زراعة النواب تناقش أزمة تقاوي البطاطس .. وتنفي استيرادها من إسرائيل

ناقشت لجنة الزراعة بمجلس النواب في إجتماعها طلب إحاطة من النائب عثمان عبد الرحمن بشأن ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة، وذلك في حضور ممثلين عن الهيئة العامة للصادرات والواردات.

وقال نائب كفر الزيات، نبيل أبو باشا :"أنا من مزارعي البطاطس، وهي كأي سلعة، تخضع لقانون العرض والطلب، وكان من الممكن القول بوجود احتكار منذ 20 أو 30 سنة، فيما يخص استيراد التقاوي، حيث كان عدد المستوردين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، أما اليوم فلدينا نحو مائة مستورد".

وأضاف، متحدثا عن العوامل المؤثرة في سوق التقاوي :"التقاوي تتأثر بسعر الدولار، لأنها تأتي من الخارج، وعائد الزراعة على الفلاح نفسه، فإذا كانت الزراعة مجزية في موسمها الشتوي، لجأ الفلاح لشراء تقاوي الصيف، فصار هناك طلب على التقاوي فيرتفع سعرها، أما إذا لم يكن الموسم مجزيا، يحجم الفلاحون عن الشراء فيقل الطلب وينخفض سعرها".

ونفى أبو باشا صحة ما يشاع عن استيراد تقاوى من دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن المستوردين يتعاملون مع عدد من الدول الأوروبية.

من جانبه، طالب النائب فؤاد حسب الله، بضرورة تفعيل الرقابة على بذور البطاطس المستوردة، لافتا إلى اكتشاف إصابة المنتج النهائي بأمراض وراثية عند تصديره، ما يجعل المستورد الأجنبي يمتنع عن استلام البطاطس المصابة، وهو ما رد عليه أبو باشا بالقول إن بعض زراعات البطاطس تفسد لأسباب متعلقة بطريقة الري.

ورأى حسب الله ضرورة تفعيل دور الجمعيات المستوردة للبذور من أجل ضبط أسعارها في السوق المحلي، لصالح الفلاحين.

وقال النائب عبد الحميد الدمرداش إن الكميات المستوردة من التقاوي تفوق كثيرا المطلوب في السوق المحلي، وأن الأمر لا يخضع لسيطرة مستورد واحد أو أكثر.