المحتوى الرئيسى

قرارات إخلاء سبيل النشطاء تتوالى.. عمرو بدر آخر المنضمين.. توقعات بموجة إعفاءات قادمة.. وحقوقيون: رسالة إيجابية للمجتمع المدني ومحاولة لاحتواء الشباب

08/28 19:11

شهر أغسطس، شهر إخلاء سبيل الناشطين، ففي شهر واحد تم إخلاء سبيل الحقوقي مالك عدلي، واليوم تم إخلاء سبيل الصحفي عمرو بدر، وقد سبقت هذه القائمة أشخاص آخرين خلال الشهور الماضية، ومنها ما جاء بالعفو مثلما حدث مع الصحفي محمد فهمي، وفي ظل اتخاذ عدة قرارات بإخلاء سبيل النشطاء خلال الفترة الماضية، توقع البعض تغير في أحوال مصر خلال الفترة القادمة، واتخاذ قرارت آخرى بإخلاء سبيل نشطاء آخرين مازالوا خلف القضبان.

وفي مايو الماضي، اقتحمت قوات تابعة لوزارة الداخلية نقابة الصحفيين، وألقت القبض على الصحفي عمرو بدر، والصحفي محمود السقا، ووجهت له اتهامات بنشر شائعات كاذبة والتحريض على التظاهر ومحاولة قلب نظام الحكم.

وقررت محكمة الجنايات اليوم الأحد إخلاء سبيل "بدر"، بعد قبول الاستئناف المقدم منه على حبسه على ذمة التحقيقات في الاتهامات الموجهة إليه، بكفالة خمسة آلاف جنيه.

ألقت قوات الأمن القبض على الحقوقي المصري مالك عدلي في مايو الماضي، بتهم نشر شائعات عن تيران وصنافير، والتحرض على التظاهر فيما يسمى بـ"جمعة الأرض" احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، وقلب نظام الحكم، وبعد 3 أشهر من حبسه أصدر قاضي المعارضات بمحكمة الجنايات المصرية قرار بإخلاء سبيل "عدلي"، بضمان محل إقامته.

وفي سبتمبر الماضي، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا بالعفو عن 100 من المحبوسين في قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر وبعض الحالات الإنسانية والمرضية، وشمل قرار العفو الصحفي محمد فهمي، والصحفي باهر محمد، العاملين في قناة الجزيرة، والمتهمان في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "خلية الماريوت"، وشملت الاتهامات التي أدانتهما "الترويج لأخبار كاذبة ومساعدة منظمة إرهابية في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين".

علق حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على إخلاء سبيل عمرو بدر، قائلًا "أتمنى أن يكون الإفراج عن الشباب اتجاه عام، ونريد استكمال هذه القرارات بالإفراج على كل من تم القبض عليهم في مظاهرات الأرض، ومنهم إسلام خليل وهشام جعفر، خاصة هشام جعفر لان أوضاعه الصحية صعبة".

وتابع "أبوسعدة"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا القرارات توجه إيجابي، بالإضافة إلي القائمة التي تحدث عنها الرئيس والتي تضم 300 شخص سيتم الإفراج عنهم، مضيفًا "نحن أمام تهدئة للإفراج عن عدد من الشباب المحبوسين، وهذا سيكون رسالة إيجابية للمجتمع المدني وتقرير قضايا الحريات، وستتخلص مصر من السمات المأخوذة عنها بأنها دولة قمع حريات واحتجاز للشباب.

وأشادت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية والسياسية، بقرارات إخلاء السبيل التي اتخذها القضاء خلال الفترة ‏الأخيرة، مؤكدة أن الدولة لا تأخذ موقف عدائي من الشباب بل بالعكس، عملت في عهد الرئيس عبدالفتاح ‏السيسي على إدماجهم في الحياه السياسية بشكل عام، وتتفهم حماس البعض منهم، متوقعة أن تصدر ‏قرارات أخرى خلال الفترة القادمة، لفتح صفحة جديدة مع الفئات الشبابية.‏

وأشارت "زيادة" في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن الدولة لديها توجه إيجابي تجاه الشباب، فكان الرئيس السيسي أول من دشن مبادرة لتأهليل ‏الشباب للقيادة السياسية وهي سابقة لم تحدث من قبل، موضحة أن إفراج الرئيس عن الكثير من الشباب ‏خلال الفترة الأخيرة هي محاولة منه لاعطائهم فرصة ثانية للاندماج في الحياه السياسية مرة أخرى، ووزن ‏الأمور بعقلانية.‏

ولفتت إلى أن الدولة تعمل على الدفع دومًا بقيادات شابة مؤهلة ومدربة يتم إعدادها حاليًا، لقيادة العمل داخل ‏مؤسسات الدولة، لكي يشاركوا بفاعلية في اتخاذ القرار، ويساهموا في بناء الوطن، والافراج عن الكثير ‏من الشباب تم لتحقيق تلك الأهداف.‏

ورأى جمال أسعد، المفكر السياسي، أن قرارات الإفراج عن الشباب تهيء مناخ سياسي تستطيع مؤسسات ‏الدولة العمل في نطاقه، طالما أن هذا الشباب له رؤية ورأي، ولم يكن في يوم إرهابيًا، أو قام بأعمال ‏تخريب، مطالبًا أن تشهد الفترة القادمة حالات افراج أكثر عن الشباب.‏

وأوضح "أسعد" في تصريحات لـ"الدستور"، أن الدولة في حاجة لهذا المناخ السياسي المفتوح والتوافق الوطني الذي يستطيع احتضان وليس ‏القبض عليهم من أجل تهدئتهم، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى بذلك لاحتواء الشباب وتوظيف قدراتهم، لكن ‏بعض القائمين على مؤسسات الدولة لم يقوموا بواجباتهم نحو تفعيل دور الشباب.‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل