المحتوى الرئيسى

سولار إمبالس2.. رحلة حول العالم دون وقود

08/28 01:26

"سولار إمبالس2" طائرة تعمل بالطاقة الشمسية قطعت أكثر من 42 ألف كلم بدون قطرة وقود في نحو 16 شهرا، حيث أقلعت من أبو ظبي في مارس/آذار 2015 وعادت إلى المدينة نفسها فجر الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2016. 

وبينما كان متوقعا أن تمتد الرحلة خمسة أشهر فقط تتخللها 25 يوما من الطيران الفعلي، تجاوزت المدة 16 شهرا. وهي طائرة لا يتخطى وزنها 1.5 طن، ويوازي طول جناحيها طول جناحي طائرة "بوينغ 747".

وفي ما يأتي أبرز المحطات في رحلة "سولار إمبالس2":

أقلعت "سولار إمبالس2" ذات المحركات الأربعة التي تغذيها بطاريات تستمد طاقتها من 17 ألف خلية شمسية تغطي جناحيها، من أبوظبي يوم 9 مارس/آذار 2015، ليحط بها ربانها أندريه بورشبرغ بعد 13 ساعة في مسقط.

في اليوم التالي، أقلعت الطائرة من سلطنة عمان بقيادة مدير مشروع "سولار إمبالس" السويسري برتران بيكار الذي قطع مسافة 1465 كلم إلى أحمد آباد الهندية في 15 ساعة و20 دقيقة. وبعد تأخير لبضعة أيام، عاودت الطائرة رحلتها لتحط في فرناسي بالهند وبعدها في ماندلاي في بورما. 

في 31 مارس/آذار 2015 حطت سولار إمبالس2 بقيادة بيكار في جنوب غرب الصين بعد طيران استمر 20 ساعة ونصف. وخلال هذه الرحلة، تعرض الربان السويسري في المقصورة غير المضغوطة بإحكام، لحرارة بلغت عشرين درجة مئوية تحت الصفر على ارتفاع تخطى 28 ألف قدم (زهاء 8500م).

ونتيجة سوء الأحوال الجوية، بقيت الطائرة متوقفة زهاء ثلاثة أسابيع، عاد خلالها بورشبرغ إلى سويسرا لعلاج مشكلة أصابت عينه.

في 21 أبريل/نيسان 2015، أقلعت "سولار إمبالس2" مجددا لتهبط بعد أكثر من 17 ساعة طيران في نانكينغ شرقي الصين.

في الأول من يونيو/حزيران من العام نفسه، أقلعت الطائرة من الصين في رحلة كان يُفترض أن تختتمها في هاواي، إلا أن الأحوال الجوية السيئة أرغمتها على تحويل مسارها والهبوط في ناغويا باليابان.

بقيت الطائرة على الأرض زهاء شهر في انتظار تحسن الأحوال الجوية، خضعت خلالها لبعض التصليحات.

في 28 يونيو/حزيران 2015، قاد بورشبرغ "سولار إمبالس2" شرقا فوق المحيط الهادي في رحلة تاريخية استغرقت خمسة أيام وليال، واختتمت في هاواي يوم 3 يوليو/تموز.

وقطعت الطائرة 8924 كلم في 117 ساعة و52 دقيقة، في أطول رحلة متواصلة في تاريخ الطيران.

غير أن هذه الرحلة أنهكت بطاريات "سولار إمبالس2" جراء ارتفاع حرارتها، مما اضطر المسؤولين عنها إلى إبقائها على الأرض في هاواي زهاء عشرة أشهر إلى حين إنجاز التصليحات الضرورية. 

في 21 أبريل/نيسان 2016، أتيحت لبيكار فرصة عبور المحيط الهادي، وحط بعد زهاء 63 ساعة في جنوب ولاية سان فرانسيسكو الأميركية. وعبرت الطائرة 4086 كلم في رحلة كانت من أخطر رحلاتها في الجولة، لأن أماكن الهبوط قليلة جدا.

في 2 مايو/أيار الماضي، بدأت الطائرة رحلة عبر الولايات المتحدة، تخللتها محطات في فينيكس بولاية أريزونا، وتولسا (أوكلاهوما)، ودايتون (أوهايو)، وبنسلفانيا، وصولا إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، بعد طيران دائري ليلا حول تمثال الحرية.

في 20 يونيو/حزيران، أقلعت الطائرة بقيادة بيكار من نيويورك، لتحط يوم 23 منه في مدينة إشبيلية بإسبانيا، محققة بذلك عبورا تاريخيا للمحيط الأطلسي لطائرة عاملة على الطاقة الشمسية. واستغرقت هذه الرحلة 71 ساعة وثماني دقائق، قطعت خلالها 6765 كلم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل