها لتهدئة آلام الفك، وعصيره لأوجاع الأذن، وقد نقلوا هذه الوصفة عن الطبيب اليوناني ديسقوريدوس.

هذا بالإضافة إلى الخشخاش المنوّم والسنامكي والكافور والصندل والراوند والمسك وجوز القيء والتمر الهندي والحنظل وخانق الذئب وغيرها. 

كما إهتمّوا بالعلاج النفسي، حيثُ يهتمّ العلاج الروحاني بالنفس ذاتها فيما البدني يختصّ بالأعضاء البشريّة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل