المحتوى الرئيسى

بالفيديو| 4 شيوخ سقطوا جماهيريًا بعد الرقص على حبل السياسة

08/29 09:42

لم يخطأ أحدهم حينما شبه السياسة بـ"السلك العريان"، يُصعق كل من يقترب منها، خاصة إذا كان تخصصه بعيد كل البعد عنها، لكن الأهواء السياسية تغلب أحيانا، فينزلق صاحبها في منحدر لا رجعة منه، ويبقى موصومًا بانتمائه السياسي، مهما حاول من خلال تصريحات إعلامية أن ينفي حسابه على تيار سياسي بعينه، ويثبت أن الأمر مجرد آراء عابرة، قد تكون في لحظات اندفاع، أو في وقت سادت فيه الضبابية الرأي العام، واختلطت فيه الأمور على أصحابها.

4 من كبار المشايخ سقطوا في منحدر السياسة، وفقدوا جزءًا كبيرًا من شعبيتهم الجارفة، يرصدهم لكم (التحرير - لايف) في التقرير التالي..

كانت له الريادة في إحياء الدور الدعوي للجماعة السلفية، من خلال الظهور في برامج الإعلام على القنوات الدينية قبل سنوات، ثم تدشينه لقناة "الرحمة"، التي بفضلها حقق جماهيرية طاغية، وأصبحت دروسه في المساجد حدث ينتظره الجميع، فأسر قلوب الملايين بأسلوبه الرقيق، ودموعه التي لم يكن يقدر على امتلاكها في كثير من المواقف.

بدأت علاقة الشيخ محمد حسان بالسياسة بشكل لافت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، فداعبه وأمثاله من السلفيين حلم إقامة دولة إسلامية تطبق شرع الله، أشبه بدولة الخلافة، وعليه كثّف "حسان" من ظهوره الإعلامي، داعيًا الجماعة السلفية إلى دعم الإخوان المسلمين فقال خلال لقاء له على قناة (الجزيرة) القطرية في مارس 2011: "أرى أن الإخوان المسلمين بما لهم من خبرة سياسية من خلال العمل في البرلمان على مدار سنوات، أنهم أجدر الناس على الدخول هذه المرحلة، ويجب أن يكون هناك تلاحم بينهم وبين السلفيين".

مع ترشح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، وهب الشيخ نفسه لدعمه بشكل كامل، سواء من خلال حضوره مؤتمراته الدعائية، أو من خلال ظهوره على منبره (الدعوي) في قناة الرحمة، والتي قال على شاشته بالتزامن مع المرحلة التانية من الانتخابات الرئاسية 2012: "منذ أكثر من 30 سنة وأنا أسير على طريق الدعوة، أنصر دين الله وشريعته بكل ما أملك، ومن خلال علمي فإن مقاصد الرئاسة هي إقامة الدين، من هذا المنطلق أؤيد بقوة ووضوح أخي الدكتور محمد مرسي في الجولة الثانية لإعادة الانتخابات، وأدعو الله أن يوفقه، وأسأل الله أن يعينه على إقامة دين الله"، ومن هنا أصبح "حسان" نجمًا في سماء أنصار الجماعة، يحملونه على الأعناق أينما رأوه، ويهللون (تكبيييير.. الله أكبر).

سقط مرسي، واعتصم الإخوان في رابعة والنهضة، وتولى الشيخ زمام المبادرة لحقن الدماء، وتوسط بين الجماعة والدولة لإنهاء الأزمة، لكن الحلول التي أتى بها لقادة الجماعة لم تلق استحسانهم، واتهموه بالعمالة للدولة، وتحول (التكبير) إلى سُباب وشتائم يرسلها أنصار الجماعة إليه في كل مناسبة يظهر خلالها اسمه.

خسر حسان أنصار الفريقين، واُتهم بالانتماء المزدوج، فأصبح من وجهة نظر البعض الإخواني الذي جنده السيسي، أو (السيساوي) الذي تآمر على الإخوان، وسقطت شعبيته، وأصبحت صورته التي تظهر على قناة الرحمة مجرد صفحة يمر عليها المشاهد ليقلب إلى أخرى.

تزاحم الشيخ محمود المصري مع "حسان" في اجتذاب قلوب الجمهور على القنوات الفضائية، وتمكن من احتلال مرتبة متقدمة في نفس المشاهد، وحصد من الجماهيرية ما ليس بالقليل، إلا أنه انزلق كزميله في منحدر السياسة، وردد الكلام ذاته بأن الإخوان المسلمين أكثر خبرة من السلفيين، وعليه ينبغي دعمهم للأسباب ذاتهن وذلك بعد ثورة 25 يناير، وذلك خلال استضافته في قناة (مصر 25)، الذراع الإعلامي للجماعة.

وقبل حلول الثلاثين من يونيو تحول (المصري) من مؤيد إلى معارض، بكى تأثرًا بسماع قصيدة شعر هاجم فيها أحد الشباب ويدعى (علاء العشري) سياسات الرئيس المعزول على قناة (الرحمة)، فاشتكى انقطاع التيار الكهربائي، واتهمه بالتواطؤ مع الشيعة، الذين يسبون الصحابة، وعدم حل أزمة الضباط الملتحيين، وأنه كان سببا لإسالة الدماء في الشوارع، مطالبًا إياه بترك البلاد، فكان ذلك بادرة لسقوط الشيخ في مرمى نيران الإخوان، الذين وصفوه بـ(شيخ في خدمة الثورة المضادة)، وعليه فقد المصري شعبيته، بسبب مواقفه السياسية.

لم يحصد داعية إسلامي شهرة كالتي نالها الدكتور عمرو خالد، الذي تحول إلى ظاهرة في أواخر التسعينيات، فأصبح حديث الشباب، ومرشدهم إلى طريق الهداية، ووصل صيته إلى علاء مبارك شخصيًا، نجل الرئيس الأسبق، والذي قيل أنه خرج من مصر بعد أن ملك بأسلوبه عقل نجل الرئيس ووجدانه، فالتزم دينيًا وأطلق لحيته.

عاد (خالد) إلى مصر، ونشط بعد ثورة 25 يناير، ودشن حزبه (مصر المستبقل) في 2012، وانخرط في الحياة السياسية، بل وطالبه البعض بالترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية، وقال حينها: "يجب أن نحترم الإخوان المسلمين فقد تعرَّضوا إلى مواجهات شديدة مع النظام السابق وضحوا تضحيات كبيرة، حقهم اليوم أن يخرجوا إلى النور ويتحركوا بقوة لتحقيق أهدافهم بالشكل الشرعي الصحيح".

انقلب (خالد) على الإخوان، ولم يعترض على ما جرى في 30 يونيو، وهو ما أصاب الإخوان بخيبة أمل كبيرة، فانقلبوا بدورهم أيضا عليه، وبدأوا ينشرون مقطع فيديو له تحت عنوان (عمرو خالد يحرض الجيش على قتل الثوار)، لمجرد أن الجهة التي بثت هذا المقطع كانت الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، وتبين فيما بعد أنه كان يحفز الجنود للدفاع عن أرض سيناء، لكن تهمة (الخيانة) ظلت تلاحقه من أنصار الإخوان، وتهمة (الأخونة) تلاحقه من أنصار دولة 30 يونيو، الأمر الذي أجبره على الاعتكاف بعيدًا عن الإعلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل