المحتوى الرئيسى

سوريون يشيدون بـ«درع الفرات»

08/28 18:22

بدأت عملية "درع الفرات" العسكرية، تشكل مبعث أمل لسكان مدينة جرابلس السورية، وقادة الرأي في المنطقة، بقرب الخلاص من التنظيمات الإرهابية.

وفجر الأربعاء الماضي، أطلق "الجيش السوري الحر" عملية عسكرية، لتحرير مدينة جرابلس المتاخمة للحدود التركية، بمساندة من وحدات خاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي.وتهدف العملية المشتركة التي أطلقت عليها القوات التركية اسم "درع الفرات"، إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.وقال بعض اللاجئين السوريين في تركيا، إن "درع الفرات" من شأنها خلق تأثير الدومينو ضد التنظيمات الإرهابية، ويفتح الطريق أمام الشعب السوري لاستعادة زمام المبادرة في المنطقة.

وأعرب قادة الرأي في المجتمع السوري الموجود في تركيا بسبب الحرب الداخلية التي تشهدها بلاده، عن اعتقادهم بأن المنظمات الإرهابية الموجودة في المنطقة، مثل "داعش" وب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) وغيرها، تدار من مركز واحد، معتبرين أن التطورات الأخيرة الجارية في المنطقة، تشكل مبعث أمل لمستقبل سوريا.

وقال رئيس اتحاد المحامين السوريين في تركيا، أدهم الشامي، في حوار مع الأناضول، إن السوريين يعيشون في الوقت الراهن أجمل الأيام خلال سنوات الحرب التي امتدت على مدار السنوات الخمسة الماضية، مشيرًا أن العمليات الجارية في جرابلس شكلت بصيص أمل للسوريين، فتلك المنطقة باتت تشكل مساحة حرّة محررة على التراب السوري الذي أنهكته الحرب.

وتابع القول: "بارك الله بتركيا التي منحت هذه المنطقة حريتها، دخلت تركيا جنبًا إلى جنب مع عناصر الجيش السوري الحر إلى جرابلس، وتمكنت من تطهير المنطقة في فترة قصيرة جدًا من تنظيم داعش الإرهابي. إن التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وبي كا كا، وب ي د، تتغذى من مكان واحد، جميع السوريين سعيدون جدًا بتحرُّر جرابلس".

وطالب الشامي جميع المسلمين في أنحاء العالم بالتوحد ضد المنظمات الإرهابية جميعها، معربًا عن أمله في تحرير سوريا وتطهيرها من جميع المنظمات، وإقامة سوريا الجديدة بدعم من الشقيقة الكبرى تركيا، مقدمًا عميق شكره للشعب التركي والرئيس رجب طيب اردوغان.

أما رئيس جمعية بايربوجاق التركمانية، فهمي بايرلي، فأكد على ضرورة إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا في أقرب وقت، مشيرًا أنهم كانوا يتوقعون أن تحدث عملية تطهير لمنطقة جرابلس منذ فترة.

وقال بايرلي: "الحمد لله تم تطهير المنطقة، ونأمل أن تتواصل العملية حتى إنشاء منطقة عازلة، تمتد إلى منطقة بايربوجاق (جبل التركمان)، فهذه المنطقة باتت ضرورية لأن أبناء الشعب السوري عامة والتركمان خاصة قد اكتووا جراء هذه الحرب التي أتت على الأخضر واليابس".

وأضاف بايرلي، أن التركمان سيواصلون القتال حتى تطهير سوريا من جميع المنظمات الإرهابية، مشددًا على أن جميع المنظمات المذكورة تدار من مركز واحد، وأن السوريين رأوا ذلك بأعينهم خلال المواجهات التي دارت مؤخرًا في جرابلس ومنبج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل