«المصري اليوم» ترصد 7 ساعات من الظلام فى مطروح | المصري اليوم

سادت حالة من الاستياء بين أهالى مطروح وزوار المحافظة، مساء السبت، بسبب انقطاع الكهرباء لنحو 7 ساعات ساد خلالها الظلام الدامس بحلول الليل وتسبب فى شل الحركة، حيث انقطع التيار من الثانية ظهرًا وحتى التاسعه مساءً بسبب عطل فى محطة العميد بمدينة الحمام.

«المصرى اليوم» رصدت معاناة الأهالى الذين انقطعت عنهم الكهرباء فعادت بهم الحياة الى عصورها الأولى، فمنهم من ضاق ذرعا بكارثة انقطاع الكهرباء ومنهم من خسر ماديًا وأغلق محل عمله وعاد الى بيته حانقاً ومنهم «المصطافون» الذين أكدوا أنهم عاشوا الليلة على ضوء كشافات المحمول وضوء الفحم المشتعل.

قال يوسف إبراهيم، من الأهالى: «فوجئنا فى بداية الأمر بانقطاع الكهرباء عصر السبت ولم نعره اهتماما لأننا اعتدنا انقطاعها وعودتها فى نفس اليوم عدة مرات وشعرنا بالضيق حينما وصلت فترات الانقطاع إلى 5 ساعات وبدأ يحل علينا الظلام ولم يفسر لنا أحد ما حدث».

وأضاف أحمد محمود، من الأهالى، أن «انقطاع الكهرباء تسبب فى خسارتنا مخزون السلع بالثلاجات فى منازلنا، خاصة اللحوم والأسماك والدواجن التى كان مقررًا أن تكفينا طوال الشهر، وفوجئنا بعودة الكهرباء أعلى من الجهد ما تسبب فى تلف أجهزتنا الكهربائية».

وأشار حمادة عرابى، صاحب محل لإصلاح المحمول، إلى إغلاق المحل، ما تسبب فى تكبده خسائر لاعتماد عمله كليا على وجود الكهرباء.

وقال أحمد حسن، عامل فى أحد محال الآيس كريم :«خسرنا الكثير من زبائننا فى هذا اليوم نظرا لاعتمادنا على تجميد الآيس كريم باستخدام الكهرباء فى ثلاجات العرض وحفظه بداخل المحال وفقدنا جزءًا كبيرًا من البضاعة لعدم وجود (مولدات كهربية)».

وأضاف خالد سيف: «استعنا بضوء الكشافات حينما حل الظلام وبدأنا بتوجيه كشافات السيارات على تجمعاتنا لفترة من الوقت وإشعال الفحم الذى أتينا به لعمليات الشواء لاستخدامه فى الإضاءة».

وقال اللواء مهندس شريف فارس، رئيس شركة المياه والصرف الصحى بمطروح، إن انقطاع التيار الكهربى أدى الى إعادة تشغيل محطات الروافع التى يبلغ عددها حوالى 21 رافعا للمياه بالمولدات منها 9 محطات رفع رئيسية كبديل عن التيار الكهربائى إلا أننا قمنا بقطع المياه عن قرى مارينا من مارينا 1 وحتى مارينا 7 بسبب عدم وجود خزانات للمياه بقرى مارينا وعدم وجود وحدات ديزل للصرف الصحى فاضطررنا لقطع المياه عنها لأننا لو قمنا بضخ المياه فيها كانت ستتحول إلى بركة من الصرف الصحى نظرا لعدم وجود مولدات بديلة لرفع مياه الصرف، ونظرا لارتباط 15 قرية سياحية بخط مياه الشرب فتم قطع المياه عنها حفاظا على عدم تسرب الصرف الصحى لهذه القرى».

من ناحية أخرى، قامت شركه كهرباء البحيرة بتشغيل محطة توليد الكهرباء بمنطقه كليوباترا والمسماة «المحطة البخارية» لتوصيل الكهرباء للأماكن الحيوية، وتم بالفعل توصيل الكهرباء بإعادة التيار إلى قطاع المستشفيات العامة والحكومية وخاصة وحدات الغسيل الكلوى وغرف العناية المركزة وحضانات الأطفال.