المحتوى الرئيسى

«متعة فوق الدمار» .. شاهد كيف صنع أهالي غزة جزيرة صناعية فوق ركام منازلهم المدمرة

08/27 23:34

منازل تساوت بالأرض، ركام بيوت مُدمرة، انقطاع التيار الكهربائي، وصعوبة الحصول على المياه، حتى أن الحل الوحيد لإستنشاق الهواء هو الهروب إلى البحر بعيداً عن هواء إمتزجت جزيئاته بغبار قذائف الفسفور الأبيض المحرّم دولياً.

هكذا الحياة من قلب قطاع غزة بفلسطين، حيثُ لا مكان لفرح وسط جروح لم تُلئم بعد، وأحزان لم يواريها الزمن.

ولكن .. وسط هذه المعاناة التي خلقها العدو الصهيوني في هذا البلد المُقدس، نجد صانعي البهجة والسعادة ، أشخاص حوّلوا تلك الركام مكان للسمر والاسترخاء

ومشاهدة الغروب، فاستطاع أبناء المخيم من الجلوس فوق أنقاض منازلهم وذكرياتهم التي دمرها الاحتلال منذ عدوانه الأول على غزة، وعمل جزيرة صناعية منها.

بعد أن نظر إلى تلك الركام الذي يكثر تحت قدميه، قرر الشاب الفلسطيني “أحمد عاشور” ان يتمنى غد أفضل فصنع “جزيرة الركام” بمساعدة أصدقائه سواء من القطاع أو الذين يأتون إليه من عدة أماكن، لشعورهم بالأمان به رغم ما يحمله من مُعاناه.

وكما ذكر “عاشور” لصحيفة “هافنجتون بوست” أن هذه الجزيرة المصنوعة من الركام مرتفعة عن البحر، ووجود مقاهي بها جعلها متنفس لأهالي القطاع.

وايضاً الشاب “أحمد سلامة” الذي يقطن في منطقة الشجاعية شرق غزة، يقول لـ”هافنجتون بوست” أنه يأتي بأسرته الصغيرة مرتين اسبوعيا للاستمتاع بهواء الجزيرة.

قد يكن الخوف شعور جيد بعض الوقت تفعل بسببه أشياء تسعدك فيما بعد دون أن تدري، وهو بالفعل ما حدث مع الشباب.

فلم يكن الغرض من وضع الركان فوقها فوق بعض هو عمل الجزيرة، فقبل أن تتطور الفكرة على يد الشباب، إقترح هذا العمل “أبو جميل أبو سيف” ليمنع زحف مياه البحر على عشش ومنازل أهل المخيّم خاصة في الشتاء.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل